استقبل رئيس الجمهورية الاسبق اميل لحود، رئيس “تيار التوحيد ” الوزير السابق وئام وهاب، الذي قال بعد اللقاء: “يجب كنتيجة للانتخابات ان نحترم ارادة الناس التي اقترعت لمصلحة فريق معين ولكن يجب على الجميع ان يتحملوا مسؤولية هذا الخيار، اذا كانت الناس اختارت الضرائب والفساد وهي التي اختارت (النائب) سعد الحريري لرئاسة الحكومة، فليترأس الحكومة، اذا كان قادرا على ادارة البلد فليدر البلد كما يشاء، ويجب على المعارضة ان تحترم نفسها والا تشارك في الحكومة الجديدة والا تقوم بتغطية كل اخطاء ال 17 سنة ولتشكل المعارضة حكومة ظل تراقب من خلالها كل ما يجري ولتحدد الخطوط الحمراء التي هي عدم المس بالمقاومة، عدم زيادة الضرائب، عدم المس بالقضاء والامن وعدم استعمالها ضد المواطنين المعادين لأركان السلطة”.
وأضاف: “ان مشاركة المعارضة التي بدأ يسوق لها البعض هي جريمة حقيقية في السلطة، لأنه ساعتئذ ماذا يكون الفرق بيننا وبين الآخرين”. وانتقد وهاب المعارضة “لقبولها بقانون الستين الذي حرمنا من الاكثرية رغم اننا بفارق الاصوات بيننا وبين فريق الموالاة 230 الف صوت زيادة لمصلحة المعارضة، فيما قانون على اساس النسبية وعلى اساس المحافظات كما ينص الطائف، كان سيأتي بالاكثرية للمعارضة”.
وتابع: “ان الكلام الذي قيل قبل الانتخاب عن ان اطرافا اقليمية التزمت بعدم الدفع في الانتخابات، كانت كذبة كبيرة انطلت على الجميع وهناك فريق اقليمي ضخ اكثر من ملياري دولار في الاسبوع الاخير للانتخابات، وهذا الامر ظهر في كل الدوائر خصوصا في دائرة زحلة حيث بلغ الصوت الفي دولار يوم الانتخاب. وأعتقد ان المعارضة يجب ان تعيد كل حساباتها، على الاقل ان تتصور مع بعضها البعض، فمنذ اربع سنوات لم يحصل اي اجتماع تنسيقي بين قيادات المعارضة”.
وهاب ورداً على سؤال حول الاهتمام الدولي والعربي ينصب على تأليف حكومة وحدة وطنية، قال “ليس هناك حكومة اسمها حكومة وحدة وطنية، هذه كذبة، اولا يجب ان يكون هناك وحدة وطنية حتى يكون هناك حكومة وحدة وطنية وليس ان “تكفرني” قبل الانتخابات وتستعمل كل الاساليب ضدي وتعتبرني لا استحق ان انتخب. ربح (النائب) سعد الحريري فليدير البلد ويترأس حكومة، ولكن ان “يسمسر” كل واحد من جهة من اجل هذا او ذاك من اجل الدخول في الحكومة، اذ ان كل من يدخل في الحكومة ويشارك هذا الفريق اعتبره شريكا لهذا الفريق”.