عمد متظاهرون منذ الصباح الباكر الى قطع عدد من الطرق الفرعية والرئيسية لا سيما الاوتوستراد الدولي عند نقطة البالما، ولكن عناصر الجيش منعتهم وعمدت الى فتحها.
وسجلت حركة السير في شوارع المدينة اجواء طبيعية، وفتحت المدارس والجامعات والمعاهد والثانويات والمؤسسات العامة والخاصة والدوائر الحكومية ابوابها امام الطلاب ومراجعات المواطنين، ولكن بعض المتظاهرين تجمهروا امام المداخل الخارجية لبعض المؤسسات التربوية والمؤسسات الرسمية ومنعوا الطلاب والموظفين من دخول صفوفهم ومكاتبهم، خصوصا دائرة المالية وشركة كهرباء قاديشا وسنترال المدينة.
وتشهد ساحة النور تجمعا لعدد من الطلاب والناشطين الذين يعقدون حلقات حوارية في الخيم، وتقوم ورش البلدية بالتعاون مع الناشطين بتنظيف ساحة النور ولم النفايات، وسط انتشار كثيف لعناصر قوى الامن الداخلي ووحدات الجيش.
هذا وإنطلق محتجون من الحراك الشعبي من خيمة إعتصام حلبا وبدأوا جولتهم بالإعتصام أمام الدوائر والمؤسسات التالية في مدينة حلبا: المالية ومصلحة المياه والعقارية والمساحة و”أوجيرو” ومركز وزارة العمل والريجي ومركز التعليم المهني والتقني والتنظيم المدني ومؤسسة كهرباء لبنان في حلبا، مرددين الهتافات المؤيدة لمطالب الحراك الشعبي و”بحكومة مستقلة تحارب الفساد وتعيد الأموال المنهوبة وتعمل على إنقاذ الوضع الإقتصادي والمعيشي من الإنهيار”. ثم طلبوا من الموظفين التوقف عن العمل وأقفلوها.
وبعد الإنتهاء من جولتهم، أكدوا أنهم مستمرون في تحركاتهم التصعيدية “للضغط حتى تحقيق المطالب”.
ولوحظ انتشار لعناصر من قوى الامن الداخلي بعدما ساد توتر مماثل للامس بين المحتجين وأصحاب مكاتب السوق ومعقبي المعاملات الذين احتجوا ايضا على اقفال المصلحة وتعطيل مصالح المواطنين.
وكان محتجون أقدموا ليلا، مطلقين على أنفسهم “الجناح الثوري لصيدا تنتفض”، على وضع اقفال وسلاسل معدنية على البوابة الحديدية لمؤسسة مياه لبنان الجنوبي في صيدا ورش الاقفال باللون الأحمر، وذلك “ردا على قيام المؤسسة بقطع المياه عن عدد من الأبنية والمنازل في صيدا لتأخرهم عن دفع فواتيرهم المستحقة”، وذلك بحسب ما جاء في بيان صادر عنهم.