أقام رئيس تيار التوحيد وئام وهّاب عشاء تكريمياً على شرف السفير الإيراني في لبنان محمد رضا شيباني، شارك فيها السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم، سفيرة الجمهورية البوليفارية الفنزولية في لبنان سعاد كرم، الوزير غازي زعيتر، النائب مروان فارس، ناصيف القزي ممثلاً العماد ميشال عون، الحاج محمود قماطي ممثلاً سماحة السيد حسن نصر الله، ناصر زيدان عضو قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي ممثّلاً رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، عضو المكتب السياسي في حزب الكتائب اللبنانية سجعان القزي، الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي الوزير السابق فايز شكر، وفد من حركة أمل برئاسة محمد جباوي، ميرنا زخريا ممثلة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، دولة الرئيس أيلي الفرزلي، رئيس حزب الاتحاد الوزير السابق عبد الرحيم مراد، الوزير السابق يوسف سلامة، قاسم صالح ممثلاً رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي اسعد حردان، اللواء علي الحاج، القاضي الشيخ مرسل نصر، رئيس هيئة العمل التوحيدي الشيخ صالح ضو، المرجع الروحي الشيخ أبو علي سليمان أبو دياب، ممثل مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ نجيب الصايغ، ممثلون عن حركة الجهاد الإسلامي وفصائل المقاومة الفلسطينية، مسؤول حزب الله في جبل لبنان الحاج بلال داغر، الشيخ حسن غبريس والشيخ ماهر مزهر عن تجمع العلماء المسلمين، مدير أخبار صوت المدى حبيب يونس، مدير البرامج السياسية في قناة المنار الحاج محمد عفيف. أكثر من مائتي رجل دين من مشايخ الطائفة الدرزية، وحشد من أفراد السلك الدبلوماسي وفعاليات سياسية واجتماعية وتربوية.
بعد ترحيب من عريف الحفل عصمت العريضي. تحدث وهاب عن أمسية التكريم لوجه من وجوه الكرامة، حمل رسالة الجهاد والنصرة، ومشى على درب الهدى والايمان لمواجهة قوى الشر والاستكبار. وأضاف:”أردناها، تحمل في ثناياها واجب الوفاء، لمن جاهدوا وناضلوا ودافعوا عن حقوق بلادهم، وحقوق الشعوب المسلوبة من حريتها وسيادتها، والفاقدة لقوتها الذاتية، لاستعادة مشروعيتها بين الامم والمنتديات الدولية. أردناها عبركم يا سعادة السفير، رسالة شكر وتقدير، وعربون التزام، بالنهج والممارسة، للجمهورية الاسلامية الايرانية قيادة وشعباً ومؤسسات، حيث أزهرت ثورتها المجيدة، وحولت مسارات المنطقة بأسرها من كبوة الخوف والتردد والارتهان، الى ساحات الجهاد والنضال، واثبات تاريخها المقاوم عبر امتداد العصور، فكانت السند لكل فصائل المقاومة المؤمنة الشريفة، حيث انكسرت القوة التي لا تقهر، وتحطمت الغزوات على تراب امتنا العربية وغرقت قوى الطغيان في مستنقع الموت الملتهب في وجه جيوشها، فانبرت تبحث عن خلاصها وانسحابها والتخلي عن سياساتها، فاتحة خطوط التواصل مع من بيده قدرة امساك المفاصل، والحل والربط لهذه المنطقة بأسرها.
وتابع: ” أردناها موقفاً صارخاً لكل الانظمة والدول، التي ما زالت تبحث عن بقائها والتي لم تتعلم بعد، أبجدية التحرر من معتقلات الاسر الدولية، ولم تلتقط ما حدث للشاه في ايران، وما حدث لصدام في العراق، وما جرى لغيرهم في دول عديدة من اسقاطات اودت بهم الى بئس المصير. وحدها سوريا، بقيادتها العاقلة والقادرة، وقفت ومنذ البدايات، تحذر وتنبه وتوجه، بأن الرهان على القوى الدولية، والامم المتحدة، ومجلس الامن وحقوق الانسان هي رهانات باطلة، لان سوريا تدرك بأن التاريخ ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، هو في يد الشعوب المستندة، الى اثبات هويتها وانتمائها وحقها في الحرية والسيادة والانتصار… ولايمانها القومي الواعي، بأن ما فعلته سايكس بيكو ووعد بلفور، لن يغيّرا في وحدة الارض والشعب والمصير.
لذا، كان الترابط السياسي والثقافي والعسكري مع الجمهورية الاسلامية، محوراً بدّل المعادلات، وتوسع نحو تركيا وبعض دول الخليج، فأصبحت اللعبة مكشوفة، وبات القرار القومي العربي والاسلامي متماسكاً، وفاعلا، واسهم في صياغة التاريخ الحديث.
وخاطب وهاب شيباني قائلاً: ” إن العلاقة المميزة التي تجمعنا معكم، عبر محور الصمود والتصدي القومي والاقليمي، وبعد تجربة السنوات الماصية القاسية، تجعلني وعلى مسمعكم اتوجه للاخوة العرب بأن الخوف يأتي فقط بما يخطط له العدو الصهيوني ومن يقف ورائه، وان الذل والهوان والضعف حالة من اليأس القاتل يودي بصحبه الى نهايات مؤسفة ومفجعة.
ودعا وهاب العرب إلى الالتفاف حول بوابة العروبة دمشق، القادرة على إقامة أفضل العلاقات مع ايران وتركيا، فنخرج من عقدنا، ونعود الى تعاليم ديننا الحنيف، ومهد القيامة، المنتظرين عودتنا اليهما، إنقاذاً لما يتعرضان له من تدنيس على ايدي اعداء الدين والأمة”.
وأضاف: ” نعم لدينا وجهات نظر، لكن الصراع الاستراتيجي يقتضي اولاً الحفاظ على وجودنا وارضنا وحقوقنا القومية المقدسة، من قبل اسرائيل والاستعمار، وبعدها يتفاوض الاخوة وتستعاد الحقوق، بما فيها فلسطين السليبة والمغتصبة… وما تبقى من اراضي عربية في الجولان ولبنان… نناشدكم ايها العرب، وقبل فوات الاوان، لان زمن الهزائم قد ولّى وبات التحرير والانتصار على قاب قوسين، بأن تدافعوا عن دينكم. المسجد الاقصى يناديكم، القدس تناديكم، غزة المحاصرة تستصرخ ضمائركم، بلاد الرافدين تناجيكم، وجنوب لبنان ينتظر التوثّب لصناعة الانتصار الكبير… “ولا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى”.
وختم وهاب: ” نتمنى لكم النجاح في مهماتكم الجديدة، ولن ننسى لشخصكم الكريم، مدّ يد العون الينا، والدور الاساسي في مساعدتنا لتأمين بناء في منطقة الشوف تشاد عليه المستشفى، ومساندتكم الدائمة لدعم صمودنا في كل الملفات والقضايا، الى جانب اخوتنا في حزب الله المقاوم، وكل ابناء وطننا العزيز لبنان لاسيما اثناء وبعد حرب تموز المظفرة. أننا، وانتم تغادرون لبنان، نعلن بأن العهد باق، ومعكم نستمر في المواجهة، ونحن ما تعودنا الا ان نكون في طليعة الاوفياء الملتزمين بصدق الموقف ووضوح القرار، وأغتنم هذه المناسبة، لاتوجه منكم ومن القيادة الاسلامية والشعب الايراني، بأصدق المشاعر، معربين عن ثقتنا، بقيادة المرشد الاعلى للثورة دام ظله الشريف، وفخامة الرئيس القائد، وقيادة الجيش والمؤسسات، سائلينه تعالى ان نلقى معكم تحقيق كل ما نبتغيه لشعوبنا ومنطقتنا من ازدهار وحرية وسلام.
بدوره أكد السفير شيباني أن كل ما قدمته إلى لبنان هو واجب وبالتالي فلا شكر على الواجب. وعبر شيباني عن محبته الكبيرة لرئيس تيار التوحيد الذي جمعه مع هذه الوجوه الطيبة من الشعب اللبناني الذي صنع معجزة في صموده ومقاومته. وأضاف: أؤكد مجدداً دعم الجمهورية الإسلامية في إيران للبنان الشقيق ومقاومته الباسلة ووقوفها الدائم إلى جانب لبنان من اجل استقراره وتقدمه وازدهاره. وختم: “أتوجه إلى الأخ الصديق وئام وهاب لأعبر له عن خالص تقديري له ولتيار التوحيد لما يقوم به في الحياة السياسية اللبنانية من أجل وحدة اللبنانيين خلف خياراتهم الوطنية الجامعة ولطائفة الموحدين الدروز التي نكن لها تقديراً كبيراً لدورها الوطني والعربي والإسلامي”.
المرجع الروحي الشيخ أبو علي سيلمان أبو دياب رحب بالضيوف في “هذه الزيارة الجامعة التي تؤلف بين أبناء الوطن الواحد وتهون المصاعب والشدائد”. وأضاف: ” نرحب بك يا سعادة السفير وبكل زائر ينهج سبيل الوفاق في سائر أنحاء البلاد في هذه الأيام الشداد التي يود العدو أن يضيق علينا فيها الخناق بجواسيسه وزرع الخلاف بيننا والشقاق”.
وختم: “إن إيران وسوريا وفنزويلا ساعدوا لبنان وساعدوا المقاومة الباسلة، وساعدوا بلدتنا خاصة وكنتم يا سعادة السفير المكرم سفير خير ممثل فنلتم الحسنة في هذه الترقية الجديدة، التي انتم أهلاً لها فإننا نبارك لكم فيها ونرحب بحضوركم وبكل الضيوف الحاضرين ونرفع عبركم شكرنا الجزيل لإيران قيادة وشعباً”.
**