أكد رئيس تيار التوحيد الوزير السابق وئام وهاب أن “يكون لدى الحكومة الجديدة التي ستتشكل في القريب مهما كانت الصعوبات، خطة لإنقاذ المخيمات الفلسطينية من البؤس والفقر المدقع، لان ذلك غير مقبول من كل النواحي الإنسانية والأخلاقية، وعلينا ممارسة كل الضغوط من خلال الحكومة الجديدة لمعالجة هذا الملف الإنساني المؤلم في كل المخيمات، واتهام بعضها بأنها تحوي الإرهاب أمر غير مقبول، خاصةً وان هؤلاء هم إخوة لنا وضيوف ومتمسكون بالعودة إلى أرضهم، وعلينا أن نعاملهم كبشر”.
وأضاف، بعد استقباله ممثل منظمة التحرير في لبنان عباس زكي في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهامه في لبنان، انه “في هذا الإطار يجب الإسراع في إعادة اعمار مخيم نهر البارد، ولا يجوز أن تترك الناس في العراء والمماطلة في معالجة الموضوع وان يعالج الأمر بسرعة وهؤلاء الناس هم أمانة في أعناقنا”. وتابع “لقد كان دور سعادة السفير زكي كبيراً في تصويب بعض العلاقات الفلسطينية اللبنانية وهذا أمر يسجل له، وقد تحول الفلسطيني من نقطة خلاف، ربما، بين اللبنانيين في مرحلة سابقة، إلى نقطة إجماع. وهو أخ ورفيق، رجل حمل فلسطين في قلبه وعقله طيلة حياته، ومازال يناضل من اجلها ومن اجل القدس. يغادرنا اليوم من موقع نضالي الى موقع آخر، إلى الموقع الأساسي إلى فلسطين ولابد ان اشير الى ان ما يجري اليوم في فلسطين يدفعنا الى العودة الى الروحية التي تعاطى بها الأخ عباس زكي خاصة خلال عدوان غزة حين وحد الموقف الفلسطيني في لبنان، وأتمنى على كل الاخوة في الداخل أن لا ننسى العدو الأساسي وهو كيان العدو وان يكون موقفنا في مواجهة هذا العدو. وإسرائيل مازالت تحتل وتغتصب وتقتل، ويتبقى فلسطين تضمنا كلنا مهما تعددت مشاريعنا واتجاهاتنا ومهما تعددت اجتهاداتنا، وهي الأساس وأتمنى على كل الاخوة في حركة فتح وحماس اننا مع فلسطين، كل فلسطين، وان كل الناس مع فلسطين الموحدة، وهي مازالت تحت الاحتلال وهو يتفرج علينا وكلما اختلفنا قوي هو أكثر، ويقول للعالم تفضلوا تريديون دولة فلسطينية هذا هو النموذج، الاختلاف والانقسام والتشرذم، لذلك نحن وعبر سعادة السفير الذي هو من الكبار في الثورة الفلسطينية الى جانب الشهيد ياسر عرفات أبو عمار وآخرين ناضلوا من اجل فلسطين ان يلعب دوراً داخل فلسطين من اجل تصويب الموقف والنضال من اجل استعادة فلسطين ونتمنى ان نزوره في المستقبل الفقريب عندما تصبح فلسطين حرة”.
زكي
بدوره أكد زكي انه “في لحظة وداع الجميع في لبنان، أما بالنسبة لمعالي الوزير وئام وهاب فإنني أقول له إلى اللقاء إنشاء الله، لأن مهمتي ستشمل المنطقة العربية في إطار تعزيز العلاقات العربية الفسطينية وفي ذاكرتي سيبقى معاليه في كل مكان، لأننا بحاجة إلى كل من يشعر بأهمية العروبة وكيفية جمع الصف وانهاء التوترات، وكيف يمكن ان يتعزز الحضور العربي في وجه العواصف القادمة على المنطقة، وبالتالي فإنني سعيد جداً ان اقول بأننا باقون على العهد في رفع راية هذه الأمة، وإننا لو توحدنا ما عرفنا الهزيمة قط، والتاريخ يشهد عند توحدنا كيف ننتصر في كل المعارك بعيداً عن الخلافات والحساسيات، وأنا عندما دخلت مكتب معالي الوزير ورأيت مجسماً لخارطة فلسطين شعرت واحسست بدوره ومبادئه حين يتخذ من فلسطين العنوان”.
وتابع زكي “أهم رأس مال للفلسطيني هو ان يتوحد وان يكون في وجه هذا العدو فقط وكل تناقض ثانوي بين الاخوة لا يلغي التناقض الئيسي لاناية تنازلات بين بعضنا هو انتصار اما الهزيمة هي ان تقول اسرائيل انه لا شريك لي ةتستخف بكل مقدرات الامة العربية خاصة وان القدس هي زهرة المدائن ومدينة الهلال والصليب يتعانقان وتمارس اسرائيل الاعتداء عليها. احيي الاخ وهاب ونشعر انه سيكون لنا وقفات موحدة ونداء الى الجميع من اجل الوحدة وزج كل الطاقات والامكانات في سبيل التأكيد ان القدس ليست وحدها وليست يتيمة وفيها ناس مرابطين ويمكن ان يصنعوا المعجزات ونتمنى ان نرى رايات الوحدة ترفرف فوق ربوعنا العربية. انا اغادر واحمل في ذاكرتي كل الاشياء الطيبة ونحن بدورنا قدمنا ونقدم للاخوة اللبنانيين كل الطمأنينة ولا احقاد ونرفض التوطين والتدخل في الشأن الداخلي اللبناني وكنا نسير بالاتجاه الصحيح والجميع يبدي الحب الكبير فلسطين”.
وختم بالتمني “لمعالي الوزير وئام وهاب كل النجاح والتوفيق والشكر له ولحزبه”.
بعدها قدم وهاب لزكي درعين تقديريين الاول يمثل مدينة القدس والثاني عربون وفاء وتقدير من تيار التوحيد الى زكي وكل فلسطين.
**