كشف رئيس تيار التوحيد وئام وهاب أنّ “جماعة طلال ارسلان حاولت قتل مسؤول تيار التوحيد في الشويفات الرفيق منذر جردي”. وقال: “أنصح المتزعّم الصغير طلال ارسلان، وهو يعرفني جيداً، فليوقف استفزازاته، وما جرى بالأمس لن اقبله، عندما تركنا المراجل يريد أن يتمرجل علينا، فليكن رجلاً في مكان آخر”. وأضاف “تمّ تضميد منذر بـ140 قطبة في خاصرته، وذلك بعد مناداته من بيته من أحد أزلام ارسلان على أنّه صاحبه، وعند مغادرته بيته بالثياب الرياضية يقترب منه هذا “القاتل” ويقبلّه ثمّ يطعنه في السكين ويقول له “ما خلق الذي يريد دخول بيت ارسلان”. وتابع “يا ليت ارسلان يأخذ بلدية قريته قبل أن يفعل بالناس ما فعل، الشويفات بحاجة لكلّ أبنائها من أجل إنمائها وللدفاع عنها وحمايتها ولسنا بحاجة إلى فتن، والحادث ليس عرضياً على الإطلاق، حرقوا منذ فترة سيارة الرفيق وائل صعب منذ 10 أيام في الشويفات، تجاهلنا الموضوع رغم أنّ احد المطلوبين يختبئ في منزل طلال ارسلان، ويرفض تسليمه للقوى الأمنية للتحقيق معه، وأمس يعتدون على منذر. هناك خط أحمر تمّ تجاوزه يا طلال ارسلان سيما وأننا حلفاء في السياسة، التمادي لن اسكت عنه، يجب تنفيذ أقسى العقوبات بحقّ المعتدي لكي يرتدع الباقون، هناك محاولة قتل، وان لم يرتدعوا سنربيّهم وسنربّي من وراءهم، هذه التصرفات لم نفكرّ بفعلها مع أخصامنا فكيف مع حلفائنا”.
وسئل وهاب، خلال مقابلة على قناة الجديد ضمن برنامج الحدث مع الزميلة سمر ابو خليل، عن تواصله مع الوزير طلال ارسلان قال: “لا كلام معه منذ مدّة، هو يقاطعني منذ فترة من دون سبب، الموضوع لا يهمنّي، لكن هذا الموضوع لا يبررّ تحويل الشويفات الى ساحة ومرتعاً للعصابات، الشويفات فيها وجهاء ومشايخ وهي محترمة ولن تكون أسيرة لبعض الزعران، على طلال ارسلان أخذ إجراءات وعليه الاعتذار من هؤلاء الناس كما عليه تسليم المشبوهين لتستقيم الأمور، لن اقبل بالاعتداء على الناس في منازلهم، سنتقدّم بشكوى قضائية طالما الأمور تأخذ منحى تصاعدي. رسائل ارسلان السياسية السابقة غضيّنا النظر عليها لأنها بايخة، الشويفات قرية طلال ارسلان كما هي قرية منذر الجردي، انتهينا من عصر الدينصورات، لم تعد الناس تعمل عند الـ”مقاطعجي”.
سئل لماذا تعاظم الخلاف بينكما؟ أجاب: “منذ تأسيس تيار التوحيد بدأت الاعتراضات، هل ممنوع علينا التحرّك سياسياً؟ في البدء لم أكن متحمساًَ لإنشاء فرع لتيار التوحيد في الشويفات، لكن مع مرور 4 سنوات وتواجد 70 حزبي وهناك لقاءات تحصل للقيام بعض الأنشطة من أجل تحسين القرية، نحن لا نخاف أحد، ففي أيام الصعوبات لم نخف ولم نهرب، الموضوع يتحمّل مسؤوليته شخصياً طلال ارسلان لأنه لا يجوز أن يقتل شخص لسبب انتماءه السياسي، وفي النهاية من يمتلك حجماً كبيراً ويستطيع الدفاع عن نفسه أقرّ بالتعددية، فعلى من لا يمتلك هذا الحجم ولا يستطيع الحفاظ على بيته فليأخذ حجمه، يوم أحرقت سيارة الرفيق وائل صعب لم نعلن ذلك على أساس أنه يمكن أن يكون حادث عرضي أما اليوم فان الأمور قد وصلت إلى حدها الأقصى”.
من جهةٍ أخرى أكد وهاب أن “التهديد والتهويل الإسرائيلي لن يمر مع بشار الأسد، و سوريا استعدت للحرب وجهزت جيشها والجولان سيعود حرباً أم سلماً، وهي قد استفادت من الحصار عليها وجهزت جيشها وحضرت نفسها للحرب، وتدرك أن لدى إسرائيل قوة كبيرة ولكنها ستكون حرب مختلفة الآن، وإسرائيل لا يمكنها أن تبقى تعربد دون رادع، ولن ينتظر احد تنفيذ القرارات الدولية. الرسالة واضحة هزيمة حزب الله ممنوعة ولو دمرت المنطقة كلها، ومن يراهن على اجتياح إسرائيلي وهزيمة حزب الله لن يعيش حتى يرى النصر في هذا الموضوع. والقواعد الغربية الموجودة في الدول العربية إذا ما تحركت فان هذه الدول ستضرب، والإسرائيلي اعد 150 ألف جندي لدخول لبنان، وقراره هو بحرب كبيرة ولكنني لا أرى حرباً قريبة اليوم، أما إذا وقعت فان بشار الأسد سيتحول من رئيس سوريا إلى زعيم عربي، وهو لا يسال عن الكرسي والزعامة بل عن الموقف وعن المنطقة التي ستتحول إلى حفظ كرامتها، والتاريخ لن يذكر إلا المقاومين الأبطال وهذا يوسف العظمة شاهد على هذه المعادلة. سوريا أعطت فرصة طويلة جداً لاستعادة أرضها بالسلم والمفاوضات ولكن اليوم الأمور اختلفت، وسوريا اليوم لديها الإمكانات أن تفاوض وتقاتل، والمقاومة ليست انتحار بل عمل على انجاز وقائع على الأرض، والصواريخ التي استعملها حزب الله هي عبر سوريا بالكامل. الجولان غير مهيأ للمقاومة العسكرية وعدد سكانه لا يتجاوز ال15 ألف نسمة. إسرائيل يبدو أنها قد فقدت أعصابها وما تصريح ليبرمان إلا اكبر دليل على ذلك، والمقاومات العربية اشتغلت جيداً على العقل الإسرائيلي وفهمه جيداً”.
وتابع “هناك استعدادات للحرب عند الجميع، وموقف الوزير الياس المر جيد من حيث عمله على تجهيز وتحفيز الجيش للدفاع عن البلد. كذلك المقاومة جاهزة للدفاع عن البلد والجيش داعم لها بقوة ولا خيار أمامنا إلا الدفاع، لكن المقاومة لن تعطي الإسرائيلي مبرر للحرب ولكنها جاهزة للدفاع عن البلد”.
واعتبر انه “ليس هناك قرار بتسليح الجيش اللبناني وقيادته تعمل جاهدة على رفع ودعم معنويات الجيش، ونحن مع تسليحه من دول أخرى غير الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا مثلاً باتجاه الصين أو إيران، ويجب أن تكون المقاومة في المواجهة وليس الجيش اللبناني حتى لا يضرب مباشرةً”.
وحول كلام الرئيس الأسد قال وهاب انه “من المؤكد أن كلامه مجتزأً وهو ليس مع أي خطوة تقلق أي فئة من اللبنانيين، ولكن المطلوب تحصين النظام، لان الطائف نظام مهزوم وسيء ولن يعيش ولن تكون حتى التعيينات الإدارية في لبنان دون تدخل سوريا والسعودية، والنظام اللبناني بحاجة إلى آلية كبيرة وجديدة لتسيير أحوال الناس”.
وعن التعيينات الإدارية قال “رئيس الجمهورية فوق كل تفاصيل التعيينات الإدارية، ولن يفقد مصداقيته فيها، وأفضل أن نبقى في هذه الإدارة مع كل فسادها وألا نأتي بإدارة افسد، وسنناقش نحن والوزير جنبلاط في تعيينات الموظفين الدروز، وليس منطقياً أن يعزل كثيرون من الإدارة بسبب سياسي، إنما من مصلحة الجميع أن نأتي بالكفاءات إلى الإدارة، ولكن برأيي التعيينات الإدارية على ما يبدو أنها لا تمشي لعدة عوامل وأسباب. التعيينات على أساس الكفاءة تعطي الحق للجميع ومن جميع الطوائف، وعلينا تغيير النظام اللبناني وتطويره نحو الأفضل وان يلبي طموحات الشباب، وسيبقى لبنان مناصفةً بين المسيحيين والمسلمين مهما تغيرت الظروف”.
ورأى أن “الجميع لا يريد الانتخابات البلدية ولكن لا يتجرأ احد على إعلان ذلك”. وتمنى على الرئيس الحريري أن “يكمل ما بدأه من خلال زيارته الجريئة إلى سوريا وبأن يضع حداً للأصوات النشاز التي تصدر من المحيطين بتيار المستقبل، ومن مصلحة الرئيس الحريري وسوريا ولبنان تطوير العلاقة مع سوريا”.
وتابع “لم يحدد موعد زيارة العماد عون إلى الشوف، ولكن العلاقة المستجدة بين جنبلاط وعون تنعكس ايجابياً على الأرض وخاصة على ملف المهجرين”.
وكشف عن زيارة سيقوم بها إلى المختارة غداً ولقاء مع النائب جنبلاط، وأكد أن “زيارة جنبلاط إلى سوريا هي بيد السيد حسن نصر الله والزيارة بحكم المنتهية إلى دمشق والمسالة انتهت وسيزور سوريا قريباً”. وعن اجتماع البريستول قال “هو محاولة لاحياء عظام رميمة ولم يعد هناك 8 او 14 اذار، ولو يشعر الرئيس الشهيد رفيق الحريري ببعض الحاضرين لكان يرفض ذلك ومنهم من كانوا يمنعون من دخول قريطم”.
وكشف عن “مشروع كبير ببناء مستشفى خاصة للتيار في منطقة ديردوريت وهذا دين علينا تجاه الناس في هذه المنطقة، وننتظر التمويل من أي جهة دون شروط سياسية”.
وأكد انه “لم يطلب مني احد التوقف عن الهجوم على السعودية ولكن موقف الملك عبدالله جريء في فتح صفحة جديدة مع سوريا”. وحذر كل السياسيين من “اللعب بالأمن، قائد الجيش لن يرحم حتى ضباط من الجيش وهو لن يرحم ناس يمكن أن يلعبوا بالأمن، وممنوع على احد أن يعمل بالأمن وعلينا التسليم للجيش بذلك”.
وأكد أن الرئيس سليم الحص “يبقى ضمير لبنان أطال الله بعمره”.
وعن ملف مشيخة العقل في الطائفة الدرزية قال “أنا مع استقالة الشيخين وانتخاب شيخ توافقي وتفعيل المؤسسات الموجودة والحفاظ على وحدة المجلس المذهبي ومشيخة العقل”.
0