زار النائب وليد جنبلاط رئيس تيار التوحيد وئام وهاب في دارته في بلدة الجاهلية، وقد اقام وهاب على شرفه حفل غداء بحضور النائب علي بزي ممثلا الرئيس نبيه بري، الدكتور ناصيف القزي ممثلا النائب العماد ميشال عون، الوزراء: زياد بارود، محمد جواد خليفة، فادي عبود، اكرم شهيب، جبران باسيل ووائل أبو فاعور، النواب: مروان حمادة، علي عمار، نقولا فتوش، نهاد المشنوق، نعمة طعمة، ايلي عون، اميل رحمة، آغوب بقرادونيان ومروان فارس، آلان عون، الوزيران السابقان الياس سكاف وآلان طابوريان، النائب السابق زاهر الخطيب، محمود قماطي ممثلا “حزب الله”، امين سر “شبيبة جورج حاوي” رافي مادايان، قائد الشرطة القضائية العميد انور يحيى، رئيس “تجمع شركات النفط في لبنان” الشيخ بهيج ابو حمزة، نائب رئيس تيار التوحيد سليمان الصايغ واعضاء قيادة التيار، رئيس اللجنة الثقافية في المجلس المذهبي العميد المتقاعد عصام ابو زكي، رئيس جهاز امن الشوف في المخابرات العميد امين العرم، وكيل داخلية الشوف في الحزب التقدمي الاشتراكي رضوان نصر وشخصيات.
والقى وهاب كلمة اكد فيها على ان “الدروز هم دور في لبنان والمنطقة، وليسوا حجم، ولن نقبل بأن يعاملوا إلا كذلك، دورهم يتحدد عبر الالتصاق بالعروبة، ونحن روادها من الأجداد الأوائل إلى سلطان الأطرش وصولا إلى كمال جنبلاط. ليس هناك من احد اقرب منا إلى سوريا وفلسطين إلى القدس. وهذا الدور لم نخترعه نحن إنما ورثناه ونحن حراس له ومؤتمنون عليه”.
وأضاف “سوريا هي “مكتنا الثانية” وهذا القول لك وليس لنا يا وليد بيك. في الأيام الصعبة وقفت سوريا ووقف حافظ الأسد ووقف الجيش العربي السوري معنا وحمينا هذه الأرض بمساعدته. وما اعرفه أن الرئيس بشار الأسد يكن كل الاحترام، ومحبة خاصة لهذه الطائفة في لبنان وفلسطين وسوريا. وما نتمناه هو أن تعود العلاقة بين الجميع وبين سوريا كما كانت وبالتحديد أنت لان ذلك يربح كل أبناء هذه الطائفة. سوريا هي الحصن الذي نلجأ إليه في الشدائد وهي العون لنا على مر التاريخ.
وكثيرون يسألون هل سيزور وليد بيك سوريا أقول: سيزور سوريا لان لديه كل الجرأة لقول كلمة الحق ولسوريا قلبها يتسع لكل الأشقاء والأهل والإخوة.
المقاومة، وما كان الدروز إلا أهل مقاومة لم يأت محتل إلا ونال ما ناله من سيوفهم وبنادقهم، لذا إذا حصل أي عدوان كما يهول العدو سنكون في طليعة المقاومين وإياك ونحن كنا معك في مواجهة العام 1982 ودعم شباب الجبل المقاومة وسهلوا طريقها وتحركات شبابها. وما نتمناه أن يتحول التفاهم بينك وبين السيد حسن نصرالله إلى تفاهم استراتيجي يدعم المقاومة ويحمي لبنان ومقاومته التي تزداد الحاجة إليها يوماً بعد يوم.
أخيراً لا بد من التأكيد أن الخطوات التي قام بها الرئيس سعد الحريري باتجاه سوريا تركت ارتياحاً كبيراً يمكن أن يؤسس لعلاقة إستراتيجية بين لبنان وسوريا وحسناً فعل الرئيس الحريري عندما بدأ بمناقشة هذه العلاقة من منطق الصداقة والإخوة وليس التحدي.
أجدد الترحيب بك وبجميع أصحاب المعالي والسعادة الذين يعذرونني إذا تحدثت كثيراً عن أمور مذهبية ولكن اعرف أن جميع الحاضرين هنا لديهم حرصاً كبيراً على هذه الطائفة ودورها وحجمها ومستقبلها”.
من جهته أكد النائب جنبلاط على انه “أين كنا من عام أو عامين وأين أصبحنا اليوم، كان التوتر، كانت الخنادق، كانت الاعتصامات والشتائم والسجالات، أصبحنا اليوم في جو وفاقي، يحتفظ كل منا بأدبياته ونتخاطب مع الآخر بشكل حضاري، وبفضل الجهود العربية والتضامن العربي تشكلت حكومة وفاق وطني واتفقنا على أن الأمور الأساسية، بعضها خلافي وبعضها غير خلافي، تكون بعهدة هيئة الحوار، أما الأمور الثانية الإجرائية منها والتنفيذية والاقتصادية فتكون بعهدة الوزارة وهذا مهم جدا، وأفضل طريقة للعبور إلى المستقبل هي الحوار. وكنا وكنت شخصيا اعتقد عندما صدر القرار المشؤوم 1559 إننا نتمسك بالطائف، قلتها آنذاك في الاليزيه عندما استقبلني في الأول من كانون الأول في العام 2004 الرئيس (جاك) شيراك وما زلت على رأيي، والطائف هو الذي يرسي العلاقة المميزة بين الدولتين اللبنانية والسورية، كما ان الطائف يضع حدا نهائيا للعلاقة مع العدو الإسرائيلي، لا بد من صون الطائف كما لا مسايرة مع اسرائيل”.
اضاف: “اليوم الجو آخر، وأفضل بكثير، وقصدت تلبية هذه الدعوة لازالة ما تبقى من رواسب ل7 أيار، وان شاءالله في الأسبوع المقبل مع الرفاق في حزب الله في الشويفات ومع الأمير طلال ارسلان، استكمالا للحوار والمصالحة بعد الأحداث الأليمة التي عصفت بنا وبالجميع. لست لأزيد على ما قيل، الخطوات السياسية تحكم، وثمة خطوة كبيرة قام بها الرئيس سعد الحريري في زيارته إلى دمشق مهمة جدا، وتبقى الملفات المطلوبة للمناقشة هي معروفة وليست بسر، أما في ما يتعلق بي شخصيا، سأرى الوقت المناسب والظرف المناسب للقيادة السورية ولي شخصيا اذا كان ثمة توجه لذهابي الى دمشق”.
وردا على سؤال يتعلق بالمصالحات، قال النائب جنبلاط: “لنكن واضحين، بقي لقاء مع العماد عون نحدد موعده في الاسبوع المقبل معه، بعد اللقاء الذي دعانا إليه الرئيس ميشال سليمان في القصر الجمهوري سأزور العماد عون”.
كذلك زار جنبلاط الشيخ أبو علي سليمان ابو ذياب في منزله بحضور عدد كبير من مشايخ ومراجع الطائفة الدرزية، وقد القى الشيخ أبو ذياب كلمة أكد فيها، بعد الترحيب بالحضور في “بيتكم واهلكم وبلدتكم” وان نؤكد “نحن وإياكم تمسكنا بثوابتنا التي نرى فيها خير الطائفة وخير الوطن”، على الثوابت، وأولها “المحافظة على تاريخ الطائفة العربي الثابت المقاوم وتأكيد العلاقة التاريخية المميزة مع سوريا كونها العمق القومي للطائفة ومدخلنا إلى الأقطار العربية الأخرى ثالثا التأكيد على دعم المقاومة وحفظ سلاحها وصيانته بوجه العدو الظالم الطامع بأرضنا وخيراتنا رابعا تأكيدنا للجمهورية الإسلامية الإيرانية ودعمها المقاومة ومساندتها لنا خامسا لا نعتدي بل نرد من يعتدي ونواجهه بكل بسالة. ونتمنى ان يكون العام الجديد عام الوحدة والتغلب على المصاعب وان يحمينا الله تعالى من المنايا والشرور والفتن. انه لسميع مجيب وإنني أبارك هذا التوافق بينكم وبين معالي الوزير وئام وهاب وان في وفاقكم مصلحة الطائفة والوطن وان تعملوا على لم شمل الطائفة والوطن ولكل منكم موقعه ومقدرته ومكانته، وان الشورى من القيمين على الأمور بينهم وبين أصحاب الرأي وليس ذلك من قبل عدم التقدير لدوركم ورأيكم ولكن الشورى فيها تعاون وتكامل، وأي إنسان مهما كان عبقرياً يستطيع أن يلم بكل الأمور، وهي عون وارتياح”.