بدعوة من التيار الوطني الحر (فرع معاصر الشوف)، أقيم عشاء تكريمي للائحة الاصلاح والتغيير في الشوف، في منطقة المنصورية، حضره رئيس تيار التوحيد الوزير السابق وئام وهاب ووزير الشؤون الاجتماعية ماريو عون والسيدة سمر الحاج عقيلة اللواء علي الحاج، وعدد من مرشحي اللائحة ومناصرين من الشوف.
تخلل العشاء كلمة للوزير وهاب قال فيها:
“ايها الاخوة المرشحين، 7 حزيران آت، اذا كنتم تريدون دولة الصناديق الملغومة ودولة على شاكلة “سوكلين”، ودولة القضاء الاعرج المليشيات المتحالفة مع دولة المال المنهوب، اذا كنتم تريدون دولة امراء النفط والمال،.. فانتخبوا لوائح شركة “اوجي لبنان”، التي تتخذ في 14 آذار اسماً ومن ثورة الارز شعاراً!!
يتحدثون عن الدولة، ولكن يريدونها دولة على قياس مصالحهم واقطاعهم ومزارعهم، ودولة تحفظ مصالحهم ومزاريب المال وتزوير القضاء والسطو على المال والاملاك العامة، ونحن نريدها دولة على قياس مصالحكم، دولة تحفظ كرامتكم، لا دولة تهدر كرامتها وكرامة شعبها…هذه هي الدولة التي يريدونها، لذا قولوا لهم في 7 حزيران ان الانتخابات نريدها ثورة على كل المفاهيم التي ساهمت في منع قيامة لبنان.
واضاف وهاب: “في الجبل، يصنفون الناس اجناساً، ونحن نقول ان التحالف الدرزي – المسيحي عمره مئات السنين وكان القاعدة، بينما الخلاف لا يتجاوز السنوات المحدودة وكان الاستثناء؛ اختلفوا بدمائنا واموالنا واتفقوا علينا.. تصافحوا وتكاذبوا، ونحن مهجّرون؛ المسيحي مازال خارج ارضه، والدرزي مهجّر في ارضه من العوز والفقر والركود الاقتصادي!!
وتابع: ” سنقول لهم في 7 حزيران ان الاحتكار في الجبل انتهى والهيمنة انتهت، وان الاحادية والثنائية والثلاثية انتهت!! وخيار الجبل هو الديمقراطية والتغيير. فقرار المعارضة هو تسلّم السلطة والحكم وفق قناعاتها.. ومن يريد المشاركة فعليه ان يشاركنا بشروطنا وقناعاتنا السياسية. فالى 7 حزيران لنبني دولتنا، دولة الاصلاح والتغيير، دولة يفتخر بها كل واحد منكم”.
وختم وهاب: “من يقول ان والسماء زرقاء لن ينسى، فلنجعله يرى نجوم الظهر في 7 حزيران وعندها نتحاسب واياه”.
ثم كنت كلمة للوزير عون هنأ فيها السيدة سمر الحاج واللبنانيين على خروج الضباط الاربعة وانتصار الحق على الباطل، كما رحب بالوزير وهاب وزملائه المرشحين، وقال: “لم يتبق سوى شهر يفصلنا عن موعد 7 حزيران، الذي من خلاله ان شاء الله سنطوي صفحة من الماضي الاليم لننتقل الى مرحلة جديدة من حياة الوطن الذي طالما حلمنا به. ننتظر هذا التاريخ بفارغ الصبر، وفي النهاية نعمل ونناضل ونضحي سويا لنصل الى هذا اليوم الذي سيعطينا الاجابة عن احلامنا.
العماد ميشال عون اعلن بالامس البرنامج الانتخابي الذي سنخوض من خلاله الانتخابات النيابية القادمة، وهذا البرنامج سيوضع موضع التنفيذ فور انتهاء الانتخابات في 8 حزيران.
واضاف: “في 8 حزيران، الاكثرية ستكون الى جانبنا، وسيحصل تكتل التغيير والاصلاح على مجموعة من النواب لا يقل عددهم عن 35 نائبا، وبالتالي سيكون لنا مجموعة كبيرة من الوزراء الاصلاحيين والتغيريين، والذين سيوكل اليهم مسؤولية اعادة بناء الوطن. كما سيكون لنا حزب جماهيري كبير لا بل الاكبر في لبنان، وفي غاية التنظيم والفعالية. اما برنامجنا الانتخابي فجاء بمجموعة كبيرة من الافكار تشمل كافة الاصعدة الانمائية منها، والبيئية والسياحية والاقتصادية، والصحية والاجتماعية، التربوية والقضائية. وانتم تعلمون كم نعاني من القضاء لأنه في الحقيقة يجب ان يكون سلطة مستقلة بحد ذاتها.. يجب ان يكون القضاء منزّها ولا يخضع لشروط واملاءات بعض السياسيين. فنحن نؤمن بالقضاء ولكن هناك بعض القضاة الذين يجب ان يكونوا خارج هذا السلك. وبرنامجنا يشمل ايضا الاصلاحات في الكهرباء والمياه. فلن نقبل بعدج يوم 7 حزيران بدولة المزرعة، بل نريدها دولة المؤسسات ودولة الحق والعدل”.
وتابع عون : “قيل بالامس ان هناك تصدعا داخل المعارضة! هذه هي تمنيات الموالاة، ولكنها ستبقى في اطار التمنّي، لأن المعارضة متّحدة اليوم وغدا! والمعارضة موحّدة في كافة اطيافها؛ المردة والطاشناق والكتلة الشعبية في زحلة، وتيار التوحيد وحزب التضامن.. والمعارضة موحدة مع المقاومة الوطنية ومع الحركة ومع الحزب القومي.. المعارضة هي في النضال المشترك، فنضالنا مشترك حول لبنان الواحد الموحّد، ولبنان القوي السيّد الحر المستقل. المعارضة متضامنة مع ضباطنا الاحرار ومع جيشنا الباسل، وتعتبر الجيش اللبناني ركنا اساسيا للدولة اللبنانية. المعارضة تتّجه الى الحكم في اقل من شهر من اليوم”.
وعن الشوف اعتبر الوزير عون ان الفرصة سانحة من اجل التغيير واعادة التوازن الى الشوف، واحداث الخرق الانتخابي وهزيمة الفريق الآخر، واعادة توزيع المشاريع الانمائية لمناطق الشوف المحرومة، ومحاسبة النواب الذين اهملوا هذه المنطقة العزيزة، واغلاق ملف المهجرين.
كما اشار عون الى الانجازات التي قام بها وزراء المعارضة والتيار الوطني الحر داخل الحكومة؛ من اصلاحات وخدمات على كافة الصعد الانمائية والمعيشية والحياتية، ان كان عبر وزارة الاتصالات في الخدمات وتخفيض الاسعار، او في وزارتي الشؤون الاجتماعية والطاقة، بالاضافة الى ما قام به نائب رئيس الحكومة اللواء عصام ابو جمرا من مقاطعة لجلسات مجلس الوزراء لتحصيل مقر لنائب رئيس الحكومة.