اكد رئيس تيار التوحيد اللبناني الوزير السابق وئام وهاب ان لا وجود لشرعية عربية، معتبراً ان السودان خير دليل على ذلك
وخلال مقابلة صباحية على تلفزيون المنار اكد وهاب على ضرورة اعادة النظر ببنية الجامعة العربية التي تمثل الشرعية العربية، معتبرا ان الانظمة العربية قائمة منذ 60 عاما رغما عن ارادة شعوبها، وعلى محمود عباس اذا اراد اكتساب شرعية ان يقترب اكثر من قضايا شعبه.
وعن الموقف العربي من العلاقات الايرانية السورية، رأى وهاب ان ايران وقفت الى جانب القضايا العربية في الوقت الذي تخلى عنها معظم الدول العربية، مشيرا الى ضرورة اعتبار الايراني وكذلك التركي والامريكي اللاتيني اوراقا بيدنا لتعزيز موقعنا في مواجهة اسرائيل، بعد فشل كل محاولات التفاوض السلمي، وبعد ان جعل العرب ورقة السلام التي صاغها “توماس فريدمين” اليهودي، مبادرتهم للسلام. وشدد وهاب على ان العقل الصهيوني لا يريد السلام ومشروع ليبيرمان هو انهاء المشروع العربي داخل اراضي 1948، مشيرا الى ان سوريا لها مصلحة في التقارب العربي – العربي ولكن على اساس مشروع واضح يحمي القضايا العربية.
من جهة اخرى رأى وهاب ان التقارب العربي – العربي لم ينعكس حتى اليوم على لبنان، مشيرا الى ان هناك فريقا داخليا مستفيد من الصراع العربي – العربي وغير مقتنع بحل هذا الصراع قبل الانتخابات النيابية.
وان تقد وهاب حضور السفيرة الامريكية في احتفال اطلاق المشروع الانتخابي لقوى 14 آذار معتبرا حضورها انتهاك للسيادة التي ينادون بها، ومعتبرا ان نصف المشاركين في المؤتمر هم من تلامذة عبد الحليم خدام. كما رأى وهاب ان سماحة السيد حسن نصر الله يشكل صمّام الامان للمعارضة وللبنان، في الوقت الذي يحاول الفريق الآخر الاكمال في تعزيز جو الانقسام اللبناني الذي افتعلوه منذ 4 سنوات، وحتى الانتخابات النيابية
وفي موضوع الجيش اعتبر رئيس تيار التوحيد اللبناني ان الكلام على تسليح الجيش فيه في احد اوجهه استهداف لسلاح المقاومة معتبراً ان الجيش بتنظيمه وهيكليته يسمح لاسرائيل بضرب مواقعه بسهولة، مؤكداً على اهمية التنسيق الدائم والضروري بين الجيش اللبناني والمقاومة.
وبموضوع المحكمة الدولية، اشار وهاب الى ان المدعي العام الدولي دانيال بلمار حضّر مسبقاً قراره الظني الذي يشبه الى حد بعيد قرار ميليس ولكنه يضعه رهن نتائج التفاهم السوري الاميريكي ، فإذا نجح يبعد سوريا عن دائرة الاتهام. كما اكد على ان بلمار هو كنظيره ميليس (كذّاب) حتى يثبت العكس. وحذر وهّاب الجميع وتحديدا وزراء المعارضة من القبول بمذكّرة التفاهم بين الحكومة اللبنانية والمحكمة الدولية معتبرا ان هذه المذكّرة يجب ان ترمى في سلّة المهملات واصفا ايّاها بانها استعمار جديد في لبنان وستسمح بانتهاك بيوت ومكاتب وحرمات الناس، مشيرا الى ان تسييس المحكمة سيجعل كل اللبنانيين يدفعون الثمن لأن وراءها هدفا سياسيا يحاول فريق 14 آذار تحقيقه في لبنان.
وكشف وهّاب ان شاهد الزور محمد زهير الصدّيق نقل مؤخّرا من الامارات العربية المتحدة الى هولندا التي لا تتحمل مسؤولية ابقاء الضباط الاربعة على اراضيها ، لذلك سيتم اخلاء سبيلهم مباشرة بعد التحقيق معهم ومواجهة الصدّيق
وبموضوع الاحداث الامنية التي وقعت في لبنان، استغرب وهاب كيف يصرّ فريق 14 آذار على الاتهام السياسي بالاتجاه الخطأ، بعد ان كشف التحقيق معظم هذه الجرائم.
كما اكد على ضرورة حلّ الوضع الانساني في المخيّمات قبل الحديث عن اي شيء آخر معتبرا ان الحوار اللبناني الفلسطيني سيبحث في حل وضع المخيمات والسلاح الفلسطيني خارجها.
وعن الانتخابات اللبنانية والتحالفات والاستعدادات، رأى وهّاب ان النائب ميشال المر لا يمكنه ان يتفاهم مع قوى 14 آذار، وعلاقته بالسوريين متينة، مثمّنا الجهود التي يبذلها الطاشناق في تقريب وجهات النظر بين الجنرال ميشال عون وبينه.
وعلى صعيد الشوف اعتبر وهّاب ان النائب جورج عدوان لا يمكن ان ينجح في الانتخابات اذا ترشّح منفردا، والنائب وليد جنبلاط لن يعطي مقعدا للكتائب لا في الشوف ولا في بعبدا، معبّراً عن رفضه اعتبار الكتائب “طاعونا” كما يعتبره الغير.
وعن مسألة ترشيحه قال وهاب: “التزم قرار المعارضة وتحديداً ما يقرره سماحة السيد حسن نصرالله”، متمنياً ان يكون لتيار التوحيد اللبناني مقعداً حتى لو لم يكن له شخصياً.
وعن علاقته بالامير طلال ارسلان اكّد وهاب على انه متفق مع ارسلان سياسياً وهو صديق له وبينهما رفقة عمر، وتمنى ان يصبح ارسلان رئيساً لكتلة نيابية في الانتخابات، ولكنّه لفت الى ضرورة ان يكون للمعارضة الدرزية استعداد مسبق للحصول على مقاعد لهم من الخصوم وليس من الحلفاء.
عن الوضع على الساحة الدرزية بأن التفاهمات الثنائية لا يمكنها ان تستمر في الجبل يجب ان حقق التفاهمات الجماعية لمصلحة الجبل
وفي الختام اعتبر وهّاب ان الطائفة الشيعية بعد تحررها من الاقطاع باتت تتحكم بالشرق الاوسط بأكمله.