أكد رئيس تيار التوحيد اللبناني وئام وهاب أن “لا إمكانية لديمقراطية وحرية حقيقية في لبنان دون تصحيح النظام السياسي القائم على الطائفية والمناطقية. وكشف أن “المحكمة الدولية تركب فيلم جديد من اجل التسبب بفتنة مذهبية سنية – شيعية في لبنان، وان المحقق الدولي السابق ديتليف ميليس أسوأ إنسان عرفه لبنان والعالم ويتوجب محاكمته عاجلا على جرائمه التي اقترفها مشيرا إلى “ضرورة الانتباه من أصحاب مشاريع الفيدرالية الذين قد ينشطون في مرحلة ما من اجل إعادة توتير البلد، ولن تكون هناك نتائج في عمل المحكمة و ستفضح دور أميركا في الأمم المتحدة أكثر فأكثر.”.
وكشف وهاب، خلال مقابلة في برنامج “فكر مرتين” على محطة “او تي في” مع الإعلامية شيرلي المر، أن “احد أركان ١٤اذار اخبر الرئيس ميشال المر خلال حرب تموز في العام ٢٠٠٦ انه بعد أيام سيكون السيد حسن نصرالله والعماد ميشال عون والرئيس نبيه بري في السجن. إلا أن في لبنان لا احد يحاسب والمجرم يرفع دعاوى على شرفاء البلد”. وطالب “بضرورة أن يكون المواطن اللبناني محاسبا صادقا ليسقط حيتان المال والفساد الذين عملوا على تفريغ لبنان من أبنائه من خلال السياسات التي دفعت كفاءات البلد إلى الهجرة نحو دول الاغتراب. ومثلاً موظف عادي من آل ياسين اشترى الآلاف الأمتار من الأرض في جزين، ولم يسأله احد من أين لك هذا؟”. وتساءل وهاب من المغزى للدعوة إلى طاولة الحوار من قبل رئيس الجمهورية في التوقيت التي يتعرض فيه لبنان إلى سيل من التهديدات الإسرائيلية، لافتا إلى أن “الكثير من الإشارات تدل عن ميل الرئيس إلى قوى 14 آذار من خلال اختياره لشخصيات الحوار وعناوينه. وتساءل “هل من المعقول أن يكون سمير جعجع وأمثاله سياسيين في لبنان وهو قاتل و أدانه القضاء، ولو كان بريئا لطلب إعادة محاكمته ولكنه غير بريء”.
وأشار إلى أن “مؤهلات السياسيين في معظمها تنحصر في الوراثة، والألقاب السخيفة هي نتاج الألقاب العثمانية التي ورثها هؤلاء عن أجدادهم الذين كانوا يخاطبون السلطان العثماني بطلب رضا غبار حذائه. أتمنى لو كان بإمكان اللبنانيين الناجحين مثل كارلوس سليم أن يساعدوا البلد في الأماكن اللازمة. وأتمنى أن يحاسب الناس السياسيين عبر الانتخابات. لماذا لا يحاسب المواطن و على ماذا يخاف؟. وهناك نواب في المجلس لم يناقشوا أي موضوع طيلة فترة 50 سنة من وجوده في البرلمان. وهناك فضائح في الدولة لا يصدقها عقل و هي بمليارات الليرات و قد نشرت مقالات عديدة ولم يحقق فيها. لماذا كل هذه الوفود إلى الخارج و التي تكلف مبالغ هائلة، وبمحبة اسأل رئيس الجمهورية عن تكلفة الوفود إلى الخارج و ما هي الحاجة إليها. طموحاتنا صغيرة: لماذا لا يهتم السياسيين بالكهرباء وأزمة السير؟ الوفود إلى الخارج تطعم بأشخاص من خارج الشخصيات الرسمية وكل رحلة تكلف الملايين من الليرات، والمواطن يعيش أزمة اقتصادية خانقة. وما سمعناه أيضاً عن بعض رجال الدين مثل فضيحة المفتي أمر معيب وهو فساد كبير جدا. الفساد عند رجال الدين على قدم وساق بينما هناك رجال دين لديهم ضمير حي ويخافون الله. كم من نائب يحاسب على برنامجه؟ بمبالغ بسيطة يمكن أن تركب ملفات قضائية للمواطن المسكين. الخوف من رجال الدين و السياسيين مفتعل و صلة وصل الإنسان مع خالقه لا ترتبط برجل دين. نحن المواطنين ليس لدينا وطن سوى لبنان بينما الكثير من هؤلاء وطنهم هو مالهم”.
وأكد انه “ليس من الطبيعي أن تبقى أسعار العقارات على ما هي عليه الآن وهي منطقياً ستتجه نحو الانحدار، وأين هي الزراعات البديلة كي يستطيع المواطن العيش بكرامة، وهل الدولة فقط هي لسرقة الناس ونهب لقمة عيشهم دون أن تقدم له بديلاً؟ هل هي فقط لإصدار مذكرات التوقيف بحق الناس دون النظر إلى حالهم المعيشية؟”.
وعن موضوع المقاومة قال “إذا بلغت قدرات الجيش حدا يستطيع معها التصدي للاعتداءات الإسرائيلية نحن مع تسليم سلاح المقاومة، إلا أن مسألة استعادة فلسطين والقدس بما فيها الأقصى وكنيسة القيامة مسألة عقائدية لا نقاش فيها، وليس هناك مشاريع لأسلمة البلد وإذا كان كذلك فسنكون ضده. إلا أن المسيحيين دفعوا ثمن اتفاق الطائف بدورهم وقدراتهم في البلد”.
ووصف الرئيس فؤاد السنيورة بأنه “من اخطر الناس الذين مروا على لبنان و هو كمين إلى جانب الرئيس الحريري وهو مشروع منذ كان وزير مالية ورئيس حكومة و الله يستر سعد الحريري منه، وهو يخطط ضده”. ورأى أن “النائب وليد جنبلاط عنده كبر في التعاطي مع القضايا”.