ندد رئيس تيار التوحيد الوزير السابق وئام وهاب بإعتداءات الشرطة الإسرائيلية على متـظاهريـن دروز أمام مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في القدس المحتلة أول من امس.
وأكد وهاب ان هذة المواجهات تدل على ان الدروز كباقي العرب في اسرائيل يواجهون مختلف اشكال التمييز القومي والعنصري التي تمارسها حكومات اسرائيل المتعاقبة والحالية، منذ النكبة وحتى اليوم. ودعا الى “انتفاضة شعبية في كافة القرى الدرزية يكون شعارها الغاء قانون التجنيد الإجباري”.
وقال وهاب: إن الإجحاف اللاحق بالقرى الدرزية هو خير دليل على ان التجنيد الإجباري في الجيش الإسرائيلي المفروض على الشبان الدروز هو عبودية واسترقاق للمحتل. فرغم ان الشباب العربي الدرزي يخضع للخدمة الاجبارية القسرية في الجيش الا ان ذلك لم يشفع ولم يضع العرب الدروز الا في خانة واحدة مع باقي اجزاء شعبهم العربي لمواجهة مختلف اشكال التمييز القومي العنصري.
واضاف: “إن جرائم سياسة التمييز القومي العنصرية السلطوية ضد اهلنا واخوتنا من بني معروف وقراهم، وفي شتى المجالات، تنسف الادعاءات الصهيونية الكاذبة عن “حلف الدم” بين الدروز واليهود، بين الدروز وسياسة القهر القومي والاحتلال والعدوان السلطوية، وحقيقة هي انه لا يكون تحالف بين الجزار وضحيته”.
وتابع: إن هذه الإنتفاضة يجب ان تكون جزء لا يتجزأ من المسار التاريخي لأحرار فلسطين من اجل افشال المحاولات الرسمية الصهيونية لنشر العدمية القومية بين صفوف العرب الدروز وابتداع هوية “قومية درزية” مزورة وتراث درزي ولغة درزية مشتقة ومحرفة عن امها اللغة العربية. وحقيقة ان الواقع المأساوي الذي يواجهه العرب الدروز والقرى العربية الدرزية تنسف الجوهر والمدلول العنصري للسياسة العنصرية السلطوية وللمقولة العنصرية التي تربط بين “الولاء والمواطنة” بين خدمة السياسة الصهيونية العدوانية والتمييزية وبين حق المواطنة وذلك لتبرير التمييز الظالم ضد المواطنين العرب.
ونبه وهاب من لعبة قديمة -جديدة يقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو عبر مدح الدروز والتمجيد ببطولاتهم. واضاف: ” يجب ان يعرف العالم اجمع أن دروز فلسطين نهبت وصودرت اكثر من ثمانين في المئة من اجود اراضيهم في العقدين الأخيرين. من يركا وجولس وحرفيش وبيت جن والبقيعة والدالية وعسفيا وجث وساجور وكفر سميع وكسرى. وتعاني القرى العربية الدرزية كباقي القرى العربية من الاكتظاظ السكاني وعدم توفر مسطح قرية يلبي احتياجات الازواج الشابة والاجيال الصاعدة. كما تعاني المجالس المحلية العربية الدرزية من عجز هائل وتراكم في ميزانياتها وبشكل يشل قدرتها على تقديم الخدمات الضرورية لسكانها او دفع رواتب ومعاشات موظفيها وعمالها.
وختم وهاب: ” لا بديل عن الكفاح لاستلال الحقوق المهضومة، والتي يجب ان لا تكون منة من احد، والمترافقة مع الكفاح من أجل تثبيت الهوية العربية ورفض التجنيد الإجباري الذي لم يجلب الا الويلات على الموحدين الدروز منذ نشوء هذا الكيان الغاصب.