زار رئيس تيار التوحيد اللبناني الوزير السابق وئام وهاب قبل ظهر اليوم الخميس 12 آذار 2009، رئيس الجمهورية الاسبق اميل لحود في منزله في اليرزة، وتباحث معه بالمستجدات السياسية على الساحة اللبنانية والتطورات التي تتعلق بالمحكمة الدولية ومذكرة التفاهم بين الحكومة اللبنانية والمحكمة.
بعد اللقاء ادلى وهاب بحديث صحافي اكد فيه عدم ثقته بالمحكمة الدولية ونتائجها وبالمدعي العام الدولي دانيال بلمار اسوة بفقدان ثقته سابقا بنظيره ميليس.
وفي اشارة الى تسييس عمل المحكمة الدولية اعتبر وهاب ان “هناك اتهام سياسي يحضره بلمار وهو مرتبط بالتطورات السياسية التي ستحدد تفاصيله.”
كما حذر وزراء المعارضة من الموافقة على مذكرة التفاهم معتبرا هذه الموافقة خيانة للسيادة الوطنية ولحريات الافراد والقيادات السياسية في لبنان، هذه المذكرة تعني ان المحكمة الدولية قد تستمر مدى عشرين عاما وبالتالي ستبقى هذه المذكرة قائمة عشرين سنة، وهي ستسمح لهؤلاء الناس بانتهاك حرمات ومكاتب ومنازل الغير. وهذا ما لن نقبل به اطلاقا لأنه سيتسبب بحرب اهلية في لبنان، مشيرا الى خطورة هذه المذكرة.
وردا على سؤال عن القمة العربية التي عقدت في الرياض، اعتبر وهاب ان كل تقارب عربي هو ايجابي خاصة وان الذين كانوا في الحضن الامريكي يعودون اليوم الى حضن سوريا وليس العكس، مرحبا بكل من تقترب مواقفه من الموقف العربي القومي.
واعتبر وهاب ان من يظن التقارب العربي العربي سيكون على حساب ايران وسيخلق تباعدا بينها وبين حليفتها سوريا فهو واهم، مؤكدا عمق العلاقة بين الدولتين من جهة، وبين سوريا وحزب الله وحركة حماس من جهة اخرى.
وحول موضوع ترشيحه للانتخابات النيابية، اكد وهاب ان الامر خاضع لقرار موحد للمعارضة، مشيرا الى ان التعاطي في هذا الموضوع سيتم وفق خارطة موحدة للحلفاء في المعركة، وعلى ضوئها تتقرر الترشيحات.