زار رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب، يرافقه رئيس مجلس الأمناء عصمت العريضي، ومستشاره الخاص ياسر الصفدي، نائب الأمين العام لـ “حزب الله” سماحة الشيخ نعيم قاسم، بحضور ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ الحاج محمود قماطي والدكتور علي ضاهر وعدد من أعضاء المجلس.
تناول اللقاء التطورات على الساحتين المحلية والإقليمية، وأكّد وهاب بعد اللقاء على “تضامنه مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواجهة الإجراءات الأميركية الجائرة والتي تأتي ردًّا على دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية لكل المطالب المحقة في أمتنا، مجدّداً تأكيده على الوقوف الى جانب إيران في مواجهة هذه الإجراءات الظالمة التعسفية والإرهابية التي يمارسها ترامب والإدارة الأميركية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
وإتهم وهاب في موضوع تشكيل الحكومة الرئيس المكلّف سعد الحريري بأنه العقدة الوحيدة اليوم برفضه التفاهم مع الآخرين ورفضه لنتائج الإنتخابات النيابية، وبرفضه أن يحصل على الساحة السُنّية ما حصل في كل الساحات، لافتاً الى وجود ثلاثة أطراف على الساحة المسيحية وطرفين على الساحة الشيعية، ووزير خارج الأكثرية الدرزية على الساحة الدرزية، مؤكّداً أن رفض الحريري لهذا الأمر يجعله هو العقدة الأساسية.
واعتبر وهاب أن لا مشكلة إذا اعتذر الحريري عن تشكيل الحكومة بل إعتذاره يمكن أن يكون حلاً، موضحاً أن التهديد بالإعتذار أو عدم تشكيل الحكومة لا يوصل الى مكان، بل على العكس ما يوصل الى مكان هو أن يتواضع الحريري قليلاً ويتحاور مع فريق أساسي داخل طائفته وأن يُقلع عن سياسة الإلغاء التي انتهت في كل الطوائف، وليس في طائفة واحدة.
وإذ استغرب تصرف الحريري وكأن لا بدائل له، رأى وهاب أن الحريري غير صالح لشيء وليس فقط لرئاسة الحكومة، كما أنه من الممكن أن يكون غير صالح لأن يكون موظفاً في الحكومة بعد مراجعة سيرته الذاتية “الـ C.V” إذا أردنا التحدث بالسير الذاتية للناس، موضحاً أن الحريري ليس بمكان لأن يقيّم الوزير عبدالرحيم مراد ولا فيصل كرامي ولا جهاد الصمد ولا كل هؤلاء الموجودين على الساحة السياسية قبل سعد الحريري وغيره، مطالباً الحريري بالتواضع قليلاً وليأتي الى لبنان وليفكر أكثر بأن أي خطأ في هذا الموضوع قد لا يعيده يوماً الى رئاسة الحكومة.