رعى رئيس تيار التوحيد الوزير السابق وئام وهاب معرض فني تشكيلي في الاونيسكو للفنانين التشكيليين حسن بزي وعلي علوش وادلى وهاب بما يلي:
بالامس كانت السياسة تستقطب الأبصار والآذان، وفي لقاء وطني جامع…
ورنين الهاتف ما توقف… الى ان تبدّل ايقاعه بين الامس واليوم لملامسة سياسة جديدة تحكي بالريشة واللون، ضجيج الحياة وبارقة الامل لوطن جديد…
انها لوحات تأتي في زمن الحوار… بل في زمن التلاقي لإقامة المجتمع وانبعاث الخيوط الذهبية نحو الشمس والحرية…
انها انامل تأخذك الى البعيد… تلوّح كما الحروف لصياغة الجمل، وتثبيت المشهدية…
انها حجارة تتدحرج من اجل فلسطين… وازميل يفلت من قبضة الابداع باتجاه الحفر والتعب…
بل انها لعبة الالوان لتكتب القصائد والملاحم…
وحكايتها تبقى فرح الجراح النازفة في جسد المقاومين لعز الوطن والامة… هي لوحات تطارد الضوء والمرايا… وسنابل القمح على بيادر العطاء والشموخ…
انها عصفورة الفجر الآتي على صهوة جواد عربي اصيل انها اغنية العودة لبيسان والجولان وجنوب الصمود المقاوم ودجلة والفرات…
هي حنايا، الضلوع وعشق الوجود والاخر… هي موسيقى الاوتار المتربعة على وجه الارض وفوق الجداول والينابيع…
انها لوحات الحلم والواقع… حيث يستعيد الانسان قدرته للامساك بمفاصل الحياة وينبعث كما الرسالات حاملة شموع الولادة لعصر آخر…
لقد كان لرعايتي لهذا المعرض سببان:
الاول لما يمتلكه حسن بزي وعلي علوش من مكانة في قلبي ولما لهما من قدرات وامكانيات، تنساب بين اكفهما باتجاه التفاعل مع كل مكونات الوجود…
والثاني ايماناً مني بأن الكلمة والقصيدة واللوحة والمسرحية نتاج بواكير مستمرة، كما كل صنوف المهن والحرف… غلالاً وفكراً وصناعة…
انني ومن خلال هذا المعرض ارى ان عوامل الاستقرار باتت تبشر بعودة الاوضاع الى طبيعتها وأؤمن بأن ساحات الحرية باتت في متناول طالبيها للتحرر من قيود الماضي والازمنة الصعبة بل انني ادعو كل الاقلام والمنابر والمدارس ووسائل الاعلام الى تنمية هذه الظواهر الابداعية لعودة لبنان منبراً للمعرفة وملعباً للتنافس والتنفس لما فيه خدمة الانسان والمجتمع والوطن…
بورك لكما هذا العمل الجميل، والى مزيد من العطاء على دروب الانتاج والمواجهة لاكتمال الصورة وتجديد الوعد لبناء الدولة القوية والقادرة والعادلة.