أعلن الإعلام الحربي السوري، أن الجيش دخل الحدود الإدارية الجنوبية لمحافظة إدلب من جهة ريف حماة الغربي، بعد مواجهات مع مسلحي «جبهة النصرة» المنتشرين في المنطقة.

ووصل الجيش للحدود الإدارية لإدلب وسط دعم مدفعي وجوي تمهيدي كثيف، وبعد اشتباكات عنيفة مع مسلحين من هيئة «تحرير الشام» (جبهة النصرة)، و»جيش العزة» الحليف الأبرز للنصرة و»الجبهة الوطنية للتحرير» المدعومة من تركيا.

وأكد الإعلام الحربي السوري، أن الجيش استعاد السيطرة على قرى الشريعة والجمازية والمستريحة وميدان غزال وباب الطاقة بريف حماة الشمالي الغربي والعريمة الواقعة ضمن الحدود الإدارية الجنوبية لمحافظة إدلب.

وأشارت شبكة الإعلام الحربي، إلى أن الجيش اقترب بهذا التقدم من بدء عملية تحرير إدلب.

وذكرت وكالة الأنباء السورية، أن وحدات من الجيش أوقعت قتلى ومصابين في صفوف المجموعات الإرهابية التي تعمدت خرق اتفاق منطقة خفض التصعيد في إدلب عبر اعتداءاتها المتكررة على النقاط العسكرية والبلدات الآمنة بريف المحافظة. ووجه الجيش ضربات مركزة على مقرات لتنظيم «النصرة» في بلدة حاس بريف إدلب الجنوبي.

هذا، وأشارت وكالة سانا السورية إلى أن حصيلة ضحايا اعتداء إرهابي بالقذائف على مدينة السقيلبية في ريف حماة الشمالي امس ارتفعت إلى 4 أطفال وامرأة.

وفي وقت سابق اعلنت «سانا» بمقتل 3 أطفال جراء الهجوم، بينما نقل مراسلنا عن مصدر طبي أن القصف أسفر أيضا عن إصابة 6 أطفال وعدة أشخاص آخرين.

وكانت الجماعات المسلحة قصفت منازل المدنيين في مدينة السقيلبية بالصواريخ الأحد الماضي، ما أسفر عن مقتل طفل ووقوع أضرار مادية في بعض المنازل والممتلكات.

الى ذلك، رصدت وحدات الاستطلاع في الجيش السوري انسحاب بعض المدرعات والعناصر المسلحة من النقطة العسكرية التركية في قرية (شير مغار) بجبل شحشبو في الريف الغربي لحماة.

وقال مراسل «سبوتنيك» بريف حماة: إن الانسحاب شمل بعض السيارات وعربات دفع رباعي وسيارات بيك آب وشاحنات صغيرة، يرجح أنها تعود للتنظيمات الإرهابية المسلحة المتحصنة في محيط نقطة المراقبة التركية بالمنطقة. و(شير مغار) هي النقطة 11 من سلسلة المقرات التي شغلتها قوات تركية في سياق نظام نقاط مراقبة حسب اتفاق استانة، تمهيدا لإخلاء مناطق التماس من التنظيمات المصنفة إرهابية.

من جهة ثانية، يشارك جنود روس في العمليات العسكرية التي بدأتها قوات الجيش السوري في ريف حماة الشمالي الغربي ضد فصائل وميليشيات ارهابية مسلحة.

ونشرت وكالة «ANNA » الروسية صورًا لمقاتلين روس قالت إنهم يشاركون في العمليات العسكرية الدائرة في ريف حماة الشمالي. وأظهرت الصور الجنود الروس في أثناء تجهيزهم لمدافع هاون عيار ثقيل، في الخطوط الخلفية للجبهات التي تتقدم منها قوات الجيش السوري.

وكانت قوات الجيش السوري بدأت في الأيام الماضية عملية عسكرية ضد الميليشيات الإرهابية في الريف الشمالي الغربي لحماة، وتمكنت من السيطرة على بلدة كفرنبودة وقلعة المضيق والقرى المحيطة بها.

وجاءت العملية بعد تمهيد مكثف من الطائرات الحربية السورية والروسية تركزت على الريف الجنوبي لإدلب، وصولًا إلى الريف الشمالي والغربي لحماة. وبحسب خريطة السيطرة الميدانية يعمل الجيش السوري على عدة محاور، الأول باتجاه منطقة تل الصخر في الريف الشمالي والآخر باتجاه مناطق الريف الغربي لحماة.

وحتى اليوم لم تتضح الأهداف الكاملة للعملية العسكرية، سواء باستمرارها أو توقفها عند مناطق معينة.

**