2009 – 11 – 12
أكد رئيس تيار التوحيد وئام وهاب أن “الرئيس الحريري سيزور دمشق قريباً وسيستقبل بكل ترحيب، وسوريا ستتعامل معه بما يليق بموقعه”. وان “سوريا ستستعيد الصديق لمعرفة من كان خلفه لمحاكمتهم، ويهمها معرفة من قتل رفيق الحريري لأنها تضررت من هذا الموضوع”. وأبدى عتبه على “الرئيس أمين الجميل بسب طلبه من سوريا الاعتذار بينما الواجب انه على حزب الكتائب الاعتذار من اللبنانيين، وزيارتي للرئيس الجميل تعود لعلاقة قديمة ولأنني لا أؤمن بالقطيعة السياسية مع أي طرف، وتوقفت العلاقة السياسية بيننا وبين حزب الكتائب بينما العلاقة الشخصية ما زالت موجودة”.
وأضاف، خلال مقابلة إعلامية على قناة الـ”او تي في” ضمن برنامج “الحق يقال” مع الزميلة ماغي فرح أن “الأسباب التي أدت إلى الأزمة الكبيرة في لبنان هي حين صوّر الدعم الدولي للفريق الآخر انه قادر على إلغائنا، ولكن الآن وصلوا إلى ما قلناه منذ 5 سنوات، وإذا ما تفهم الجميع انه لا يمكن الاستقواء من قبل احد فإن الهدنة ستطول، والتجربة كانت صعبة جدا خلال السنوات الأربع الماضية، وسبب هذا التشنج هي عدم وجود نظام مستقر، ولم نستطع إنتاج نظام حيوي قادر على العيش. ونحن اليوم لا نستطيع الحكم على التشكيلة الحكومية قبل بدء عملها، رغم أن هناك وزراء اثبتوا أنهم يقومون بواجبهم، وهم كفاءات كبيرة”.
وأضاف “الرئيس الحريري بعد الانتخابات هو شخص آخر وهذا ما يجعلنا قادرين على التفاهم معه في كثير من الأشياء، وهو لديه تحولات جذرية في أكثر من ملف، ويمكن أن نتفاهم معه عليها”. وتمنى “لو كان تمثيل المعارضة يشتمل على التمثيل درزي والسني خاصةً في اجتماع المعارضة وعدم حصرها بالتمثيل الشيعي والمسيحي فقط، ولكن يمكن تفهم هذا الخلل نظراً للمخاطر المحيطة بالسيد حسن نصرالله”.
وأسف “كون مسيحيي 14 آذار قد وضعوا أنفسهم في هذا الموقف وبدوا أنهم أتباع و ليسوا شركاء، و14 آذار لا معنى لها دون سعد الحريري ووليد جنبلاط، وهم بحاجة إلى إعادة النظر في تعاملهم مع شركائهم، ولا ينفع اختراع عناوين جديدة للإثارة من قبيل التصويب باتجاه سلاح المقاومة”.
وأضاف أن “المرحلة الراهنة مختلفة عن السابق بعد رحيل جورج بوش وبعد إنهاء الخلاف السعودي- السوري وعلى الجميع فهمها ومعرفة كيفية التعامل معها، وهناك تحول في الإدارة الفرنسية بعد رحيل شيراك، وساركوزي منفتح على سوريا، وتحالف سوري تركي ونتمنى أن يشمل التحالف إيران، والإدارة الأميركية تعمل على الشقاق بين العراق و سوريا لان تحالفهما يؤثر سلبياً على “إسرائيل”، كل ذلك يبرهن أن المرحلة تغيرت. وعلى ما يبدو فإن خلافات داخلية سعودية على رأسها دور بندر بن سلطان ولكنه حيّد بعد بلوغه الخط الأحمر في لعبته الخطرة، وكلام السيد عن دور بين السعودية وإيران كلام استراتيجي، على العرب استغلال العلاقة السورية-الإيرانية لتحسين علاقتهم مع إيران، واعتبار الخطر الحقيقي هو “الإسرائيلي”. وواهم كل من يظن أن هناك خلاف بين سوريا وحزب الله أو مع إيران. وهناك عقل غربي ساذج يتعامل مع المنطقة بسطحية”.
وكشف أن “السفير الأميركي السابق جيفري فيلتمان كان يقبض الرشوة في لبنان هو والسفير الفرنسي الذي غادر لبنان وبحوزته 21 مليون دولار حسبما كشفت السلطات الفرنسية”. وأضاف أن “دولة الرئيس ايلي الفرزلي اصطحب احد قيادات 14 آذار إلى سوريا”.
وأضاف “التمثيل السني جاء ضعيفاً جداً في الحكومة، بينما جاء التمثيل في طوائف أخرى أفضل بكثير بأشخاص الوزراء الذين استلموا حقائب. والغريب أن وزير مثل وزير الإعلام طارق متري لا اعرف لماذا يبقى طيلة هذه الفترة، وماذا أنجز خلال هذه المدة. وأن الوزراء الدروز الثلاثة يمثلون المعارضة الدرزية ولا خلاف سياسي كبير معهم”. وأردف “أن سوريا هي التي شكلت الحكومة وقد لعبت دور ايجابي خفي مع الفريقين للتسهيل، والوزير فرنجية والرئيس الفرزلي لعبا دورا أساسياً في تشكيل الحكومة، وسوريا غير مؤمنة بعزل أي فريق حتى القوات اللبنانية، والحزب الاشتراكي هو الذي استبعد مروان حمادة و ليست سوريا، وكانت المصالحة السورية-السعودية هي الحاضنة لتشكيل الحكومة” وتوقع أن “الرئيس الحريري والتيار الوطني الحر ذاهبين إلى تعاون لان الحريري غير متورط في سياسة تيار المستقبل في ال15 سنة السابقة” وطالب بـ”تمثيل الأقليات الطائفية بالوزارات السيادية في الحكومات المقبلة”. وتمنى أن “لا تكون وزيرة المالية نسخة طبق الأصل عن فؤاد السنيورة، واللبناني لم يعد قادر على تحمل زيادة الضرائب و احذر من زيادة الـTVA إلى ال16 %، وأتمنى أن يكون هناك خطة واضحة في وزارة الطاقة حتى لا تحرق الوزير، ويجب أن يكون هناك تعاون بين الرئيس الحريري ووزير الطاقة وإيجاد معامل جديدة للكهرباء لتلبية حاجات الناس و عدم تكرار طريقة تعامل السنيورة الكيدية مع الوزير طابوريان، وعلى الدولة معالجة مشاكل الناس و تحسين الخدمات وعدم تلهيتهم في ترسيم الحدود وغيرها”. ورأى أن “المرة القادمة لن تكن العلاقة مع الدروز بهذا الشكل في المرة المقبلة، ولا داعي لطاولة الحوار وليكن الحوار داخل الحكومة”.
وختم أن “لمطلوب تعزيز سلاح المقاومة في ظل التهديدات “الإسرائيلية” لان وضعنا المذهبي والديمغرافي لا يحتمل توطين 500 ألف فلسطيني، وموضوع السلاح مرتبط بموضوع التوطين، وليعلم الإسرائيلي عندما توجه أول غارة إلى لبنان ستقصف “تل أبيب” فوراً و لن يكون هناك أي تهاون في هذا الموضوع”.
*