صدر عن أمين الإعلام في تيار التوحيد هشام الأعور البيان التالي:
عجبا للعرب والمسلمين، اذ باتت المطالبة برفع الحصار عن الإخوة الفلسطينيين في غزة وفتح معبر رفح يشكل لهم اهانة وادانة!!!
عجبا للانظمة التي تخاف صوت الحق، والتي باعت القضية المقدسة بثلاثين من الفضة!!!
عجبا للذين بات همهم حفظ عروشهم، بدل حفظ كنيسة القيامة والمسجد الاقصى والقدس الشريف.
لقد كنا ننتظر من المصدر المصري المسؤول، ان يشن اليوم هجوما على كامب دايفيد وملحقاته، ويطالب بإقفال سفارة العدو على ارض مصر الطاهرة، بعد الاجتياح العسكري أمس لبيت الله، ودور عبادة الصالحين.
وبالتالي، فهل يستحق وليد جنبلاط هذا الهجوم، اذا كان كلامه يأتي في سياق نصرة العرب والمسلمين؟؟؟
ام تريدونه كما انتم، في خدمة المشروع الاميركي – الاسرائيلي، الذي استباح الكرامات وعاث في بلادنا فسادا ودمارا وخرابا، بدءا من فلسطين مرورا بلبنان والعراق…
لكننا، واثقون ان فلسطين باتت بالنسبة اليكم ” اسرائيل” ، اما بالنسبة للشعب المصري الشريف والعربي الاصيل، فهي ستبقى قبلته وبوصلة اتجاهه الوطني والقومي…
وكفاكم مذهبة وتقسيما لدين الله الحنيف ” الاسلام”. والموحدون الدروز مذهب شكل عبر تاريخه الطويل السيف والدرع لحماية الوطن والامة من الغزوات الصليبية والحملات الاستعمارية، ولن تهدأ نفوسهم قبل استعادة كل شبر مغتصب من ارضنا العربية وليسوا بحاجة الى شهادة من خونة امثالكم.
وما اشارتكم للدم الذي حمله وليد جنبلاط من ابناء لبنان، الا نتاج زرعكم الذي كان يستهدف تقسيمه وتصفية الثورة الفلسطينية، وربطه عبر 17 أيار المشؤوم باتفاق العار والهزيمة، ليتساوى مع اتفاق كامب دايفيد اللعين.
وما كان ذلك ليتحقق لولا الموقف العربي السوري الممانع، والثورة الفلسطينية الباسلة، والحركة الوطنية اللبنانية، والذي كان وليد جنبلاط على رأس مشروعها لاقرار برنامجها السياسي، وتحرير لبنان من اجتياح اسرائيل له عام 1982، ومنع ربطه بمحور الذل والخيانة، ومن يقف ورائه.
0