اعتبر رئيس تيار التوحيد اللبناني الوزير وئام وهاب “ان قرار وقف اطلاق النار في قطاع غزة كان اسرائيليا بعد فشل اسرائيل، التي حاولت الاستفادة من اخطائها في حرب تموز 2006، في تحقيق اي من اهدافها في القضاء على “حماس”، وتسليم السلطة في القطاع لغير “حماس” وتصفية كل قيادات “حماس” والمقاومة”.
وهاب وفي حديث لقناة “العالم” اتهم مصر بالمشاركة الفعلية في العدوان والحصار الاسرائيلي على قطاع غزة عبر اغلاقها المعابر، معتبرا ان فريق التفاوض لا يريد ان يقتنع بان الاسرائيليين لن يعيدوا القدس واللاجئين بالمفاوضات، وان الطريق الوحيد لاستعادة الحقوق هو المقاومة والضغط على اسرائيل.
واشار وهاب “ان هناك تفويضا اسرائيليا لاطراف عربية واوروبية واميركية بتحقيق في السياسة ما عجزت عن الحصول عليه في الحرب”.
واضاف: “ان اساس المشكلة ليس في المقاومة وانما في الاحتلال والحصار والتجويع الاسرائيلي للفلسطينيين”، مشيرا الى ان حماس لم تسقط الهدنة بعد التزامها بالتهدئة 6 اشهر، فيما واصل الاحتلال حصاره واغتيالاته واعتداءاته بحق الفلسطينيين، ولكنه اكد على ان حماس انتصرت في العدوان الاسرائيلي الاخير على القطاع، رغم كل الضحايا الذين سقطوا بآلة الحرب الاجرامية، مشددا على ان حرية الشعوب لا يمكن ان تتحقق دون التضحيات.
وشدد وهاب على ضرورة دعم المقاومة في هذه المرحلة، من خلال مشروع مدعوم رسميا، وحذر من مخططات الاحتلال لاضعاف المكانة الشعبية للمقاومة في غزة، داعيا الدول العربية الى تسليم اموال اعادة اعمار غزة الى حكومة “حماس” المنتخبة، وذلك لانه لا تسوية او سلام الا من خلال المقاومة.