سأل رئيس تيار التوحيد وئام وهاب بمحبة “عما دار من نقاش بين رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي حول القرار 1559 وما كان رد الرئيس سليمان على ذلك، وبمحبة نريد معرفة ما الذي دار في هذا الاجتماع”. وأكد انه “إذا ما دخلت إسرائيل إلى لبنان، حتى ولو وصلت إلى بيروت فإنها لن تنتصر وستدفع أثماناً باهظة وستكون آخر حروب إسرائيل، وكلام جعجع عن الاجتياح الإسرائيلي هو تهويل على الناس وعلى القضاء أن يتحرك في هذا الاتجاه”.
وأضاف وهاب، خلال حديث له إلى برنامج” الأسبوع في ساعة” على قناة الجديد، أن “غداء الجاهلية لم يكن للحديث عن سوريا، فهناك الملفات الاجتماعية للناس والكثير من الملفات تجمعنا بالنائب جنبلاط مثلاً ترتيب البيت الدرزي الداخلي، وكنت أفضل لو كانت كافة القيادات الدرزية موجودة و لكن لكلٍ ظروفه، اما قيادات المعارضة الدرزية فهي متفقة على الخطوط السياسية العريضة.
واوضح وهاب أن علاقة صداقة قديمة تربطه بالنائب مروان حماده ولكن في السنوات الماضية كان هناك حالة من الجنون، واضاف : أنا ليس لدي حرج بالسياسة مع احد وموقفي هو ذاته منذ سنوات ” وتابع “أن ما تعرض له البلد من تدخل دولي جعلنا نرد بقسوة على الهجوم الأميركي بقيادة جورج بوش، وبالرغم من ان هناك مشروع هزم في لبنان ولكن أشقاءنا في الوطن ليسوا أعداء وسنعيش سويا. اما سوريا فهي حاضرة اليوم في كل تفاصيل البلد والشعب السوري يكن لي المحبة وأنا أتمنى عليه أن يتقبل زيارة النائب جنبلاط إلى سوريا، و خاصة ان جزء من الثوابت السورية هي الوفاء و حفظ كرامات الناس، فهي تتعاطى مع اللبنانيين بايجابية، وزيارة جنبلاط إليها يريح الجو ويسقط القلق لدى طائفة الموحدين، وأنا أحاول المساعدة في ترتيب زيارة جنبلاط التي تعنيني وتهمني، والرئيس بشار الأسد يخوض غمار بناء شرق أوسط جديد ولن يقف عند كلام قيل بحقه شخصيا، وجنبلاط سيزور سوريا قريباً”.
وتابع “هناك صفحة من الماضي أغلقت و قد تعب اللبنانيون من السياسيين، وعندما هددونا بالسجون و قرارات ميليس بالسجن قررت المواجهة حتى بالسلاح، إذ أننا لم نرث من أهلنا إلا الكرامة و مستعدون للحفاظ عليها، وإذا ما تكررت أحداث الأعوام الماضية مستعدون للمواجهة حتى إلى حدود حمل السلاح”.
وسأل “أين القضاء ولم لا يتحرك ويسأل عن كلام يردده قائد القوات اللبنانية سمير جعجع عن ضربة واجتياح إسرائيلي إلى لبنان؟ واضاف : انصحه مع كل المراهنين على ذلك بأنه ضرب من الغباء إذا ما فكروا بذلك، لان إسرائيل ستواجه بآلاف الصواريخ وستدفع آلاف القتلى وستكون آخر حروبها وسيتغير وجه المنطقة”. وتابع “الإستراتيجية الدفاعية بحاجة إلى البحث في الحكومة وعبر خبراء وليس إلى هيئة “سخيفة” على شاكلة هيئة الحوار، والجيش الوطني الذي نثق به وبقيادته لا يمكنه العمل على طريقة المقاومة وليس لديه إمكانات أصلاً لذلك”.
واعتبر أن “كلام السيد حسن نصرالله ليس موجهاً إلى المسيحيين بل إلى بعضهم، ومن الواضح ان الوضع المسيحي بشكل عام يتدهور في لبنان منذ العام 1975 وذلك بفضل حماقات بعض القيادات في الطائفة، والعماد عون أنقذ دور المسيحيين ليس في لبنان فحسب بل في في المشرق”. ولفت إلى أن “14 آذار أضحت كما السيارة التي سقطت في واد ولم يبق منها إلا “الزمور” يزعج ببعض صراخه لكن دون فاعلية على ارض الواقع، في وقت تغيرت المنطقة ولبنان بحاجة إلى درس إمكانية مشاركته بفاعلية في الامتداد الكبير للتحالف التركي السوري الإيراني خاصةً على الصعيد الاقتصادي”.
وعن سلاح المقاومة أكد وهاب أن “طعن حزب الكتائب لا قيمة له ولم يجد أصلاً عشرة نواب للتوقيع عليه والسلاح باقٍ ولو مئة عام حتى تنفيذ القرار 194 القاضي بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم ونحن مع تنفيذ القرارات الدولية، أما السلاح الفلسطيني خارج المخيمات فإن جزء منه يتعلق بترسيم الحدود مع سوريا حتى نرى ما إذا كان بعضها داخل الأراضي اللبنانية أو السورية”. ورداً على سؤال حول المحكمة الدولية أكد أن “قرارات ميليس تبين أنها كلها مسيسة والدليل ظلم الضباط الأربعة وأخيراً فك الحجز عن أموال تابعة لأقارب العميد رستم غزالة وهناك قرار جديد للمحكمة يؤكد براءة العميد غزالة كلياً من عملية اغتيال الرئيس رفيق الحريري وسأكشف عنها قريباً عبر وسائل الإعلام”. ونبه إلى أن “هناك ممارسات فساد سيئة تجري في جهاز الأمن العام ومنها مثلاً طرح مناقصة عن تكلفة جواز السفر ب 37 دولار وهو في الواقع يكلف اقل من ذلك بكثير الى حدود عشرة دولارات”.
وتوجه وهاب بالتحية إلى مبادرة وفد من دروز الأراضي المحتلة تجاه اخوانهم في القدس للتضامن معهم والوقوف إلى جانبهم وعلى رأس هؤلاء الشيخ علي المعدي واحسان مراد وغيرهم، وان دور الدروز يتحقق في الوقوف والتضامن إلى جانب القضايا العربية”. ووصف شيخ الأزهر بأنه “حاخام وليس شيخ مسلم وهو الذي أفتى بشرعية الجدار الفولاذي الذي يعزل ويحاصر غزة الأبية ويساهم في قتل الفلسطينيين المقاومين والشرفاء وعلى الشعب والجيش والقوى الحية في مصر أن تنهض لمحاسبة هذا الشخص وتصرفاته المسيئة إلى شعبنا العربي والإسلامي”.
# #