استقبل الرئيس اميل لحود في دارته في اليرزة رئيس تيار التوحيد اللبناني الوزير السابق وئام وهاب وجرى عرض للتطورات الداخلية في البلاد.
بعد اللقاء قال وهاب : بحثنا مع فخامة الرئيس عدة امور، في طليعتها الموضوع الاساسي الذي يأخذ اليوم حيّزًا واسعا في النقاشات، وهو موضوع التنصت الذي يجب وضع حد له. وعلى وزراء المعارضة الا يكونوا شهود زور فيه، فالفريق الاخر يمارس التنصت على الناس منذ اربع سنوات. هناك امور بدأت تنكشف مع المعلومات التي اعلن عنها وزير الاتصالات (جبران باسيل). وقد علمنا ان هناك آلاف الخطوط الهاتفية التي كانت تراقب من قبل مكتب المعلومات ومن قبل اجهزة اخرى.
اما في ما يعنيني، اقوم مع بعض المحامين بدراسة الملف، وخاصة كما علمت ان خطوطي الهاتفية كانت مراقبة. سأحاول اعداد ملف قضائي للتقدم بشكوى ضد مكتب المعلومات وضد الذين كانوا يغطونه في موضوع مراقبة الاتصالات. كما اطالب كل الناس بتقديم شكاوى ضد مكتب المعلومات وضد الذين كانوا يغطونه في عملية القرصنة هذه،لان مكتب المعلومات لا صفة له لمراقبة الاتصالات الهاتفية، ولا صفة له بالتعاطي مع هذا الموضوع. بالقرار الذي اتخذ مؤخراً منذ اسابيع من قيادة قوى الامن الداخلي ، مكتب المعلومات لم يحول الى مكتب شعبة المعلومات، بل بقي على علاقة بالامن العسكري للعسكريين داخل قوى الامن الداخلي. فأي عمل مخالف لهذا القرار هو مخالفة للقانون. لقد آن الاوان وبالتحديد وزراء المعارضة ان يضعوا حداً للخلل القائم في عمل مكتب المعلومات.
اضاف وهاب: الامر الاخر الذي يدور النقاش حوله هو موضوع الصناديق. “تقاسم الجبنة امر عيب”. لم يعد جائزاً، آن الاوان لنا ان نلغي كل الصناديق دون استثناء، هذه الصناديق هي صناديق للهدر والسرقة على كل المستويات وفي كل الاتجاهات. ونتحدث وكأن هذا الصندوق هو صندوق تشريعي وذاك الصندوق غير تشريعي! كل هذه الصناديق هي للسرقة وآن الاوان لأن تتوقف عن عملها وان تلغى.
وهناك موضوع المهجرين يجب الاسراع في حله وعدم تركه كموضوع للابتزاز، وكلما تأتي الانتخابات يحركون هذا الموضوع. هل يجوز بعد ان انتهت الحرب منذ 19 سنة ان لا يعود المهجرون الى قراهم؟
وتابع: على المعارضة ان يكون لديها الجرأة لاعداد برنامج تغييري شامل للانتخابات وان تخرج من هذا الاداء الحالي. وهذا الكلام موجه لكل اركان المعارضة، فبهذا الاداء الحالي لا تستطيع المعارضة ان تربح الانتخابات يجب ان يكون لديها اداء جيد وخطة جدية للامساك بالسلطة. فالناس لن تنتخب المرشحين على اشكالهم بل يجب ان تنتخبهم على برامجهم، وآن الاوان لان يرتقي هذا الحكم ليليق باللبنانيين.