أكد رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب، في موقف له حول توقيف أحد مناصريه على خلفية تفجير مجدل عنجر، أمام وفد من المشايخ الأجلاء وحشد من الوفود الشعبية، أمّت دارته في الجاهلية من كافة مناطق وقرى الجبل، مستنكرة الإنتهاكات الأمنية والسياسية بحق حزب التوحيد العربي ورئيسه، أن “قريباً هناك رؤوس كبيرة ستتدحرج على مذبح المعركة ضد الفساد، لافتاً الى أن “الدولة في حال لم تكن عادلة مع الكل لن تستطيع أن تكون في مناطقنا وألا تكون في مناطق أخرى”.
وأضاف مهما كانت المعركة لن أوقف المعركة ضد الفساد وهناك وزراء ورؤساء مشاركون في الفساد وهم سيذهبون الى مزابل التاريخ وهدّد بفتح الملفات وقال إن 5% فقط منكم أي المسؤولين ليس لدي لهم ملفات.
وشدد وهاب على أنه لن يوقف المعركة ضد الفساد ولو بقي لوحده، قائلاً: “الأفضل أن نربحها ونهزمهم لأن الهزيمة ستؤمن لنا بناء دولة حقيقة لكل الناس”.
وأضاف: “لن أتوقف ولو بقيت وحدي والتاريخ سينصفنا وسيلعنهم في هذه المعركة”.
وقال إن القضاء يحكم وليس مجموعة أمنية وأضاف أن مَن يقترب من الجاهلية سينسى أن أمه خلّفته، معتبراً
أنه من المعيب تسريب المعلومات أو إصدار الأحكام قبل القضاء وأن يتحول جهاز أمني الى مخبر لبعض وسائل الاعلام، مضيفاً “يلي بيقّرب عالجاهلية بدو ينسى أنو إمه خلّفته”.
ومما جاء في كلامه: “على الجميع أن يعرف أن “نحن دروز ولا يبيت لنا ثأراً”، وليحسب كل واحد حساباته جيداً.
وتابع: “بداية أوجه التحية الى “مجدل عنجر” ولأهلها الشرفاء، وليس لبعض المرتزقة الذين يقتاتون من أموال الناس أمثال قاسم حمود الذي يسرق اللبنانيين هو وبعض الوزراء وأقول لأهالي مجدل عنجر كما قلت لهم بالأمس لا نقبل بأن يضرب أحد مجدل عنجر بوردة وأي تصرف فردي جميعنا نستنكره”.
وتساءل: “هل يجوز أن تبقى مجدل عنجر مكاناً لإهانة كرامات الناس، لافتاً الى أن المسألة ليست معنا بل مع الكثير من الناس والكثير من القيادات، أحدهم يرفع يافطة ويستغل أن مجدل عنجر طريق عام، جميعنا لدينا طرقات عامة ونعرف رفع اليافطات والجميع يعرف قطع الطرقات ساعة تريد، كان الأحرى بالقوى الأمنية أن تعتقل الشاب الذي رفع يافطة مسيئة لأنه غير معني أصلاً”.
وأضاف: “نحن لم نكن ندرك أن عندما بدأنا بحملة الفساد أن قاسم حمود هو من “مجدل عنجر”، كنا نفتش عن الفساد في ملف الكهرباء فوجدنا أحدهم مانع اللبنانيين من عشر ساعات كهرباء زيادة، تبيّن معنا أنه المتعهد قاسم حمود بالإشتراك مع وزراء الذين سأكشف أسماءهم قريباً لأنهم ما أخذوا سمسرة على هذه المشاريع”، موضحاً “لدينا 3 معامل هي دير عمار والجية والذوق إنتهت أعمال التأهيل فيها ولم يتم تشغيلها لأن هناك مَن يريد أن يقبض سمسرة عليهم قبل تشغيلها، واليوم نحن لولا البواخر في البحر تعطي الكهرباء كنا بلا كهرباء دولة.
وتابع: “لم أكن أعرف أن جبل الفساد كبير عندما فتحت الحملة ولم أعرف أن هناك كباراً في هذا الجبل (جبل الفساد) ولكن أعدكم بأن قريباً هناك رؤوساً كبيرة ستتدحرج على مذبح هذه المعركة ضد الفساد، لم أكن أعرف أن قاسم حمود إشترى نصف الوزراء والزعماء للأسف، ولم أكن أعرف أن سمساراً ومتعهداً صغيراً قادر على شراء هذا الكم من المسؤولين في لبنان.
ولكن ليدرك الجميع – وبكلمة واضحة – أن كرامتنا ليست ملك أحد، وهذه الدولة إذا لم تكن عادلة مع الجميع لن تستطيع أن تكون في مناطقنا وألا تكون في مناطق غيرنا، هناك ضيع فيها 300 و400 سيارة بلا “نمرة” ويقودها إرهابيون من “داعش” والنصرة” وتتنقل خارج القرى، لم أرَ أي مداهمة عليها، ومَن يقول أن المداهمات مُنعت في الجاهلية، فشر، لم يُخلق بعد الذي يدخل الجاهلية، ومَن يقترب من الجاهلية فلينسى أن أمه خلّفته كائناً مَن كان، لا أحد يهوّل علينا، طوال عمرنا كنا أكبر منكم، لفرنسيون والأتراك لم يقدروا الدخول إلى مناطقنا، أنتم يا “جلابيط” تريدون دخولها؟، هشام أبوذياب ليس بحاجة الى 8 جيبات ليقوموا بكمين له في قبرشمون لإلقاء القبض عليه، لو أنتم رجال كنتم واجهتموه وجهاً لوجه وأدرك جيداً أنكم لا تقدرون على المواجهة”.
وتابع: “أريد أن أقول لكم أن حزب التوحيد العربي أكبر ممَن يسمون أنفسهم بالمشايخ – بالإذن من مشايخنا الكرام الذين لا يتدخلوا بالسياسة الصغيرة بل بالقضايا الوطنية الكبيرة فقط، على عكس بعض المشايخ الذين يقبضون ثمن كلامهم ويقفون على جوانب الطرقات لشتم الناس، والذين نقول لهم إما أن تلبسوا مثل حكياتكم أو بتحكو مثل لبساتكم”، ولأحد الذين استحضر شيخاً بالأمس أنا لا أرد على هذا الشيخ الصغير الذي ثمنه قرشاً مقدوحاً بل أرد على لبسه وأقول له أن مَن استعمل هذا الشيخ ليكمل مسلسل السباب والشتائم لن نرد على مزاعمه وما تفوه به احتراما للجهة التي يمثلها والتي نكن لها كل تقدير ومحبة واحترام لكننا نلفت هذا الشيخ الى ما يفترض أن يعلمنا هو، وهو الحديث المروي عن الرسول محمد (ص) ((ألا أُنَبِّئُكم بأكبر الكبائر؟ ثلاثًا: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وشهادة الزور – أو قول الزور))، أعاذه الله والجميع من الشرك بالله فهل يرضى الشيخ أن تُشتم أعراضنا ولا نرد؟ أليس هذا من عقوق الوالدين أما الأخيرة فنحن نجلّك يا حضرة “العالم” – والذي لا علاقة له بالعلم – نجلك عن شهادة الزور لقبل أن تلتقط المذياع وتعلن المواقف وتسب وتشتم، هل تأكّدت أن مَن تدافع عنه هو بريء مما يتهم فيه، فإن كنت تعلم أنه متورط وأنت تدافع عنه فهذا أمر مذموم ونجلك عنه وإن كنت لا تعلم وشهدت وقع عليك وجه الشهادة بلا تعلم وهذا أمر مذموم أيضاً، أما كيف تجيز لنفسك أن تشتم وتلعن وتحط من قدر الناس، ألم يبلغك الحديث المروي عن الرسول (ص) ((ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيّ)).
وأضاف: “لا يزايدن أحد علينا محبتنا لمجدل عنجر وأهلها فهم أهلنا وعشيرتنا وأخوتنا ولا نرضى أن يمسها ضيم كما لا نرضى أن يمس الشوف وعاليه والمتن وراشيا وحاصبيا ولكن عليكم أن تتنبهوا من بعض المدسوسين الذين يرسلوهم كل مرة في مواجهة ما.
وختم بالقول: “أيها الأخوة، مهما بلغت الحملة لن أوقف المعركة ضد الفساد، أعرف هناك متنفعين كثر، وهناك مستفيدين كثر وهناك وزراء مشاركون في هذا الفساد، كما هناك رؤساء مشاركون في هذا الفساد، لن أتوقف ولو بقيت وحدي، التاريخ سينصفنا في هذه المعركة والتاريخ سيلعنهم في هذه المعركة، هم سيذهبون الى مزابل التاريخ، وستقرأ عنهم الأجيال المقبلة وتقول بأنهم عاثوا في الأرض فساداً، هؤلاء هم الناس الذين يعيثون اليوم في الأرض فساداً، أما نحن لن نتوقف عن هذه الحملة ضد الفاسدين في الكهرباء وفي غيرها وفي كل القطاعات في البلد، الناس تدفع الأموال لتأخذ مقابلها الخدمات وليس ليثمن جيب بعض المسؤولين، وبكا صراحة مصالحي ومصالح ناسنا مؤمنة في الدولة والجميع يتجاوب معنا، ولكن بدأت أرى أن بين هذه المصالح الصغيرة التي نطلبها من البعض وبين هذه المعركة الكبيرة الأفضل عوض تلك المعركة وربحها ونهزمهم في هذه المعركة الكبيرة لأن الهزيمة في هذه المعركة ستؤمن لنا بناء دولة حقيقية لكل الناس”.
وتابع: “هشام وغيره يجب أن يذهبوا الى القضاء لنرى ما سيقول، لأن من المعيب تسريب المعلومات، ومن المعيب أن يتحول جهاز أمني الى مخبر عند بعض وسائل الإعلام، ومن المعيب الحديث عن أحد قبل الوصول الى القضاء الذي يحكم وليس مجموعة أمنية، لنكن واضحين، هذه المعركة التي أردتموهامعركة علينا سترتد معركة عليكم، وأعدكم أن 5 % فقط لا أملك ملفاتهم، والباقي جميعكم وبالأسماء وبالأرقام سأتحدث عنكم ولن أسكت عنكم”، والى جانبي أكثرية اللبنانيين في هذه المعركة وكل اللبنانيون متضامنون معنا وأنتم الى جانبكم قلة من المرتزقة والمستفيدين، الذين توزعونهم لسرقة الناس والإعتداء على كراماتهم، وأقول وأؤكّد لكم أن هذه المعركة ستكون خاسرة معكم لأن هناك صوتاً لا يمكن أن توقفوه مهما سعيتم ومهما سخرتم ضمائر وألسنة لن تستطيعوا إيقافي وأنا مستمر معكم في المعركة وسأهزمكم.