ورد في صحيفة السفير في عددها اليوم الخميس 21 ايار 2009 ، مقال للكاتب الاستاذ انور ضو بعنوان “معركة ارثوذكسية في عاليه والمعارضة تسعى للخرق..”، وفيه يقول:
” تبدو المعركة في عاليه ارثوذكسية بامتياز، ويخوض المرشح في لائحة المعارضة النائب الاسبق مروان ابو فاضل المعركة في مواجهة الهبر، ويواجه الهبر وابو فاضل مرشحين ارثوذكسيين هما البير متى والدكتور سلام معماري، فيما يبقى النائبان هنري حلو وفؤاد السعد في حدود كبيرة خارج دائرة المنافسة مع المرشحين في لائحة المعارضة الدكتور انطوان الزغبي وسيزار ابو خليل، خصوصاً اذا كانت نسبة الاقتراع متقاربة مع نتائج الانتخابات الماضية.
لذلك، تخوض لائحة جنبلاط المعركة من موقع عدم الركون لرجحان كفة اللائحة، كي لا ينعكس الأمر تراخياً لمصلحة اللائحة المواجهة، فيما لائحة المعارضة تعول على تراجع نسبة الناخبين في الطرف المقابل لإحداث خروقات تبدو مستحيلة تبعاً لمواقع القوى.”
ويضيف المقال: “وفي سياق متصل، يمكن اعتبار تيار التوحيد برئاسة الوزير الأسبق وئام وهاب حاضراً في المعادلة الدرزية على صعيد دائرة عاليه، بغض النظر عن الحجم التمثيلي للتيار، فقد اسقط وهاب تزكية ارسلان وشهيب بمرشحه نائب رئيس تيار التوحيد سليمان الصايغ، وخوضه الاستحقاق يأتي كخطوة اعتراضية على الزعامتين الارسلانية والجنبلاطية، لكن من ناحية ثانية، فإن استمرار الصايغ بالترشح يحتمل مسألة إيجابية للائحة جنبلاط، ذلك ان تزكية المرشحين عن المقعدين الدرزيين كان يمكن أن تبعد الدروز في حدود كبيرة عن دائرة الصراع الانتخابي، فقد أكد وهاب حضوره ووجه رسالة، لكنه أمد خصومه بالقدرة على التعبئة والتوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع.
ولأن الامور مختلفة في دائرة بعبدا، فقد عمد وهاب الى سحب مرشحه هشام الاعور لمصلحة لائحة المعارضة، لأن المعركة الحقيقية ستكون في هذه الدائرة بمعنى الحشد وتوظيف كل الطاقات لها، وهنا تواجه لائحة الموالاة استحقاقاً غير محسوب النتائج، حتى أن البعض ينظر الى نتائج هذه الدائرة كمقياس لشعبية النائب ميشال عون، فخوض الاستحقاق انطلاقاً من نتائج الانتخابات الماضية، يعني وصول لائحة المعارضة”.
وردا على ما ورد في مقال الاستاذ انور ضو في جريدة السفير ، يهم نائب رئيس تيار التوحيد ومرشحه عن المقعد الدرزي في عاليه توضيح الآتي:
اولا: بالمبدأ، يجب ان تكون المعركة وطنية، لكن بكل اسف شاءت ارادة “التوافق الاقطاعي الفوقي” ان تحوّلها معركة طائفية بامتياز، وحصرها بين ابناء الطائفة المسيحية الكريمة. من هنا جاء ترشيحنا ليكسر هذا الاصطفاف الطائفي الحاد. ونؤكد ان تيار التوحيد في قلب المعارضة، كان وما زال، وسيبقى الى جانب المقاومة الشريفة ونهج التغيير والاصلاح.
ثانيا: بالارقام، ورداً على مقولة ” ان نجاح المرشحين الدروز بالتزكية يضعف الاقبال الدرزي على التصويت ويعطي الفرصة لنجاح مرشحي المعارضة المسيحيين”، نورد الارقام التالية وهي تعبر عن واقع الحال اصدق تعبير:
في العام 2000، فاز النائب وليد جنبلاط عن المقعد الدرزي في الشوف بوجه لائحة معارضة له ومكتملة، ونال 50723 صوتا، ونال النائب الكاثوليكي على لائحته نعمة طعمة بمجموع اصوات بلغ 48416 صوتا.
بينما في العام 2005، فاز كل من وليد جنبلاط ومروان حمادة بالتزكية ونال النائب الكاثوليكي نفسه نعمة طعمة بـ 57358 صوتا، أي بزيادة 8942 صوتا اضافيا عن الدورة السابقة.
من هنا يؤكد تيار التوحيد ان هذه المقولة خاطئة وساقطة، بينما العكس هو الصحيح وهي مقولة تبرر لبعض المتقاعسين والمتخاذلين لعدم خوض معركة جدية في دائرة عاليه، والاتكال دوما على المقاعد الفارغة.