زار رئيس تيار التوحيد الوزي السابق وئام وهاب الرئيس اميل لحود، عند العاشرة قبل ظهر اليوم الثلاثاء في دارته في اليرزة، في حضور النائب السابق اميل لحود، وقال وهاب اثر اللقاء: “ناقشنا مع فخامة الرئيس عدة امور مطروحة اليوم خصوصا ما يتعلق بانطلاقة الحكومة الجديدة على أكثر من صعيد وفي اكثر من ملف وخصوصا ملف التعيينات الذي يبدو انه ذاهب الى المحاصصة والتقاسم، وكل الكلام الجميل الذي نسمعه من هنا وهناك بأن هناك تركيزا على الكفاءة وقدرات الاشخاص الذين سيعينون في الادارة، ولكن الواضح في الكواليس ان هناك مشروعا لتقاسم التعيينات، وهذا امر يجب ان نكون حذرين منه، يجب ان يعين الكفوء من كل الطوائف والمذاهب بمعزل عن انتمائه السياسي والمذهبي”.
واضاف:” هناك امر آخر يجب العمل لمعالجته، فخلال السنوات الماضية لحق الكثير من الظلم بكثير من الموظفين والقضاة والضباط لاسباب سياسية، حصل فقط انتقام سياسي. على الحكومة الجديدة ان تصحح اوضاع هؤلاء خصوصا اذا كان الانتقام منهم تم لاسباب سياسية، وهذا أمر أساسي ويجب ان يعالج بأسرع وقت ممكن”.
وتابع: “أمر آخر يجب العمل لمعالجته ايضا، وهذه مسؤولية الرئيس سعد الحريري بالتحديد، الرئيس الحريري قام بخطوة جريئة ومتقدمة في العلاقة مع سوريا وفي تطبيع علاقته بسوريا وبالتالي هذا الامر يجب ان ينعكس على اكثر من صعيد، وهذا ما لم نلمسه حتى الان، هناك بعض المحسوبين على تيار سياسي يقومون بمحاولة لتخريب العلاقات اللبنانية – السورية او ربما الاساءة لهذه العلاقات، وهذا امر يجب ان يتم ضبطه، لا يجوز ان نتحدث لغتين ويتحدث رئيس الحكومة بشيء وبعض المحسوبين عليه بشيء اخر. هذا امر، وبكل محبة، نقول للرئيس الحريري يجب ان يعالج حتى لا يسيء الى العلاقات اللبنانية – السورية التي نتمنى ان تتطور وان يلعب رئيس الحكومة على تطويرها”.
وحول زيارة النائب وليد جنبلاط الى سوريا اجاب: “أنصح بأن نخرج موضوع زيارة الوزير جنبلاط الى سوريا من التداول، الزيارة ستتم وسيكون لها توقيت والسيد حسن نصر الله هو خير من يستطيع اخراج هذه الامور بأفضل ما يكون بما يضمن كرامة الجميع، والسيد حسن حريص على كرامة الجميع، لذلك اتمنى اخراج هذا الموضوع من التداول الاعلامي خصوصا، انه يبدو ان هناك حملة اعلامية سيئة في هذا الموضوع وغير بريئة يتولاها البعض وهذا الامر لا يجوز”.
وحول التناقض في كلام النائب جنبلاط اجاب: “أحيانا، الاعلام لا ينقل الامور على حقيقتها او يجري تفسير معين للكلام، ولكن ننتظر لنسمع عن لسانه هذا الامر، هذا الامر نقل عنه وانا لا اعتقد بأنه دقيق خصوصا، وان لديه تقييما كما فهمت للمرحلة المقبلة ويجري مراجعة لكل المرحلة المقبلة، وبالطبع قد يشرح قريبا هذا الامر الذي يخصه ولست من استطيع ان افسر هذا الامر واتحدث باسمه، ولكن اعتقد ان الامور ستسوى والسيد حسن قادر على تسويتها”.
وعن الزيارات الاميركية الى لبنان اجاب:” اعتقد ان الاميركيين لا يعنيهم لبنان بقدر ما يعنيهم الموضوع الاسرائيلي. الاميركي لا يرى حتى في كل الشرق الاوسط الا بعيون اسرائيلية ولكن هناك مشروع يتم تداوله في الصالونات المغلقة والغرف السوداء، وهو مشروع يحظى بتشجيع اميركي ويقوم بالتجاوب معه بعض اللبنانيين في مواقع القرار، وهذا الامر يجب ان نحذر منه وهو انشاء صيغة ما شبيهة بالخط الازرق بين لبنان وسوريا، وهذا امر خطير وانا لا انصح احدا بان يلعب بالنار في هذا الموضوع كائنا من كان، اكان في مركز كبير ام في مركز صغير، وهذا الامر يجري التحضير له مع الاميركيين عبر انشاء فرق معينة او فوج معين يتولى هذه المهمة، وكأننا نريد ان نقيم حدودا فاصلة بيننا وبين سوريا، اضافة الى ذلك، الموقف الاميركي معروف ورئيس الجمهورية سمع هذا الموقف مباشرة من كبار المسؤولين السوريين في موضوع المقاومة وسلاحها، وهذا امر يجب عدم التساهل به وبالتالي الاخوة في “حزب الله” الذين لا اعرف انهم يقبلون احيانا النقاش في هذا الامر، طالما اسرائيل تهدد كل يوم وتحضر كل يوم لعدوان، نرى بعض اللبنانيين يتجاوبون مع موقف اميركي ويتحدثون عن سلاح “حزب الله” بدل ان نبحث كيفية تعزيز المقاومة وسلاحها لحماية لبنان. ورغم كل ذلك اعتقد ان اسرائيل عاجزة عن شن عدوان اليوم وحتى في المستقبل القريب”.
0