إن مبدأ التوحيد في الحزب منبثق من وحدة الكون والخالق. إن الإنسان مرتبط ارتباطاً عضوياً بمحيطه الطبيعي بما فيه النبات والحيوان والجماد، حيث جميعهم يمثلون جزءً عضوياً من هذا الكون الشاسع. إن الإله المسلوخ هو المسبب للانشقاقات والاختلافات بين الأديان والعقائد السماوية، فكل ما هو خير هو من طبيعة الخالق. إن الخالق لدينا هو الخير الكلّي المتجلي في كل إشراق ونور وتقدم ورقي في المخلوقات والطبيعة. إن الأديان السماوية هي الوسائل التي يستخدمها الإنسان في اتّباع المباديء السامية لعلّة العلل ومسبّب الأسباب الذي لا يعرف كنهه أحد. إن توحيدنا مبني على الإيمان بأن جميع الأديان السماوية والدعوات الإنسانية ليست إلاّ روافد تصب في محيط العرفان السامي المتمثل بوحدانية الخالق. من هنا، وبالرغم من التطوّر الاجتماعي والتقدّم التقني، لا تزال الطبائع البشرية، التي تختلط ما بين الغرائز الحيوانية والسموّ الإنساني المستمد من الخير الكلّي، هي نفسها منذ الأزل كالمحبة والبغضاء والمسامحة والحقد والقناعة والطمع والسلام والحرب والإخلاص والخيانة وغيرها من الطبائع البشرية المنخرطة في الصراع الأزلي بين الخير والشر؛ بدءً من داخل الفرد المتمثلة بالصراع بين الغرائز الحيوانية والسماة الإنسانية السامية، وصولاً إلى المجتمع بقوانينه وشرائعه وسياساته وعلاقاته المحلية والإقليمية والدولية. فمن خلال الرجوع إلى المباديء الإنسانية السامية داخل طبيعة كل فرد نبني مسيرتنا في العمل والسعي الاجتماعي والسياسي للوصول إلى الأهداف الرئيسة المتمثلة بالتالي:
أ. الحق والخير والجمال هم عالميين لا نسبية فيهم.
ب. حق الشعوب في تقرير مصيرها.
ج. الحق الإنساني في الحياة الكريمة المتمثلة بالمسكن والملبس والمأكل والمشرب والطبابة والتعليم.
د. المساواة في الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين الرجل والمرأة.
ه. قدسية حرية المعتقد والتعبير على أن تقف حدود هذه الحرية عند حدود حرية الآخرين.
و. حق الأفراد والمجتمعات في السعي نحو السعادة ضمن معيار كوني للخير والشر، أي بشرط أن لا تسبب سعادة فريق بتعاسة فريق آخر؛ وذلك في ظل ميزان الحق والعدالة.
ز. رفض رفضاً باتاً جميع أنواع التفرقة العنصرية المبنية على اللون أو العرق أو الدين أو الجنس أو الجنسية أو السن أو المستوى الاجتماعي أو التحصيل العلمي أو الدخل أو أي نوع من الإعاقة.
ح. رفض احتلالات الشعوب للشعوب الأخرى.
ط. رفض جميع أنواع الاستغلال الاجتماعي والاقتصادي والسياسي.
ي. العمل على القضاء على جميع العقائد التي تتناقض مع هذه النقاط كعنصرية الشمال بوجه الجنوب والصهيونية والفكر التكفيري وغيرها من العقائد التي وجدت في التاريخ والموجودة حالياً والتي قد توجد مستقبلاً.
ك. مواجهة ومحاربة ورفض جميع القوانين والتشريعات المحلية والدولية التي تتناقض مع هذه النقاط.
[divide]