رأى رئيس تيار التوحيد الوزير السابق وئام وهاب أن ترك الضباط الاربعة هو آخر مسمار في نعش المشروع الاميركي الذي بدأ يترنح منذ إنتهاء عدوان تموز على لبنان ، لافتاً الى أن المحكمة الدولية مسيسة ومشكوكٌ بأمرها.
وهاب وفي حديث على تلفزيون المنار مباشرة بعد اطلاق الضباط الاربعة وعودتهم لملاقاة عائلاتهم ومحبيهم، قال: “لم يترك النائب سعد الحريري وفريقه السياسي اي شيء لم ينتهكوه خلال السنوات الاربع الماضية، ومع هذا لا يزالون يتكلمون عن السيادة والاستقلال” .
وأضاف:هناك مشكلة في ان ننسى بسهولة ما حصل، لأن الكل عانى، كل من انتقد سياسة رفيق الحريري وجه اليه الاتهام”، مشددا على “ان الانتقاد كان في السياسة” .
ووصف وهاب القاضي الدولي براميرتز، الذي امر بتوقيف الضباط الأربعة بـ”المحتال”. واضاف: “هذه المحكمة ماذا فعلت؟ انا لا اثق بالمحكمة ولا بمجلس الامن. كما وان القاضي صقر صقر هو من اكمل توقيف الضباط قبل القاضي سعيد ميرزا”، مشيرا الى “ان قضية الضباط الاربعة كانت فصلا من خطة امريكية مرسومة للمنطقة”.
ولفت وهاب الى أنه كان أول من اعتبر أن الضباط الاربعة اعتقلوا ظلماً، ولكن القضاء الدولي اليوم عالج الامر. وتابع: “عليك ان تسأل الشيخ سعد كيف سيرد الاعتبار لهؤلاء الضباط ؟ من قال ان رفيق الحريري والد سعد الحريري، أهم من الضباط الاربعة؟! وتوجه للنائب الحريري بالقول: “لا يمكن ان تسخّر كل شيء، من عدالة وامن لخدمتك. ومن حقك أن تعرف من قتل والدك ومن حقك ان تشك، ولكن لا يحق لك أن ترمي الناس في السجون 4 سنوات!!”
وأضاف: “عندما يأتي الرئيس الاميركي الاسبق جورج بوش ونائبه ديك تشيني الى المحكمة الدولية، عندئذ نعرف الحقيقة، فمن إغتال الرئيس الحريري هو المشروع الاميريكي”.
وإذ أكد ان السوري لا يملك القدرات والتقنيات التي استعملت في هذا الإغتيال، لفت الى “ان كرامة النائب سعد الحريري وغيره ليست أهم من كرامة الضباط الاربعة”
وختم وهاب “ان لبنان الغد هو لبنان آخر”، طالباً من الله مساعدة الضباط وكل من ظلموا في هذه القضية، لكي يتمكنوا من المسامحة.