استقبل رئيس تيار التوحيد اللبناني الوزير السابق وئام وهاب وفوداً شعبية زارته في دارته في الجاهلية، حيث تحدث امامها عن الاحتلال الصهيوني لغزة وتآمر بعض الانظمة العربية معه. فقال:
“الهجوم الاسرائيلي على غزة اليوم وخلال الايام الماضية ليس هجوماً اسرائيلياً فحسب، انما هو هجوم عربي – اسرائيلي، بدأ منذ اشهر. فهذا الهجوم ذو وجهين: الاول اسرائيلي، والآخر عربي وتحديداً مصري – سعودي. فالسعودية تتولى هجومها عبر وسائل اعلامها، ومصر تتولى تطويق وحصار وتجويع غزة منذ فترة، والآن تنضم ايضاً الى الهجوم الاعلامي.
ولكن هذا الهجوم العربي – الاسرائيلي حتماً ستكون خسارته عربية – اسرائيلية ايضاً، فإخفاق اسرائيل في غزة يعني اخفاق مشروع ما يسمونهم بـ”عرب الاعتدال” وهم في الواقع “عرب الاعتلال”، واخفاق مشروعهم “التسووي”.
وهنا اعتذر من فخامة رئيس الجمهورية ومن كل المسؤولين الذين عملوا على تهدئة اعلامية ما على الساحة اللبنانية، فأنا لا التزم هذه التهدئة طالما ان الاعلامين السعودي والمصري يتهجمان على رموز لنا، وبالتحديد على سماحة السيد حسن نصرالله. فالهجوم الاعلامي السعودي، مموّل من عبد الله بن عبد العزيز، والهجوم الآخر من “كافور الاخشيدي” الذي يحكم مصر اليوم. ولن اقول “نامت نواطير مصر عن ثعالبها”، فنواطير مصر لن تنام عن هؤلاء الثعالب الذين يحكمونها اليوم، بل نرى بأن الشارع المصري هو شارع عربي واسلامي حيّ ومتعاطف مع المقاومة، وحتماً سيتمكن هذا الشارع المقاوم من اسقاط هذا النظام الفاسد والمتآمر! هذا النظام الذي يمثل الوجه الآخر للاحتلال الاسرائيلي، وللهجوم على غزة. لذلك مع اعتذاري من كل من سعى الى هدنة اعلامية في السابق، فأنا لن التزم بها، طالما ان هناك رموزاً لنا تشتم في وسائل الاعلام التي يموّلها ويدفع لها السعوديون. كما ولن نهاجم اقلاماً صغيرة او صحافيين صغارا ومرتزقة، ولكن سنهاجم مموّلي وداعمي هذه الاقلام وهؤلاء الناس، الذين يدفعون لهم لشتيمة رموز المقاومة والممانعة في هذه المنطقة. واذا كان هناك من التزام معين بوقف الحملات الاعلامية، فيجب ان تلتزم كل الجهات. ولكن ما شهدناه بأن الاعلامين المصري والسعودي يستمران بالاعتداء على رموزنا.. وبالنسبة لنا، إن آخر مقاوم في اية بقعة من هذه الامة هو اشرف من كل هؤلاء الذين يسمّون انفسهم ملوكاً وامراء. وهؤلاء حتماً سيحكم عليهم التاريخ بشكل قاس تماماً كما بدأت الاحداث تحكم على جورج بوش. كما ان الجماهير العربية حتماً لن تسامحهم. ومن الخطأ ان نقول بأن ليس هناك جماهير عربية وشارع عربي وروح عربية، على العكس فالشارع العربي ممتاز، اكان في المغرب العربي وفي مصر وسوريا والاردن وفي كل مكان، وانما هناك بعض من الخونة، الذين يتربعون على المقاعد والعروش.
وبالمناسبة فإن الدعوة القطرية – السورية لعقد قمة طارئة ( وهي كانت ضرورية في المرحلة السابقة)، هذه الدعوة اسقطها السعودي والمصري. نعم، لأن هذه القمة العربية لم تكن لتتخذ الا مواقف تنسجم مع روح الشارع في هذا الوقت بالذات، لذلك عطلها المصري والسعودي. اذاً فليتحمّلا امام الشعوب العربية والشارع العربي مسؤولية تعطيل هذا التحرك العربي الفاعل، وليس التحرك الشكلي الذي شاهدناه في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة.”