استقبل الرئيس اميل لحود عند العاشرة والنصف قبل ظهر اليوم الثلاثاء في دارته في اليرزة رئيس تيار التوحيد الوزير السابق وئام وهاب، الذي قال بعد اللقاء:
“بحثنا مع فخامة الرئيس عدة مواضيع، وتحديداً الحملة التي شنت على المقاومة في مصر، وموضوع الانتخابات النيابية بالاضافة الى بعض المواقف المستجدة.”
فعن الحملة التي شنت ضد المقاومة في مصر، قال وهاب: “استغرب كيف يتجرأ نظام عربي بأن يتهم مناضلين شرفاء بأنهم يدعمون المقاومة في فلسطين واهلنا المحاصرين في غزة! انه زمن عربي رديء ان يتمكن هذا النظام وان يتجرأ على اعتقال هؤلاء المناضلين والتشهير بالقوى السياسية المناضلة والشريفة، وفي طليعتها حزب الله الذي يقوم بدعم هؤلاء المناضلين في غزة”.
وعن كلام جنبلاط الاخير والذي تناول فيه طائفة اساسية في لبنان، قال وهاب: “اننا، خاصة الطائفة الدرزية فرحون جداً بالتطور الذي يطرأ على مواقف النائب وليد جنبلاط، وهذا التحول فيه مصلحة للطائفة الدرزية، خاصة بعد ان ادخلها البعض عنق الزجاجة طيلة اربع سنوات نتيجة الموقف الخطأ الذي اتخذه ، ان كان في موضوع العلاقة مع سوريا او في موضوع العلاقة مع المقاومة. ولكن الحمدلله ان هذا البعض بدأ يغير، ولكنه بدأ يتغير لان اميريكا تغيرت وليس لاي سبب آخر. ولكن لا يعني اذا كان هذا البعض بدأ يتغير باتجاه موقف ايجابي وبكل صراحة من الطائفة الشيعية، اننا سنهاجم طوائف اخرى!! هذا الكلام معيب بحق طائفة اساسية في لبنان هم الموارنة والمسيحيون، لان المسيحيين في لبنان لعبوا دوراً اساسياً وريادياً في بناء هذا البلد. ونحن كأبناء طائفة درزية تعبنا من الزج بنا، يوماً ضد هذه الطائفة ويوماً ضد اخرى للاستمرار في الامساك بالقرار الدرزي”.
ودعا وهاب الجميع، وخاصة بعض قيادات الطائفة الدرزية الى اتخاذ موقف في هذا الامر، معتبرا انه “لا يجوز ان يزج بنا مجدداً في صراع مع طوائف اخرى، فقط لان احدهم قرر ان يغير في موقفه نتيجة معادلات اقليمية ودولية مستجدة”.
سئل: كيق تقرأون مواقف النائب سعد الحريري امس في البقاع الغربي وخصوصاً انه قال ان من يصوت ضدنا فهو مع جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري؟
اجاب وهاب: ” واضح ان سعد الحريري دخل في عملية تزوير كبيرة لكل الوقائع منذ اربع سنوات حتى الان، وهذا الامر تباحثنا فيه اليوم مع الرئيس لحود، وهناك تشاور مستمر وخاصة بعد اعتقال زهير الصديق في الشارقة، وهو الذي قامت عليه كل الكذبة بعد التطورات الاخيرة في موضوع المحكمة الدولية وبعد قرب الافراج عن الضباط الاربعة، على رغم كل محاولات سعد الحريري في منع الافراج عنهم قبل هذه الانتخابات. وهناك كثير ممن بدأوا يتحضرون قانونياً لاقامة شكاوى على بعض الذين شوّهوا التحقيق. والحصانة النيابية قد تحمي سعد الحريري ولكنها قد لا تحمي آخرين كانوا شركاء في تشويه التحقيق.. ويبدو ان سعد الحريري يريد ان يجمع اصواتا قليلة اضافية، ومقرر ان يستمر في تخريب البلد، ولكن عليه ان يعرف ان الزمن تغير.
وعن ترشح الرئيس فؤاد السنيورة في صيدا قال وهاب: “الترشيح حق لكل لبناني، ولكن على الصيداويين ان يختاروا بين من وقف معهم ومن ساهم في تجويعهم”.