أكد رئيس تيار التوحيد وئام وهاب انه والتيار “ليس بنيته في السابق أو في المستقبل المواجهة من اجل المواجهة فقط مع احد، وهذا كنا نؤكده دائماً أمام المنتسبين إلى تيار التوحيد، ودورنا فقط في العمل السياسي كما باقي الأحزاب السياسية في كل القرى والمدن، وأي كلام عن قرى أو مدن مقفلة على العمل السياسي بوجه الآخرين أضحى كلاماً من الماضي، ولا يمكن القبول به، وأصلاً منذ قرون قد انتهى هذا الأمر ولم تعد القرى أو العائلات مقفلة على العمل السياسي وحرية الأفراد مطلقة في هذا المجال في الانتماء إلى التيارات السياسية التي تستهويها وتريدها”.
وأضاف وهاب، خلال زيارة قام بها إلى منزل مفوض تيار التوحيد في مدينة الشويفات بعد عودته من المستشفى إلى منزله بعد تعرضه للطعن في حادثة مدينة الشويفات أخيراً، أن “تيار التوحيد يؤمن بحرية العمل السياسي لكل الناس دون استثناء، وهو قد تلافى فتنة كبرى في الجبل، لذلك لا يمكنه أن ينزلق في فتن صغيرة، وما وقع مع منذر الجردي أصابنا جميعاً ونحن نعتبر أن كرامة أي عضو في التيار من كرامة الجميع ونقف إلى جانبه، ونلتزم ونؤكد على حرصنا المطلق على مدينة الشويفات وعدم إثارة أي مشكلة أو توتير فيها ويبقى أن تعمل القوى الأمنية، ونحن بانتظارها، على ملاحقة الجاني وتوقيفه وهو الفار من وجه العدالة. على أن توقفه ويعترف من يقف خلفه. أما بالنسبة للكلام الذي قيل عن انتساب الجاني إلى تيار التوحيد فانه كلام غير صحيح، ومنذر الجردي مفوض التيار في المدينة لا يتقاضى أي بدل مادي عن عمله السياسي في التيار، ويتحمل عبئ عمله السياسي من جيبه الخاص. وبانتظار أن تتحمل الدولة مسؤولياتها في توقيف الفاعل، نرفض الانجرار إلى لغة “الأخذ بالثأر” وهذا ليس عجزاً بل استدراك لعدم الوقوع في الفخ، ونحن من يطالب دائماً بدولة القانون والمساواة في ظروف الحرب فكيف بنا اليوم حين قويت الدولة بمؤسساتها الأمنية والقضائية وإذا لم يكن كذلك فانه لكل حادث حديث”. وختم بالقول “منذ أشهر ونحن نسعى إلى وحدة الجبل بكل قواه السياسية، واليوم فإن الموقف موحد إلى جانب سوريا والمقاومة والعداء لإسرائيل من كل القوى، وهذا أمر كبير وأساسي. وما يهمنا اليوم هو أن يكون للجبل ولطائفة الموحدين الدروز دور كبير في الصراع القائم في المنطقة، وان يكون دورهم المتقدم هو في التوحد خلف القضايا السياسية الكبيرة بعيداً عن الحرتقات الصغيرة، بالرغم من أن كرامة كل شاب في تيار التوحيد ليست تفصيل، وأي تقصير للدولة في هذا المجال يعالج بالطرق المناسبة وليس بالبيانات أو عبر الصحف بل بطرق أخرى ولن نترك الساحة أمام بعض الزعران كي يتحكموا فينا ولن نقبل مطلقاً بذلك، وحين نسامح أمام الكرماء وليس أمام من يغدرنا، ويحاولون تشويه السمعة اخطر من ضربة السكين. ويبقى الأهم هو خدمة أهلنا ومواطنينا والشويفات هي ملك من يعمل لها وليست ملك احد ولن يقفلها أي كان بمنطق سخيف ورجعي، وما تجربة منذر الجردي ورفاقه تدفع التيار إلى أن يتصلب موقفه أكثر فأكثر ومهما حاولت القوى أن تثنينا عن العمل بهذا الأسلوب فإنها ستفشل”.
من جهته أكد رجا الجردي والد منذر أن “العائلة لا تكن أي عداء لأي حزب سياسي وما حدث مع ولدي بعد أن انتسب إلى تيار التوحيد، مع مجموعة من رفاقه، لخدمة مدينة الشويفات لم يكن بهدف افتعال المشكلة أو هو صدامي وفوجئنا بالذي حدث، وبالرغم من الأسى الذي تعرضنا له فإننا نتعالى على الجراح وننتظر المعالجة من الجهات المختصة في الدولة”.
0