أكد رئيس حزب “التوحيد العربي” الوزير وئام وهاب أن العمل جار على إحداث ثغرة في الملف الحكومي ومن الممكن أن تنجح على قاعدة حصول تنازلات من أكثر من طرف، وقال: “لا يمكن للحريري أن يوقف البلد عند أحقاده ولا يستطيع احتكار السُنّة”، مشيراً إلى أن “هناك أزمة وهذه الأزمة غير “حرزانة” وهي الآن باتت محصورة بالوزير السُنّي.
ورأى وهاب أن رئيس الجمهورية ميشال عون لديه المخرج وهو من كلامه أنه “أم الصيبي” يكون يمهد للمخرج”.
وفي حديث لقناة الـ “إل.بي.سي”، ضمن برنامج “نهاركم سعيد” مع الإعلامية ديما صادق، لفت وهاب إلى أن “هناك كتلة نيابية لديها حلفائها ولن يتركوها”، مؤكداً أن “الحكومة لن تسير ولن تتشكل من دون النواب السُنّة المستقلين (سُنة 8 آذار)، معتبراً أن “حزب الله” لا يمارس الإستقواء وليس السبب في إيقاف تشكيل الحكومة ولو مارس “حزب الله” الإستقواء لكان عبد الرحيم مراد أو فيصل كرامي رئيس حكومة وجميل السيد وزير داخلية، مستغرباً ما يقوله بعض الإعلاميين إن البلد الآن سينهار بسبب إصرار الحزب على توزير نائب سُنّي من “اللقاء التشاوري” ولكن قبل ستة أشهر لم يكن سينهار”، متسائلاً “ما هي إنجازات رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري؟ ما هي إنجازات هذا “الأراكوز”؟ لم يكن ابن رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري من “يشغله” ناطور بناية عنده؟ لو لم يكن ابن رفيق الحريري لكان إذا أرسل سيرته الذاتية على شركة معينة ما كانت قد تقبل به”، مضيفاً: “المتعهد رجل الأعمال الأردني علاء الخواجة هو “معلم” الحريري وهو مَن يدير جميع الأمور والجميع يتكلم عنه والجميع يخاف من رفع الصوت بوجه الخواجة”، موضحاً أنه “في مرحلة السين – السين الحريري لم يقم بالمخالفات التي يقوم بها اليوم، مستغرباً تحول ملف البواخر الى الحريري”.
وأضاف وهاب: “البلد يفلس ومليارين دولار تدفعهم الدولة على الكهرباء ومليارين دولار للمولدات، وإذا عولجت الكهرباء يمكن توفير 3 مليار دولار إذا ضخوا في البلد ينعشونه، معتبراً أن “مسألة الكهرباء ليست مسألة قانون بل مسألة صفقة”.
ورأى وهاب أن “لا ثقة خارجية ودولية بلبنان بل هناك مصالح دولية، موضحاً أن “لبنان يعني المجتمع الدولي في شيئين: أمن “إسرائيل” والنازحين “.
وفي الملف الإقتصادي، لفت وهاب الى أن “ما أقر في مؤتمر “سيدر” هو قروض على مدى طويل على ان تستعمل لاقامة بنى تحتية”، مشدداً على أن “سيدر” لن يقوم بانقاذ لبنان بل على الدولة أن تقوم بهذه العملية”.
وفي ملف السعودية وقتل الخاشقجي أكّد وهاب أنه كما “أنا ضد استهداف سوريا والعراق واليمن أنا ضد استهداف السعودية”، موضحاً أن “أردوغان يحاول إقناعنا بأنه مهتم لقضية الجاشقجي في وقت يحتجز فيه عسكريين وصحافيين ويقتل الناس”، كاشفاً أن “الخاشقجي كان يعمل على الإطاحة بالنظام السعودي”، لافتاً الى أن “كل الأنطمة تمارس القتل من ترامب الى الأنظمة الأوروبية ولكننا نختلف على الشكل”.
ولفت وهاب الى أنه “إذا سقطت السعودية سينتشر في العالم آلاف الإرهابيين”، موضحاً أن “أردوغان يمنع الحل النهائي في سوريا ويحتل جزء منها كما يحتل العراق منذ سقوط صدام حسين”، مؤكّداً أن ” السي. آي. أيه تمارس الكذب في كل تحقيقاتها ومحمد بن سلمان غير متورط في قضية الخاشقجي”.
وإذ اعتبر أن “التركي بالنسبة لي كالإسرائيلي: الأول يحتل لواء الإسكندرون والثاني يحتل فلسطين”، أوضح وهاب أن “التركي لديه مشروع أخونة الدول العربية وأنا ضد مشروع تدمير الوطن العربي بهدف تحكيم الإخوان”، مبدياً تأييده للذهاب باتجاه منظومة عربية أمنية سياسية تشارك فيها سوريا العراق والإمارات ومصر وغيرها، معتبراً أنه من دونها سيظل العرب عرضة للاستباحة من جميع الجهات، موضحاً أن “مشروع أردوغان تزعم حركة الإخوان المسلمين والهيمنة على المنطقة عبر تحكيم الإخوان”.
وأشار وهاب الى أن “الجيش المصري دولة لها مؤسساتها الإقتصادية، موضحاً أن “الإخوان حاولوا الإمساك بالجيش في مصر وفشلوا”، مجدداً تأكيده على أن “الإخوان المسلمين هم صنيعة المخابرات الدولية وهم سرطان الأمة، لافتاً الى أن لـ “حماس” وضع خاص لوجودها في فلسطين”، معتبراً أنه “لولا السيسي والجيش المصري هزم الإخوان لكنا أمام مشهد مغاير اليوم، مؤكداً أن السعودية إنسحبت من ملف المنطقة.
وحول ملف مجرور الرملة البيضاء، تساءل وهاب لماذا ما زلنا نرمي “المجارير” في البحر؟ ألا يمكننا إقامة تكرير على حوض البحر المتوسط والدول الأوروبية بالتأكيد تهتم بهذا المشروع وستسعى لتمويله، داعياً سفراء كافة الدولة في لبنان للعمل على إنشاء محطة تكرير على المتوسط”، لافتاً الى أن رئيس بلدية بيروت ملتهٍ بإنشاء محرقة للنفايات التي كلفتها 700 مليون دولار فهل سيلتفت الى مشكلة “المجرور”، موضحاً أنه عندما يصبح هناك جهاز يلاحق المخالفين تحل كافة الملفات.
وأضاف وهاب: “الوضع الإقتصادي لم يعد يحتمل”، موضحاً أن “حزب الله” لا يستطيع إمساك كل البلد وهذا التراكم في الجوع والحاجة سيؤسس لفوضى.
وحول تغريدته عن “أنه مع الانتداب الفرنسي وضد الاستقلال الذي أتى بهذا الطقم الحاكم”، أوضح وهاب قوله أن الإنتداب الفرنسي قام بإنجازات في لبنان، إحصاء 32، والدوائر العقارية، وكل القوانين في لبنان وموجبات العقود، وقانون الأملاك البحرية، وأمن لنا الكهرباء والماء وحتى القطار في حين لم يحقق طاقم الإستقلال أي شيء للجمهورية، موضحاً أن الرئيس فؤاد شهاب أنشأ مؤسسات ولكنه راعى زعماء الطوائف ولم يبني دولة ولم يذهب باتجاه الدولة ومع كميل شمعون أصبح هناك رخاء في عهده، مؤكّداً أن الإنتداب الفرنسي سلمنا دولة ونحن اليوم نعمل على إنهائها”.
وختم وهاب حديثه بالقول: “في منطقة المشرق العربي القرار للسيد حسن وليس للإيراني والنفوذ الإيراني يترجم عبر حلفاء له في المنطقة ويرى منطقة الشرق الأوسط من خلال عيون السيد حسن نصرالله ، مؤكداً أن لا أحد مستقل في لبنان.