اكد رئيس تيار التوحيد وئام وهاب ان “اللقاء بين الرئيس بشار الاسد والرئيس سعد الحريري كان لقاء ودي وحميم وهو قد حصر بين الرجلين بهدف المصارحة بينهما، ومشهد العام 2005 لن يتكرر وقد اختلفت الوقائع حيث يومها كان جورج بوش هاجماً على العالم مع فريقه من المحافظين الجدد ويسقطون كل المحرمات، بينما الآن فإن اميركا منكفئة الى الداخل بشكل كبير وتتخبط بمشاكلها التي اغرقت نفسها بها في العراق وافغانستان وفلسطين، وحجم سوريا الاقليمي كبير جداً وقد لعب الرئيس الاسد لعبة محترفة جداً وضعت بلده بقوة على خريطة المنطقة”.
واضاف وهاب، خلال مقابلة على برنامج “للنشر” على محطة الجديد مع الاعلامي طوني خليفة، ان “ما يسمى 14 آذار قد انتهت بمعناها السياسي، واضحت مجموعة من القوى والاحزاب، ومن هنا فإننا امام مشهد سياسي جديد واتمنى الا نعود الى الماضي القريب والبعيد وما كان من خطابات عنيفة كان حفلة جنون نتمنى الا نعود اليها”.
واردف ان ” لكل ظرف كلامه وبحسب الواقع، وانا خوفي في السابق كان على طائفة الموحدين الدروز، والخطأ كان في التطاول الشخصي، ولم يذهب سوى جنبلاط مذهب الاتهامات الشخصية والتدخل في الشؤون الداخلية السورية ومنها العمل على تغيير النظام في سوريا، ولكن يحسب لقوى عديدة من فريق 14 آذار ومنها حزب الكتائب اللبنانية انه لم يغير موقفه السياسي تجاه سوريا وحلفائها في لبنان ولكنهم لم يذهبوا بعيداً في اتهاماتهم وشخصنة المعركة مع القيادة السورية”.
وكشف ان “فرضية الاصوليين في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري اضحت امراُ واقعاً، واصبح واضحاً ان مسألة شريط الفيديو الذي نشر بعد الاغتيال عن ابو عدس والذين ذهبوا الى استراليا اضحى حقيقة، وان التحقيق يذهب في هذا الاتجاه”.
*