أشار رئيس تيار “التوحيد” الوزير الأسبق وئام وهاب، إلى أن المصالحة التي تمت بين رئيس “التيار الوطني الحر” النائب ميشال عون، ورئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط، فيها مصلحة للجبل، معتبراً أن هذه الزيارة قربت بين الفريقين وأدت إلى إكمال المصالحة التي كان قد بدأ بها منذ سنوات.
واعلن وهاب في حديث لبرنامج “مدى الصوت” عبر اذاعة “صوت المدى” مع الزميلة آمال الياس سليمان، أنه كان متحمسا لهذه المصالحة، التي كانت يجب أن تتم قبل تشكيل الحكومة إلى أنها أجلت كي لا تؤثر على تشكيلها.
وفيما يتعلق بزيارة جنبلاط إلى سوريا، أشار إلى أنه على رغم من تراكم الخصومة على مدار 5 سنوات إلا أن الزيارة إلى سوريا باتت قريبة، مؤكداً أن جنبلاط سيلقي خلال الأيام المقبلة كلمة سيذهب بعدها فوراً إلى سوريا، معتبرا” أن جنبلاط رسم خارطة طريق، بدأت السير عليها في أب وسينتهي في آذار”.
وعن ما نقلته الصحيفة الإيطالية عن لسان رئيس الحكومة سعد الحريري، أشار إلى أن الكلام قد يكون مجتزأ، خصوصا وأن الحريري اصدر بياناً أكد فيه العمل على تحسين العلاقات اللبنانية- السورية.
وأصر وهاب على ضرورة حماية وتطوير العلاقة بين البلدين لأن في ذلك مصلحة للبنان قبل سوريا.
كما وأكد أنه ليس هناك موقف سوري معادي للكتائب والقوات ونه ليس هناك طلب سوري بفك الإرتباط بين الحريري وبينهم، مشيراً إلى أن الخطوط بين رئيس حزب “الكتائب” أمين الجميل وسوريا غير مقفلة وأنه هناك أكثر من شخص من أصدقاء الجميل ينقلون رسائل منه إلى سوريا.
واعتبر أنه ليس هناك ضمانة أن لا يستثمر حزب الله سلاحه في الداخل، مؤكداُ أن حزب الله استخدم سلاحه في 7 أيار رداً على ما حصل في 5 أيار حيث كان هناك تآمر على المقاومة، مضيفاً أن هناك تدخلا سياسيا يمنع القضاء من اخذ حقه وبالتالي فإن على المقاومة أن تحافظ على حقها بيدها.
وأشار إلى أن طرح سلاح حزب الله اليوم هو خيانة وان كان الطرح على طاولة الحوار.
وعن لقاء الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والرئيس السوري بشار الأسد وأمين عام “حزب الله” السيد حسن نصر الله، قال أنهم اتخذوا قراراً بانهاء عصر اسرائيل التي لا تهزم، وتحرير فلسطين يجب ان يكون من داخل فلسطين، مشيراً إلى أنه لن يقدّم احد ذريعة لاسرائيل لتعتدي على لبنان، وانما لبنان جاهز للرد على أي اعتداء.
كما أشار إلى أن عند الرئيس الأسد قرار لاستعادة الجولان ولكنه يفسح المجال أمام الخيار الدبلوماسي.
وعن الإنتخابات البلدية أكد أن الجميع يرغبون بتأجيل الإنتخابات ولكن لا أحد يتجرأ ويفصح عما يريد.
وأكد أن العلاقة بينه وبين رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان طبيعية، وأنه يكن له الإحترام ومصر على بقاء العلاقات الودية، مشيراً إلى أنه ليس هناك خلاف سياسي ولا يجب السماح للأمور الصغيرة أن تعكر الأجواء بينهما.
**