زار رئيس تيار التوحيد اللبناني الوزير السابق وئام وهاب دولة الرئيس سليم الحص، حيث تباحث الطرفان في الشؤون السياسية اللبنانية، والتطورات القضائية التي حصلت امس الاربعاء بالافراج عن الاخوين عبد العال وابراهيم جرجورة.
وبعد اللقاء قال وهاب: ” بحثنا مع دولة الرئيس الحص عدة امور خاصة على الصعيد اللبناني، ونحن على ابواب انتخابات نيابية. وطبعا توقفنا طويلا عند ما حصل بالامس على الصعيد القضائي، والذي هو بمثابة فضيحة قضائية وسياسية واخلاقية، حيث لم يبرر احد لا التوقيف ولا الاطلاق. ولكن كل ما حصل زادنا قناعة بأن هذا “النصاب” ديتليف ميليس قد ادخل البلد في دوامة منذ ثلاث سنوات ولم يخرج منها حتى الآن. هذا الرجل ضرب عرض الحائط بكل القيم القضائية والانسانية والسياسية في لبنان. وهذا الامر يجب الا يمر مرور الكرام بل يجب ان يكون هناك محاسبة. وعندما ينتهي التحقيق ويبرأ المعتقلون، عليهم ان يحصّلوا حقوقهم عبر القضاء من بعض القضاة الذين تآمروا مع ديتليف ميليس، ومن ميليس ومن بعض السياسيين والاعلاميين الذين كانوا اداة ميليس في هذه الفضيحة التي حصلت.
واضاف وهاب:” الآن اسدل الستار عن جزء من هذه “الكذبة” ، ولكن هناك الجزء الآخر المتعلق بالضباط الاربعة”، معتبرا ان لا مبرر لتوقيف هؤلاء الضباط، الا الاحقاد الشخصية والسياسية التي يجب ان يعاقب عليها اصحابها في المستقبل. كما اكد على انه “كما سيفعل الاخوين عبد العال عندما تبرأ ساحتهم، كذلك سيفعل الضباط الاربعة عندما يطلق سراحهم”.
وتابع: “نحن متأكدون انه سيطلق صراح الضباط دون اية تهمة، خاصة وان احدا لم يتمكن حتى الآن من الحصول على دليل يدينهم.”، مشددا على ضرورة اطلاق الضباط بسرعة وانهاء هذه المهزلة بعد ان عاش البلد طيلة اربع سنوات في هذه “الكذبة”، وجرى تحريف الناس عن الحقيقة؛ الحقيقة الحقيقية في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ووجّه الاتهام السياسي منذ اليوم الاول، مشيرا الى ان كل ما فعله ديتليف ميليس، فعله بسبب الرشوة، “فقد كان مرتشيا حقيقيا وكذابا حقيقيا في كل ما فعله”
ختاما تمنى وهاب ان ينكشف ما تبقى من هذه الكذبة، بخصوص الضباط الاربعة.