اكد رئيس تيار التوحيد اللبناني الوزير السابق وئام وهاب في مداخلة مع برنامج “نحو البرلمان” على قناة الnbn، على خوض المعركة الانتخابية في الشوف بمرشح للتيار هو نائب رئيس المكتب السياسي الاستاذ بهاء عبد الخالق على لائحة المعارضة، والتي تضم المحامي ناجي البستاني والوزير ماريو عون والدكتور ناصيف القزي والاستاذ زاهر الخطيب. اما عن المقعد الدرزي الثاني في الشوف ، اشار وهاب الى ان الجنرال ميشال عون يريد ترشيح الدكتور خليل حمادة، واكد على ان لائحة المعارضة في الشوف ستكون مكتملة، خلافا لما حصل في انتخابات العام 2005، وان الظروف اليوم مختلفة، رغم ان الواقع على الارض لم يتغير كثيرا، من ناحية حجم القوى. واعتبر وهاب ان المعركة في الشوف هي معركة اثبات وجود، مشيرا الى ضرورة التحضير للانتخابات المقبلة وتطوير الجو الى حين يصبح هناك قانون يناسب المعارضة، او تغيير ما في احدى الكتل الاساسية التي تحسم عادة الانتخابات في الشوف، وهي ثلاث، كتلة اقليم الخروب وكتلة الدروز والكتلة المسيحية، وأي فريق يأخذ اكثرية الكتلتين يهزم الفريق الآخر
وتابع وهاب: “اليوم اكثرية الكتلتين السنية والدرزية هي مع الاستاذ وليد جنبلاط، اما اكثرية المسيحيين فمع الجنرال ميشال عون. ومعركة اثبات الوجود يعني ان نتمكن من ان نحدث خرقا اذا تم العمل بشكل جدي وتوفرت الامكانيات اللازمة للمعركة.”
وردا على سؤال حول عدم ترشحه في قضاء الشوف، والكلام عن انه يفتش عن دائرة انتخابية آمنة اكثر وتضمن له الفوز؟ قال وهاب: ” تيار التوحيد قرر عدم ترشحي في الشوف لاعتبارات عدة اهمها ان هناك رمزية معينة لاسمي في الشوف، وقد تتعرض هذه الرمزية لانتقاد ما من اوساط معينة هناك. بالاضافة الى ان هناك سيطرة لتيار الحريري اليوم في الاقليم، وهذا التيار قد يرى في الامر مناسبة للانتقام من وئام وهاب لعدة اسباب اهمها موقفي من المحكمة الدولية ومن سعد الحريري ومن السعودية، وغيرها من الاسباب التي قد تجعل هذا تيار المستقبل يستشرس في هذه المعركة. لذلك قررنا الا نعطيهم فرصة للانتقام من هذا الاسم. ولكن نحن موجودون في المعركة حتى لو بمرشح من التيار وليس انا شخصيا، وهذا امر يسعدني”.
وعن مكان ترشحه، اكد وهاب انه سيتم في جبل لبنان. ولم يحدد الدائرة الانتخابية ولكنه اشار الى دائرتين قد يترشح عنهما، اما عاليه او بعبدا، مشيرا الى ان هذا الامر لم يحسم بعد بينه وبين الوزير طلال ارسلان، وان اركان المعارضة يتباحثون للوصول الى توافق حول هذا الامر، مشددا على ضرورة الوصول الى تسوية ما قبل الانتخابات، لأن عدم تسوية هذا الامر سيكون له انعكاسات سلبية. واضاف وهاب: “ليس هناك أي مشكلة بينه وبين الوزير ارسلان، وقد توافقت المعارضة الدرزية جميعها على ان يكون الامير طلال على رأس المعارضة الدرزية، ولكن تصرف الوزير ارسلان في الانتخابات يحدد هذا الامر. فاذا استوعب الجميع في المعارضة الدرزية، يبقى على رأسها، واذا لم يفعل فبالطبع سيكون هناك حديث آخر بعد الانتخابات”.
وشدد وهاب على ضرورة ان تحدد المعارضة خطابا ومشروعا لها للامساك بالسلطة، والا سيكون ضد المشاركة. واضاف: ” انا ضد استغلال السلطة لمحاربة الخصوم، لأن ذلك سيخلق ازمة كبيرة وسيجرنا الى مثل ما حصل في 7 ايار . ولكن انا مع ان يحكم الفريق الذي يفوز، ولكن ان يحكم على اساس مشروعه، وان يتجنب ثلاث امور اساسية في الصراع وهم القضاء والامن والادارة”.
وختم وهاب بـ”ان هناك تغييرات وتطورات كبيرة ستحصل في الاشهر الثلاثة القادمة على مستوى لبنان والمنطقة، واللعبة ستتغير حسب نتائج الحوار السوري – الامريكي والسعودي – السوري وغيرهما”، مشيرا الى حدة الصراع السياسي الذي حصل في السنوات الاربع الماضية والتي لم تشهده الساحة اللبنانية حتى خلال الحرب الاهلية ، مؤكدا على موقفه الداعم لكل تصرف جدي من شأنه ان يريح هذه الساحة ويبعد عنها الصراعات.