أكّد رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب في حديث لموقع “ليبانون أون” عبر الفايسبوك، حيث حل ضيفاً للحلقة الأولى لبرنامج “حوار الوطن” مع الاعلامية ميراي فغالي، على أن توصيف الرئيس عون للبنان بأنه “جهنم” هو توصيف حقيقي، للوضع معتبراً أن “لبنان يعيش في جهنّم منذ سنوات وليس من اليوم”، ومضيفاً “الكلام يصنع الرأي العام، والرأي العام يجب أن يترجم في مكان ما واليوم لا يمكن ترجمة الرأي العام في انتخابات ولا في سلطة صماء لا تسمع، لافتاً الى أن الإنتخابات لا يمكن القيام بها ولن تحصل بشكل مبكر وستحصل في وقتها”، مشككاً بأن يعبر الرأي العام عن حاله لأن أحزاب السلطة اليوم أقوى منه بكثير”.
ورأى وهاب أن “المبادرة الفرنسية فرصة لا يمكن تفويتها لأنها ليست يتيمة بل هي مدعومة أوروبياً وأميركياً وهي مازالت قائمة لأنه لا يوجد غيرها”.
ولخّص وهاب الموضوع الحكومي بأن “الرئيس المكلف سعد الحريري يظن أنه يستطيع تسمية الوزراء، ورئيس الجمهورية يعتبر أن لديه الحق أيضاً كرئيس ماروني بتسمية المسيحيين والإطلاع على بقية الأسماء، والمنطق يقول والدستور يقول أن على الاثنين التشاور، فلا يحق لسعد الحريري أن يأتي ويقول لرئيس الجمهورية وقع فقط وعون ليس مقتنعاً بهذا الموضوع، موضحاً أنه “إذا كان الوضع هكذا اليوم في الاقتصاد والمال هل نقول لرئيس الجمهورية سلّم صلاحياتك لرئيس الحكومة وعليك أن تسير كما يريد؟ فهكذا لن تسيرالأحوال”.
من جهة أخرى إعتبر وهاب أن “الناس جزء من الفساد في لبنان و80 بالمئة منهم في لبنان أفسد من السياسيين، وهم مَن يعلمنا الفساد وأصلا لا يسيرون مع الشخص إذا لم يكن فاسداً ويقدّم لهم الخدمات، متسائلاً: “التدخل في القضاء ليس فساداً؟ والتدخل في الأمن ليس فساداً؟ ومَن يتدخّل في الإدارة ليس فساداً؟ ومَن يتدخّل للدعم في وظيفة ما ليس فاسداً؟”، ومضيفاً “الفساد بات موضة لدى الشعب والمشكلة تبدأ من هناك من الناس، فالناس هم مَن يجب أن يحاسِبوا وهم مَن اختاروا هؤلاء وإذا أجرينا انتخابات اليوم من الممكن أن يتم اختيارهم مجدداً وهذه مشكلة لا يمكن معالجتها”.
ورأى وهاب أن العقوبات على باسيل لم تعرقل الحكومة وهي عقوبات سياسية عليه، وانا اليوم اذا اتت عقوبات على كل الفاسدين سأخرج بتصريح اقول فيه انني اؤيد الادارة الاميركية التي عاقبت الفاسدين في لبنان، وقال: “لن اقول اسماء الفاسدين الخمسة بالإسم، فلن اعطي سكوب صحافي واقتل نفسي فقد حاولوا منذ عامين قتلي في الجاهلية فقتلوا ابني امام بيتي، وسعد الحريري احد الفادسين ولو لم يكن احدهم لما ارسل قوة مؤللة لقتلي هو وكل من سكت عنه وكلهم جزء من الموضوع”.
وفي إطار إنعكاس نتائج الإنتخابات الأميركية على ملفات المنطقة وهزيمة ترامب في الإنتخابات، إعتبر وهاب أن “الرئيس دونالد ترامب لو فاز في الإنتخابات كان سيختصر الوقت في بعض قضايا المنطقة كالإتفاق مع إيران والإنفراج في الوضع السوري واليوم مع وصول بايدن قد تتأخر تلك الملفات لأشهر، لافتاً الى أن الديمقراطيين لم يخفوا عودة الولايات المتحدة الى الإتفاق النووي الإيراني ولكن وفق شروط جديدة قد تحددها إيران”، معرباً عن تخوفه من أن يقوم ترامب بعمليات أمنية وعسكرية كبيرة لا أحد سيعرف أين ستكون”.
وجدد وهاب تأكيده على أن الدعم عن المواد الأساسية لن يرفع الدعم معلناً عن رغبة رئيس الوزراء العراقي في دعم لبنان في ملف النفط”.
وفي إطار آخر دعا وهاب الجميع “لإنتاج حكومة تجلب الأوكسيجين للبلد”، موضحاً أنه على الحريري أن يتصرف كرئيس حكومة لبنان وليس كمواطن سعودي بالرغم من علاقتي الجيدة مع السعودية ما دفع الحريري ربما الى الإلتصاق بالثنائي الشيعي الذي قد يفتخ له الطريق الى سوريا فيما بعد”.
وعن مصير أموال الناس، قال: “قصة طويلة ويجب أن يطلّ رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة لتطمين الناس ويجب أن يقولوا للناس أن أموالهم لن تذهب وأن يقولوا أن الدولة هي من استدانت ونحن دولة لديها ملاءة ويمكننا أن نفي الديون ويجب مصارحة الشعب بأنه عليهم الإنتظار 5 سنوات. ويجب مصارحة الشعب وعدم تركه بالشك والجميع يسأل عن أمواله”.
وعن التدقيق الجنائي، لفت وهاب الى أن: “التدقيق الجنائي لن يعيد الأموال المنهوبة وأين حصل النهب؟ معتبراً أن “أسهل أمر رمي أرقام، فالبعض يطل ويقول هذا الشخص معه 10 مليار دولار، “فيا حمار يا ابن الحمار كيف بدو يحركن؟” فعشرة آلاف دولار لا يمكن إدخالهم الى المصرف من دون معرفة مصدرهم وإذا كان هناك 10 مليار فالاميركي يعرف حركتهم”.
واعتبر وهاب أن الحكومة من 18 وزيراً قد تلحق الظلم بالطائفة الدرزية كونه سيكون هناك تمثيل لدرزي واحد ولكن طالما الناس اختارت إنتخابياً مَن هو الأقوى داخل الطائفة الدرزية وهو راضٍ فليتحمّل المسؤولية ولكن هذا تنازل تاريخي في وقت معين عن حق مكتسب للطائفة الدرزية ولا أستطيع أن أكون ملكاً”.
وفي الملف الإقليمي، كشف وهاب عن ضغط روسي “لمفاوضات سورية – إسرائيلية معتبراً أنه إذا تمّ استعادة الجولان الى سوريا سيتم بذلك إعادة الوجود العربي على حساب الوجود الإقليمي في المنطقة وخلط أوراق جديدة يكون تحدث تغييرات مهمة على صعيد المنطقة، معتبراً أنه إذا تم إتفاق سلام بين سوريا و”إسرائيل” واستعيد الجولان سنكون أمام مشهداً جديداً وهناك قوى داخل هذا المشهد وأخرى خارجه أو على جانب المشهد ونحن لسنا في هذا المشهد، مضيفاً أنه “حتى لا نصبح دولة فاشلة على حدود “إسرائيل” تصدر إرهاب وفاشلين ومهاجرين وتصبح مصدر للسلاح والمخدرات والفساد هناك مسعى للإصلاح في لبنان”، لافتاً الى أنه بعد الإنتخابات الأميركية “الجميع دخل في “الكوما” ولا أحد اليوم يستطيع إعادة ترامب ولا البدء بشراء بايدن”.
وفي ملف الفساد رأى وهاب أن “الكمين في مجلس النواب الذي لا زال يتصرف وكأن شيئاً لم يحصل بدءًا من قانون العفو العام الى غيرها من ملفات الفساد، موضحاً أن “القضاء ومجلس النواب يتنافسون على الفساد”، لافتاً الى وجود منظومة سياسية عملت ضد الرئيس عون لإفشال عهده”، لافتاً الى أن وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو ورئيسه ترامب يمارسون أكبر عمليات فساد في العالم.
وفي الختام أكّد وهاب على أن سوريا لن تعود الى لبنان موضحاً أنه إذا عادت سيعود الفريق الي كان معها في السابق إليها وسنكون نحن خاسرين.
ورأى أن الدور الروسي لن يتعاظم في المنطقة لأنه ليس القوة الدولية العظمى بل الصين، لافتاً في إطار آخر الى أنه لا يوجد ملف في أميركا يتعلق بلبنان إلا في ما يتعلق بـ “إسرائيل” و”حزب الله”، موضحاً أن ملف ترسيم الحدود سيتم”.