رأى رئيس “حزب التوحيد العربي” وئام وهاب أنّ “لا أحد يجرؤ اليوم على استلام منصب في هذه الحكومة وسط أوضاع مماثلة وظروف صعبة، لافتاً الى أن الرئيس حسان دياب لديه موقعه الأكاديمي وهو من الأسماء التي يمكنها القيام بإنجازات، كما لديه جرأة تلقف كرة النار ولديه نية النجاح ويحاول أخذ رأي كل الناس، موضحاً “نحن توفقنا كثيراً بالوزراء الموجودين في الحكومة، بدءًا من وزير المال غازي وزني الكفوء والنزيه الذي يخاف على سمعته، ووزيرة العدل ماري كلود نجم، وهي انسانة ناجحة على الصعيد الشخصي”.
وأشار في حديث لقناة الـ “أو.تي.في”، ضمن برناج برنامج “عالمكشوف” مع الإعلامية ديانا حسيني، إلى “أنّه يخالف نجم بموقفها من عدم التدخل بأي موضوع متعلّق بالقضاء، فهذا أمر خاطئ، خصوصاً إذا كان تدخلّها للتصويب”، معتبراً أنّ “نصف الجسم القضائي يتألف من مرضى و”لازم يفلّوا على بيوتن” وأن القضاء أسير الإعلام لأنه يخشى الفضائح الإعلامية”، متسائلا “هل يرى أحد القضاة كيف يوضع الموقوفون في المخافر؟”.
وعمّا إذا كان أحد المحتجين قد تعرّض إليه، أجاب وهاب “منذ أن اغتيل رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري وأنا لا أخرج في أوقات متأخرة من الليل، ولا أحد يجرؤ على التعدي عليّ، وكرامتي غالية جدا، ومن يعتدي على كرامتي “أدعسه”، لافتاً إلى أن “الثوار أتوا متأخرين”.
وأضاف وهاب الى أننا “اليوم بحاجة الى حفظ أمن اللبنانيين وكرامتهم”.
وحول علاقته بجنبلاط أكّد وهاب أن “ما يعنيني الدروز والجبل والنسيج الموجود في الجبل وليس جنبلاط، موضحاً أنه “في ظل العاصفة الثقيلة الموجودة في المنطقة لا أستطيع أن ألعب هذه اللعبة الكبيرة وأنسحب لحماية مجتمعي الصغير لحفظه ونحن نلتقي على حماية هذا المجتمع الصغير ليس على الصعيد المذهبي بل على الصعيد الاجتماعي والصحي والخدماتي”، مؤكداً على أننا ذاهبون الى مرحلة صعبة”، لافتاً الى أن “وقع الأزمة الإقتصادية في الجبل مازال أقل بالنسبة لغير المناطق اللبنانية والسياسيون لا يقصرون في مكان والناس تقوم الى حد كبير بواجباتها”.
وحول تغريدته على حسابه على “التويتر” في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري أكّد وهاب على أننا “لا زلنا نعيش تداعيات استشهاد الرئيس رفيق الحريري، ولم ينفِ وهاب أنه كان ضد سياسة الحريري الإقتصادية والمالية إلا أن لبنان يفتقد لشخصه”، كاشفاً أنه “على الصعيد الشخصي بكيت الرئيس الحريري لأنه كان شخصية مختلفة وهو إنسان يأخذ القرار بنفسه ولديه مشروعه”، موضحاً “كانوا يشكون من المطار ولكن تكلفة المطار 500 مليون دولار وأرباحه اليوم 6 مليار دولار”، معتبراً أن “السياسة المالية وسياسة سندات الخزينة والإدانة هي التي أوصلتنا الى ما نحن عليه اليوم”.
وحول ترسيم الحدود أعلن وهاب أن “يميل للإقتراح الفرنسي المعدل لخط هوف والغاز وحصة أميركا به وكلنا أدوات بهذه اللعبة”، لافتاً الى أننا “متجهون الى فترة أكثر صعوبة”.
وحول حديث السيد حسن نصرالله التلفزيوني قال وهاب: “دموع السيد حسن نصرالله غالية على الناس، موضحاً أن اغتيال الشهيد قاسم سليماني رئيس الحرس الثوري الإيراني خسارة كبيرة لمحور المقاومة ولكن وجود السيد حسن نصرالله يعوض هذه الخسارة ووجوده ضرورة للمقاومة واستمرارها ولوجود فلسطين”.
ورأى وهاب أن “حزب الله” غير مضطر على السكوت عن ملفات الفساد، موضحاً أن “لا أحد يملك الحل للأزمة المالية اللبنانية، معتبراً أن “الثورة فسحت المجال للكلام وإسماع الصوت أكثر”.
وحول ما يجري اليوم من محاولات لإسقاط العهد والرئيس ميشال عون أكّد وهاب أن “خبرية إسقاط الرؤساء كذبة”.
وإذ رأى أن “قانون العفو أصبح ضرورة ملحة لإكتظاظ السجون وإهمال القضاء”، ناشد وهاب الرئيس نبيه برّي للإسراع في قانون العفو لأننا سنصل الى إنفجار إجتماعي إقتصادي، كما ناشد النائب جورج عدوان للإسراع في تعديل القوانين”، كاشفاً أننا “في حزيران المقبل سنصل الى وضع صعب وساخن جداً جداً”، داعياً لتوجيه الإنتقادات الى أماكن محددة، متسائلاً “هل رياض سلامة مسؤول عن هدر الجمارك أم الطوائف التي تدخل البضائع من دون جمرك؟ هل رياض سلامة مسؤول عن الكهرباء والتوظيف العشوائي والمخالفات البحرية والهدر في المرفأ والصناديق؟”.
وحول الإتصال بين السعودية وسوريا، أكّد وهاب أن رئيس إدارة المخابرات العامة في سوريا اللواء حسام لوقا زار السعودية وهناك رسائل بين السعوديين والسوريين إلا أن العلاقة بين الإمارات وسورية جيدة ومختلفة عن باقي دول الخليج، موضحاً أن “السعودية تراعي الموقف الأميركي أكثر وأن الرئيس ترامب يمنع السعودية من الإنفتاح على سوريا”.
وأكّد وهاب على أن “مَن يتوهم أن الجيش السوري سيترك شبراً محتلاً من أراضيه هو واهم لأن سوريا ستستعيد كافة أراضيها من الإرهاب، داعياً الى إلتفاف عربي حول الموقف السوري لأن سوريا الوحيدة القادرة على مواجهة التركي ووضع حد لعربدة أردوغان بمساعدة الروسي وأن لا عروبة من دون سوريا”، كما دعا وهاب لسوق مشرقية مشتركة بين لبنان وسوريا والعراق والأردن لحل أزمتنا الإقتصادية”.
وختم وهاب حديثه بالقول: “الثورة ساعدت بانتقالنا الى مرحلة جديدة”، داعياً الى إعطاء فرصة للحكومة ومعالجة قدر المستطاع تحت سقف القرار الدولي الذي الأساس فيه لم يقرّر مساعدة لبنان وشروط صفقة القرن واضحة”.