أشار رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب الى أن الرئيس ميشال عون لا يملك أي صلاحيات من دون التكتل الذي ينتمي إليه، والإصلاح ليس بيد الرئيس، لافتاً الى أن الرئيس بعد الطائف ليقوم باصلاح الدولة.
واعتبر وهاب في حديث لقناة الـ “LBCI”، ضمن برنامج “نهاركم سعيد”، مع الإعلامية ندى إندراوس عزيز أن التسوية الرئاسية كانت نكبة لأنها اعتراف “بأنني أجاريك بعملية النهب لكن عليك أن تعطيني بالسياسة”، ، مشيراً الى أن علاء الخواجة هو مَن ركّب هذه التسوية، لافتاً الى أنه من القلائل الذين تجرأوا على قول الحقيقة بما فيها التسوية الرئاسية التي تمت بين التيار الوطني الحر وسعد الحريري ربما بموافقة “حزب الله” وأرسلوا الآليات الى الجاهلية لإسكاتي مؤكداً أن التسوية طيرت البلد”، ذاكراً أن اثنين لا علاقة لهما بالنهب هما الرئيس عون و”حزب الله”.
وكشف وهاب عن وجود حوار أميركي – إيراني بالنار من بيروت الى العراق الى إيران، معتبراً أن هناك عوامل داخلية أدت الى ذلك في لبنان والعراق: ففي العراق عملية نهب طويلة منذ سقوط صدام حسين حتى اليوم وكذلك الأمر في حيث أن منذ الطائف هناك عمليات نهب كبيرة”.
وأوضح وهاب أن رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري ورئيس القوات سمير جعجع ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ركبوا موجة الثورة ضد العهد، رافضاً تحميل وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل الذي دخل الحكم منذ 3 سنوات مسؤولية كل شيء.
وكشف وهاب خلال حديثه عن احتكار في ملف سوق الغاز في لبنان، لافتاً الى أن هناك 80 بالمئة من مستودعات الغاز فارغة كي لا يتم استيراد الغاز والإبقاء على الإحتكار والسعر المرتفع، موضحاً أن شركة الزين تستورد فقط 20 بالمئة وتستأجر مستودعات الغاز مقابل 3 مليون دولار، داعياً وزارة الطاقة لفسخ العقد معها من اجل المصلحة العامة.
وأكد وهاب أن الحريري عينه على كرسي رئاسة الحكومة، موضحاً أن هناك تدخل فرنسي وأوروبي جدي في لبنان، لأن أي فوضى في لبنان هناك مئات الآلاف من المهاجرين اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين سيصلون الى أوروبا، لافتاً الى أن مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى وسفير الولايات المتحدة السابق في لبنان جيفري فيلتمان يهول على المسؤولين، وهو أكثر المسؤولين الأجانب الذي تلقى رشاوى وهدايا.
ورأى وهاب أن أهم شيء في القضاء والسياسة هو مصلحة المواطن، لافتاً أن “ليس كل المواطنين المحتاجين نزلوا الى الحراك هناك كثر من أصحاب الشركات والأطباء والمهندسين، هناك آلاف الناس نزلوا لأن لبنان بلد تفتقد فيه للكرامة الإنسانية والناس تنتقم لكرامتها الإنسانية، معتبراً أن الإصلاح الحقيقي هو بالمحاسة التي يجب أن تبدأ بالشيعي ثم السنّي ثم المسيحي، داعياً الى “تحالف جديد مع ناس يدهم نظيفة في البلد من الحراك أو غيره والبدء بالإصلاح”.
ورأىوهابأن “أكبر نصبة هي المعامل في لبنان خاصة معامل الترابة التي يمكننا إلغاءها والإتيان بالترابة من مصر وتركيا ونقضي على التلوث في سبلين وشكا وطرابلس”، واصفاً علاء الخواجة بالقاتل الاقتصادي.
وإذ أكّد أن “حزب الله” لديه قرار بعدم خوض حرب أهلية وأن قراره الوحيد هو الإستقرار في لبنان رأى وهاب أن رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري خذل كل اللبنانيين، مطالباً بالإسراع بالقوانين لاسترجاع الأموال المنهوبة.
ولفت وهاب الى أن طرابلس خلال السنوات الماضية عانت الكثير وهناك أحياء كثيرة حتى اليوم لا كهرباء ولا مياه ولا صرف صحي فيها بالرغم من وجود 3 أو 4 مليارداريين في طرابلس مستغرباً لماذا يتركون مدينتهم على ما هي عليه، مشيراً الى أن الكثير من أبناء طرابلس مازالوا في السجون دون أحكام، متسائلاً هل يجوز ذلك؟.
وفي ما يتعلق بالإستحقاق الحكومة أوضح وهاب أنه “مع استشارات سريعة لأن ما يحدث في الشارع لا يمكن تجاهله، لافتاً الى أن قرار أن تكون الحكومة من دون “حزب الله” هو قرار أميركي، معتبراً أن إعادة تكليف الحريري لا يوقف الحراك لأن كثيرين في الحراك ضده لأنه متهم بملف الفساد”، لافتاً الى أن ممثل الأمين العام للأمم المتحدة يان كوبتش نقل اقتراح بتشكيل حكومة تكنوسياسية فيها وزراء سياسيين من صف ثانٍ وأسماء غير بارزة ويسمى 10 وزراء يتمتعون بثقة ما، كما تحدث في اقتراحه عن تخفيف وجود “حزب الله” في اليمن، والأمر الثالث الذي حمله اقتراح كوبتش هو تأمين 500 مليون دولار لتأمين السوق وخلال 6 أشهر يتم مراقبة التنفيذ، موضحاً أن “الإتصالات الأوروبية تندرج في الخوف من ذهاب لبنان الى الفوضى ويضغطون على الأميركي للسماح بمشاركة “حزب الله” في الحكومة”.
وحول القطاع المصرفي أثنى وهاب على “أداء رياض سلامة بالنسبة للمصارف، موضحاً أننا وقعنا في الأزمة المالية وكان يجب منذ سنوات القيام بعمليات إنقاذ، معتبراً أن عملية شيطنة القطاع المصرفي اليوم لا تنفع، داعياً القضاء الى استدعاء سمير حنا صاحب بنك عودة وسؤاله لماذا يعطي فقط 300 دولار للزبون في حين مصارف أخرى تعطي 1000 أو 1500 دولار، موضحاً أن “حاكم مصرف لبنان طلب من المصارف رفع رأس المال وهذا هو سبب الخلاف بينه وبين المصارف، كاشفاً أن علاء الخواجة شريك أساسي ببنك MED متسائلاً لماذا يداوم في بنك عودة؟.
وكشف وهاب أن “بنك عودة خسر مليار دولار في تركيا وعوضها في لبنان بالهندسات المالية، لافتاً الى بعض المصارف إرتكبت سياسات خاطئة لأن الدولة كانت تنهب وحاولوا تحميل مصرف لبنان مسؤولية تفليس الدولة، مؤكداً أن “مصرف لبنان لا يستطيع القيام وحده بالكثير لأن الدولة مفلسة.
ورفض وهاب الإعتداء على الأملاك البحرية من قبل أي كان، لافتاً الى أن ثلاث أرباع الأملاك البحرية تمّ تأجيرها عندما كان وليد جنبلاط وزير أشغال، متسائلاً لماذ لا يتم التحرك ضدهم؟.
وختم وهاب حديثه مثنياً على مناقبية رئيس مجلس إدارة المؤسسة اللبنانية للإرسال الشيخ بيار الضاهر بأنه من أهم المهنيين بلبنان لأن قناة الـ LBCI بقيت محافظة على مهنيتها في الحراك وأثبت أنه لا يتأثر لا بدعم مالي ولا بغيره أمام مهنيته.