اكد رئيس تيار التوحيد وئام وهاب ان “الكرنفال الذي عقد وسمّي مؤتمر للحوار، لا يمثل كل اللبنانيين بل جزء منهم، جزء أساسي، وأية إستراتيجية دفاعية في النهاية يلزمها اجماع كل اللبنانيين دون استثناء، لا ان يتم اختيار الناس بالقرعة أو حسب المزاج، اي هناك معايير معينة تجاوزها فخامة رئيس الجمهورية وهناك معايير معينة لم يلتزم بها، وهذا كان خطأً كبيراً، وبالطبع سينعكس على اللقاء الذي عقد اليوم لان هذا اللقاء لن يصدر عنه شيء لا اليوم ولا غداً ولا بعد مئة سنة”.
واضاف وهاب، بعد زيارته الرئيس إميل لحود قبل ظهر اليوم في دارته في اليرزة بحضور النائب السابق اميل لحود، ان “هناك مشروعان متناقضان على الطاولة، مشروع يريد لبنان قوي ومشروع يريد لبنان خانع للاسرائيلي. وهذان المشروعان لن يلتقيا، ونحن نتمنى الا يضيّع هذا اللقاء اوقات اللبنانيين والا يجعلهم يعيشون احلام الوصول الى شيء. هذا اللقاء لن يصل الى شيء ولن تكون فيه اية نتيجة، وهذا اللقاء سيعمّق الشرخ بين اللبنانيين. واعتقد ان خبثاء ربما يريدون ذلك او يريدون ان يوحوا للبعض بأن هناك انقساماً في لبنان حول المقاومة والتصدي لاسرائيل وعلى ان يكون لبنان في موقعه العربي الطبيعي المقاوم. هذه ربما خطة الخبثاء الذين يقفون وراء تشجيع هذا اللقاء الذي يحصل اليوم. اتمنى اولا على الحلفاء الا يقعوا في فخ الاستمرار في هذا الحوار غير المجدي، وطبعاً الاخرون لا تستطيع ان تطلب منهم شيئاً لان مشروعهم هو اظهار اللبنانيين منقسمين حول المقاومة. واعتقد ان هناك اموراً كثيرة يمكن ان تنشغل بها الدولة غير هذه التسلية التي تجري اليوم. هناك اموراً اخرى تهمّ اللبنانيين اكثر من ان تسمع موقف هذا الشخص او ذاك من موضوع المقاومة”.
سئل وهاب: هل هذا الانقسام سياسي ام انقسام في الرؤية؟
أجاب: هناك انقسام سياسي وثقافي وعقائدي. وحتى تشعر ان الشعور الوطني عند بعض الناس يكاد يكون معدوماً عندما تسمع اليوم التهديدات الاسرائيلية والاستعدادات اليومية، وبدلا من ان تبادر هذه الجمهورية الغائبة عن الوعي الى تجميع اللبنانيين حول مشروع المقاومة والتصدي لهذه التهديدات، نراهم يحاولون في ممارسة خبيثة جعل اللبنانيين منقسمين حول موضوع وطني بهذا الحجم.
سئل: ما هي الحسابات التي دفعت رئيس الجمهورية الى توقيت الحوار، البعض اعتبرها انها رداً على قمة دمشق؟
اجاب: عليكم ان تسألوه، عليكم ان تروا الاتصالات التي تأتي في الليل والنهار من العواصم. انا لا اراقب الهاتف، عليكم ان تجدوا احداً يكون متخصصاً بهذا يخبركم ماذا حصل وكيف وجهت النصائح وما الى ذلك، واذا كان رئيس الجمهورية يعتبر ان هذا الامر هو الوحيد القادر على القيام بأدوار كثيرة تهمّ اللبنانيين خصوصاً في اصلاح الادارة والتعيينات ووقف التهريب في التعيينات كما حصل مؤخراً. وانا مع رئيس قوي قادر ولست مع الرئيس الحيادي. ان نظرية الرئيس الحيادي سخيفة اثبتت فشلها. انا مع الرئيس القوي القادر على فرض ارادته وان يقول ان لا اريد شيئاً، انا اريد كل شيء للبنان وللدولة.
وقال رداً على سؤال، ليس هناك اجماع على رئيس لمجلس النواب ورئيس للحكومة في البلد ولكن رئيسي المجلس والحكومة أقوياء ويمثلون شرائح مهمة.
0