2009 – 02 – 4 | 2:00 am
اقامت عائلة آل المصري في مدينة جرمانا في سوريا غداء تكريمياً لرئيس تيار التوحيد اللبناني الوزير السابق وئام وهاب وللمرجعية الروحية للطائفة الدرزية الشيخ ابوعلي سليمان ابوذياب. تخلل الاحتفال كلمات لرجال دين مسلمين ومسيحيين. كما تحدث الوزير وهاب قائلاً:
“مشايخنا الاجلاء اخوتي الاعزاء، اخواني من مختلف الطوائف، الاخوة اللبنانيين والسوريين والعراقيين المتواجدين في هذه المدينة.
زيارتنا الى جرمانا اليوم هي زيارة اهلية واجتماعية بدعوة من اناس كرام، لا استطيع ان اقول بأنهم لبنانيون ومقيمون في سوريا لانني لا اؤمن بالحدود في هذه الامة، فبالنسبة لي لبنان، سوريا، العراق، الاردن، وفلسطين… كلهم بلد واحد.
نعم لانني احب لبنان، احب سوريا والعراق وفلسطين وكل قطعة من هذه الامة. وفي يوم من الايام كتب ألقي ندوة سياسية في جرمانا ويومها قلت واكرر هذا القول “انا سوري بقدر ما انا لبناني ، وانا فلسطيني بقدر ما انا لبناني، وانا عراقي بقدر ما انا لبناني” فطالما ان عراق محتل فأنا عراقي، وطالما ان فلسطين مغتصبة فأنا فلسطيني وطالما ان سوريا مهددة فأنا سوري. نعم، ولكن الحمدلله بفضل حكمة رئيسكم وشجاعته الذي لم يعد اليوم رئيس لسوريا فقط بل هو رئيس عربي، ها انتم تشاهدون اليوم هذه الوفود والتي كانت تأتي منذ سنوات ولتحاول ان تملي شروطها على سوريا، تعود صاغرة الى سوريا تطلب رأيها في كل القضايا المعقدة، فأضحت سوريا اليوم الممر الاجباري لكل القضايا العالقة والمعقدة في المنطقة، والممر الاساسي للسلام في كل منطقتنا العربية.واعتقد بأن الاربع سنوات الماضية كانت هي الاصعب ليس في تاريخ سوريا فقط بل في تاريخ كل المنطقة العربية وحتما لو مورست الضغوط التي مورست على سوريا ورئيسها طيلة السنوات الماضية على دول كبرى لانهارت.. ولكن بقي بشار الاسد صامداً وحده في هذا العالم العربي. وها انتم تشهدون اليوم، بأن ليس فقط العالم العربي بدأ يتغيّر بفضل صموده بل كل العالم من الموقف التركي الى الموقف الفنزويلي واميركا اللاتينية وموقف كثير من الشعوب العربية. هذا الامر ما كان ليتحقق لولا صمود سوريا التي تغذت منها المقاومات العراقية واللبنانية والفلسطينية. وكما قال السيد حسن نصرالله بعد انتصار تموز بأن سوريا شريكة كاملة في صدّ العدوان وفي مقاومة العدوان الاسرائيلي كذلك سمعنا خالد مشعل يقول بأن سوريا كانت شريكة كاملة في صدّ العدوان على غزة وصمود المقاومة الفلسطينية في غزة. وغداً عندما يكتمل تحرير العراق ستقول المقاومة العراقية كلمتها بأن سوريا كانت شريكة في المقاومة العراقية.
وانتم يا اهلي، يا احفاد سلمان والمقداد وابا ذر، كما في الشدائد سيفاً في وجه الاستعمار بيد سلطان الاطرش، حتماً ستكونون باستمرار سيفاً بيد بشار الاسد الذي يحمل اليوم مشعل المقاومة والممانعة في هذه المنطقة، وهو يمثل ما تبقى لنا من شرف عربي وكرامة عربية.
نعم بعد كل ما شاهدناه، خاصة في حرب غزة من تآمر عربي الان ندرك لماذا هذه الحملة على سوريا ورئيسها لان سوريا كانت المكان الوحيد الذي استمر يغذي هذه المقاومات. وبعد غزة اصبح انتصار المقاومة بالنسبة لنا، قاعدة وليس استثناءا. كان البعض يعتقد ان انتصار تموز الكبير هو استثناء وليس قاعدة. بعد غزة اثبتا بأن المقاومة وانتصارها هو القاعدة وان انتصار اسرائيل (لاسمح الله) في معركة ما هو الاستثناء، وليس الاستثناء هو اخضاع العرب والقناعة بهزيمتهم كما كان يعتقد البعض نعم لقد ثبت ان سيد الممانعة في هذه الامة العربية هو بشار الاسد وسيد المقاومة العربية سماحة السيد حسن نصرالله، والمقاومين الشرفاء من العراق الى فلسطين ولبنان هذه القناعة اصبحت هي القاعدة الثابتة لنا.
ثم تحدث الشيخ ابو علي سليمان واكد على عمق العلاقة في سوريا مثمنا مواقفها تجاه طائفة الموحدين الدروز ووقوفها الى جانب قضاياهم في السراء والضراء