رأى رئيس تيار التوحيد وئام وهاب أن “التعيينات الإدارية إذا أكملت على هذا المنوال فهي ليست مشجعة، وبعض المعيّنين أخيراً لديهم ملفات في التفتيش القضائي، ورغم ان الوضع اللبناني ما زال في الثلاجة الإقليمية، لكن ما حصل من تعيينات هي صفقة جزئية”. معتبراً أن “الدولة تسير في الأسلوب والمنطق ذاته منذ القدم، وعلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان أن يرفع الغطاء عن هذه المحاصصة، ولا يجوز أن يركع أصحاب الكفاءة على أبواب السياسيين، ولا يجوز تغطية الفاسدين تحت عناوين الطائفية، ويبدو انه عند تقاسم الجبنة فان الجميع سواسية موالاة ومعارضة”.
وأعرب وهاب، خلال مقابلة ضمن برنامج قبل الأخبار على محطة الـ MTV مع الزميل أنطوان سعد، عن أمله في أن “تكون هذه التعيينات جرس إنذار للجميع”. واصفاً اياها بـ”اللصوصية”، داعيا “المعارضة والموالاة إلى وجوب الانسجام مع طروحاتها، وعلى القوى الحية أن تضع برنامج معارضة تغييري جدي وحقيقي ولا يجوز مثلاً أن تكون لجنة الرقابة على المصارف هي من موظفي المصارف أنفسهم”.
وعن تشكيل هيئة الحوار الوطني، أوضح وهاب أن “الرئيس ميشال سليمان لم يراع أي من المعايير”، لافتا إلى أن “التوقيت للدعوة إليها خاطئ كما طرح الأسماء”. وأشار إلى أن “موضوع الإستراتيجية الدفاعية خارج نطاق التحاور ولا يجوز أن يجري التفاوض بسلاح حزب الله، مع كل الاحترام للدكتور فايز الحاج شاهين ولكن الرئيس سليم جريصاني مثلاً يمثل زحلة أيضاً، لكن الرئيس ميشال سليمان تعرض للضغط من قبل بعض الجهات فسارع إلى تشكيل هيئة الحوار، وإذا كان الهدف من طاولة الحوار مناقشة سلاح حزب الله فلا يجوز أن يعذبوا أنفسهم، ولماذا لم تضم طاولة الحوار كل الرؤوساء السابقين مثلاً”.
وعن موضوع الانتخابات البلدية قال إن “بعض القوى لا تريد هذه الانتخابات”، معلنا أنه “مع تأجيلها سنة إذ أن هناك عملية إلهاء للناس، سيما وان الحكومة لم تنجز لغاية الآن أي ملف حيوي، وسوف تكون الانتخابات إعادة لصورة الطاقم ذاته ولن تخرج من الإصطفافات السياسية”. واعتبر أن “مجلسا نيابيا منتخبا على أساس النسبية سوف يفرز قوى سياسية جدية لا يؤثر فيها المال. والنسبية تمنع اي استخدام للمال السياسي”.
في سياق منفصل، أشار وهاب إلى أنه في ذكرى 16 آذار سيكون لرئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط كلمة يخاطب فيها الرئيس السوري بشار الأسد مباشرة، على أن تحصل الزيارة إلى دمشق بعد 16 آذار”، لافتا إلى أن “جنبلاط ليس في موقع وسطي اليوم، خاصةً من قضايا المقاومة وسوريا وفلسطين، ونحن نطمح كطائفة درزية إلى دور على مستوى المنطقة”.
وعن تقويمه لأداء جنبلاط، أعاد وهاب إلى الأذهان إلى أن الجبل فقد نصفه بين ليلة وضحاها وهذا ما اثر سلبا على أبناء الجبل عموما وليس على المسيحيين فقط”، لافتا إلى أن الجبل بحاجة إلى كل أبنائه وتنوعات طوائفه وأحزابه”، موضحا أنه “عندما يدخل الجبل في لعبة الإلغاء سوف يخسر. ومشكلتنا الأساسية في الجبل هي التهجير إذ ما بني خلال 300 أو 400 سنة انتهى بأشهر قليلة وكانت خسارة درزية”.
وعن العلاقات اللبنانية – السورية ، ذكر وهاب بأنه “في العام 1992 كانت عصابة لبنانية سورية تدير الحكم فيه حتى العام 2005 وأساءت للعلاقات في بعض جوانبها”، كاشفا أن “الرئيس ميشال سليمان يتشاور أسبوعيا مع الرئيس السوري بشار الأسد، وغير صحيح ما يقال عن برودة في العلاقة بينهما”. لافتا إلى أن “ما يجريه اليوم رئيس الحكومة سعد الحريري من علاقات مع سوريا مفيد للبنان”. مذكراً أن “الرئيس بشار الأسد كان أول رئيس سوري يزور لبنان من طريق مطار بيروت ويقر منذ العام 2001 باستقلال لبنان”.
وعن موضوع السلاح الفلسطيني قال “يناقش بين الدولة والفلسطينيين مع إعطاء الفلسطينيين حقوقهم المدينة ولو بالحد الأدنى من الخدمات والعيش الكريم”.
0