أكد رئيس تيار التوحيد وئام وهاب أن “يبدو أن بعض الردود على خطاب سماحة السيد حسن نصرالله الأخير لم تقرأه جيداً أو أنها تتخذ مواقف مسبقة من كل ما يقوله سماحة السيد وكل ما يصدر عن المقاومة”. وأضاف “هذا الأمر يجب أن يعالج بشكل جذري وأساسي وان لا تستمر هذه الردود على أمور كبيرة بهذه الخفة، وعلى الجميع أن يعلم أن السيد نصرالله قال ما ستفعله المقاومة إذا ما اعتدت إسرائيل، وليكن الأمر واضحاً انه إذا كان هناك من احد في لبنان يريد لنا أن نستسلم أمام الاعتداءات أو أن نقف مكتوفي الأيدي، أو أن نتخاذل فما عليه إلا أن يغادر لبنان، وأقول، ربما البعض يفكر هكذا حتى لا يعتبر كلامي هذا تهديداً إلى أي يكن”.
وأضاف وهاب، بعد استقباله السفير الكوبي في لبنان مانويل سيرانو كوستا بحضور مسؤولة العلاقات الخارجية في التيار فريال أبو ذياب، أن “البعض في الداخل يعتبر أن المطلوب من لبنان أن يسكت ويستسلم أو أن يذهب إلى مجلس الأمن كي يشحذ القرارات أو التعاطف، وقد جرب لبنان ذلك طيلة 25 عاماً وبقيت أرضنا محتلة. ومن هنا فليفهمها هذا البعض إنها رسالة ولن يكون لبنان لعبة أو خاضعاً بيد إسرائيل، ولن يبقى لبنان ساكتاً على أي اعتداء”.
وتابع “إقرار موضوع قانون البلديات أمر ايجابي ويشكل انطلاقة جيدة للدولة، وان يتم إقرار النسبية في البلديات رغم أن البعض يعتبر أن هذه النسبية قد تعطل عمل البلديات، إلا أنه في المحصلة فإن النسبية أمر ايجابي خاصةً إذا استكمل بقانون للانتخابات النيابية على أساس النسبية من اجل الإصلاح في لبنان، ولن يبدأ التغيير إلا من هذا المنطلق من اجل إلغاء عامل المال، وعلى أساس دوائر كبرى على مستوى كل لبنان. هذا هو الباب الوحيد للإصلاح ولإدخال دم جديد إلى المجلس النيابي والحياة السياسية في لبنان وإعطاء فرص للشباب حتى لا تبقى الديناصورات المالية تتحكم والسياسية مسيطرة كما هو واقع اليوم”.
أضاف “الأمر الآخر هو ما تناوله الرئيس سعد الحريري حول العلاقات اللبنانية السورية، إذ انه قد قام بخطوة جريئة باتجاه هذه العلاقات، ولكنني اربأ به أن يعتبر أن هذا الأمر تم بناءً لتدخل عربي معين أو لأمر عربي، ولا اعتقد أن رئيس حكومة لبنان يمكن أن يكون هكذا أو يمكن أن الأمر قد فهم خطأً. رئيس حكومة لبنان يجب أن يكون قد ذهب إلى دمشق بملئ إرادته وليس بأمر من احد ومن يكون هذا الأحد. والزيارة إلى سوريا يجب أن تكون لان مصالح لبنان تقتضي ذلك وان تكون العلاقات بين البلدين على أفضل ما يرام، وحتى لا يفسر هذا الكلام أن الرئيس الحريري قد ذهب دون أن يكون مقتنعاً بضرورة هذه العلاقة، ونحن نعلق الآمال على تطورها وتقدمها، وعلى ما يقوم به الرئيس الحريري ولتطوير العلاقات وتأمين الاستقرار للحكومة وللبنان بشكل عام”.
0