أكد رئيس تيار التوحيد وئام وهاب أن “ما جرى بالأمس القريب من تشكيل ما يسمى هيئة الحوار الوطني ما هي إلا “هيئة للتسلية الوطنية”، وطاولة الحوار نشأت أصلاً بدعوة من الرئيس نبيه بري في ظروف مختلفة عن اليوم، يومها كانت لإخراج الحوار من الشارع إلى الطاولة. أما اليوم فإن الظروف مختلفة والمؤسسات موجودة وناشطة وتعني إلغاء وتجاوز دور مجلس النواب ومجلس الوزراء”.
وأضاف وهاب، بعد لقائه الرئيس عمر كرامي في منزله في بيروت، إلى انه “إذا أراد البعض من طاولة الحوار السعي، أو رسم خطة، لاستعادة صلاحيات ما فنحن معه، ولكن استعادتها لا تكون بهذه الخطوة الغير ذات معنى، خاصةً وأنها لا تعتمد أي معيار، هل اعتمدت على مبدأ تمثيل كل كتلة مكونة من أربع نواب؟ أم معيار نواب المعارضة أو الموالاة داخل الطوائف؟ هل اعتمدت معيار الكفاءة وكم من هؤلاء المدعوين يستطيع الحديث عن الإستراتيجية الدفاعية؟”.
وتابع “الإستراتيجية الدفاعية بحاجة إلى لجنة يشكلها وزير الدفاع مكونة من مجموعة من الضباط الخبراء، وهناك كفاءات عاليه في هذا المجال، وترسل إلى مجلس الوزراء لتقر. وليس على طريقة أن يأتون إلى طاولة الحوار “من كل جب هراوي” للنقاش ولا احد يسمع الآخر، وهذه الطاولة لن ترد رأسمالها وهي غير ذات جدوى، ولا نعلم ما الهدف من هذه الخطوة”.
وختم “هذه طريقة غير جدية ولا تستعيد الصلاحيات، وليست جدية لاستعادة الصلاحيات إلى موقع رئاسة الجمهورية، إلا إذا كان لها أهداف أخرى أو أن هناك ضغط معيّن يمارس على بعض السلطات في موضوع المقاومة. ثم أن الكلام عن أن هذه الطاولة هي للبحث في موضوع المقاومة اعتبر أن هذا العنوان هو عنوان خاطئ وليس هناك احد مستعد للبحث في موضوع السلاح، بل البحث في موضوع الإستراتيجية الدفاعية لتعزيز سلاح المقاومة، ولكن إذا كان هناك من أوهام لبحث موضوع السلاح نفسه فإنها لن تصل إلى أي مكان”.
0