أكد رئيس تيار التوحيد وئام وهاب انه “رغم عدد من الشوائب التي شابت تشكيل الحكومة لكن الجيد انها قد شُكلت وعليها ان تقوم بالدور المطلوب منها بعد نيلها الثقة وأهمها أن تتفرغ للاهتمام بالقضايا المعيشية وبقضايا الناس المطلبية بالاضافة الى البندين الاساسيين وهما العلاقة مع سوريا، والتي يجب ان تكون على افضل حالتها، وبند سلاح المقاومة حيث يتوجب على الحكومة ان تعمل على دعم وتعزيز قدراتها في وجه الجنون والعنجهية الاسرائيلية للفريق الذي يحكم في الكيان الغاصب”.
جاء كلام وهاب خلال جولة قام بها يرافقه وفد من مشايخ هيئة العمل التوحيدي وقيادة تيار التوحيد على عدد من المرجعيات الروحية الدرزية، بدأت من منزل المرجع الشيخ ابو سعيد امين ابو غنام في بلدة عرمون، ثم الشيخ ابو صالح محمد العنداري في العبادية، ثم الى منزل الشيخ ابو حمزة اسعد شهيب بحضور المشايخ ابو مسعود هاني شهيب وابو طاهر ريدان شهيب وابو نعيم الفقيه. واختتم الجولة بزيارة سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نصر الدين الغريب في منزله في كفرمتى، حيث قال “زيارتنا الى سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نصر الدين الغريب هي زيارة واجب ونحن نستنير بآرائه ونؤكد على مواقفه الكبيرة والصائبة والتي كانت سنداً اساسياً في عروبة هذه الطائفة ودعم المقاومة ولخط الممانعة”.
تابع “خلال هذه الفترة فإن الوضع داخل طائفة الموحدين جيد جداً نتيجة الموقف السياسي لكل قيادات الطائفة من النائب وليد جنبلاط الى النائب طلال ارسلان الى النائب السابق فيصل الداوود الى كل الاخوان الآخرين، وان الموقف السياسي موحد وايجابي للغاية، ويبقى هناك بعض ترتيبات الوضع الداخلي في الطائفة وعلينا ان نعالجها كما عولجت القضايا السياسية في الفترة السابقة بما يضمن ويحفظ كرامات وحقوق الجميع، وصاحب السماحة يمثل خط سياسي ومرجع روحي داخل الطائفة، وهو خط عريض وكبير وعلينا ان نكون الى جانبه كي تصل الامور الى خواتيمها السعيدة”. وختم بأننا “سنكون على تشاور دائم مع صاحب السماحة في الايام المقبلة في كل القضايا خاصةً لجهة القضايا الداخلية للطائفة”.
من جهته اكد الشيخ الغريب على الترحيب بمعاليه في “استكمال خطوات المصالحة والتوافق التي بدأت منذ فترة، في داخل الطائفة وعلى مستوى الوطن، وهذه الزيارات التي يقوم بها الى الهيئات الدينية ضرورية في هذه المرحلة، لما نسمع من كافة المسؤولين عن الخصوصية التي تتمتع بها طائفتنا التوحيدية والتي يجب المحافظة عليها. وان هذه الطائفة التي لها تاريخ مشرف في لبنان وخارجه، وإذا ما جنح احدٌ منها يوماً فإنه سرعان ما يعود الى الخط والاصول العربية لانها الثوابت الراسخة، وهنا نؤيد هذا التموضع الجديد في الموقف تجاه المقاومة الوطنية وتجاه الموقف العربي الكبير لسوريا الاسد. واضاف “عروبتنا واضحة وتاريخنا ينادينا للاستمرار على النهج الذي نهجه اسلافنا وابطالنا، ولا نعلق على بعض التصاريح من هنا وهناك عن الحرص على مصلحة لبنان والتمسك به دون الالتفات الى المحيط الاقليمي، ولكننا نقول اننا لسنا في جزيرة، ويجب ان نتعاطف مع محيطنا العربي ومع البوابة الوحيدة للبنان والا الى البحر”.
واضاف “يجب على المسؤولين وخاصة من رجال الدين ان يعوا خطورة ما يتكلمون عنه احيانا فلبنان يعيش بجناحيه وبكل طوائفه الدينية والسياسية، ويتوجب ان نتفق على مبدأ ان لبنان وطن ناجز ونهائي لكل ابنائه، وليس من خوف على فئةٍ دون اخرى “. وختم “اننا نبارك هذه الحكومة الجديدة ولو كانت تحمل بعض الشوائب، نباركها كي تعمل على مساعدة هذا الشعب المسكين مما يتحمله كل يوم من آلام وان يعيدو الى هذا الوطن استقراره وامانيه”.
عند المرجع الشيخ أبو غنام
وخلال زيارته المرجع الشيخ أبو سعيد أمين أبو غنام في بلدة عرمون، وبعد ترحيب من المرجع أبو غنام بوهاب والوفد المرافق، تحدث نجله الشيخ سعيد مرحباً أيضاً، ثم أكد وهاب أن “وضع طائفة الموحدين الدروز اليوم يتميز بوحدته في الخط السياسي العريض، ولكن لا يمكن لنا أن نكمل بالحجم والدور الذي رسم لنا بعد الطائف، ولن نقبل به كوننا طائفة مؤسسة للكيان اللبناني ولنا حقوقنا التي نطالب بها كاملةً، ولن نقبل بأن تبقى النظرة لنا بأن طائفة الموحدين الدروز يمكن إرضائهم بسهولة ، فنحن وعدنا في الطائف بمجلس شيوخ وهذا الأمر نطالب بتطبيقه والى أن يحين ذلك نطالب بوزارات أساسية. واعتقد أن تمثيلنا في الحكومة القادمة يجب أن يكون أفضل رغم أن وزراءنا في هذه الحكومة ممتازون ولديهم القدرات الكافية للقيام بمهامهم، وعسى أن نعوض في المرحلة القادمة عما فاتنا في المرحلة الماضية، فالدروز لم يكونوا يوماً مجرد عدد بل هم دور عربي وطني قومي مقاوم و تاريخي يعطيهم هذا الحجم الكبير فدورنا هذا يعظم في هذه البوتقة ومن ضمنها “.