استقبل الرئيس اميل لحود، قبل ظهر اليوم الخميس ، في دارته في اليرزة، رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب. وبعد اللقاء قال وهاب : أولا حول الإتصالات الجارية لتشكيل الحكومة، من المهم أن يقتنع كل فريق بضرورة أن تكون الوزارات الأمنية خاصة في أيد موثوقة وخصوصا بعد الدور الذي لعبه البعض على الساحة اللبنانية في محاولة التخريب على ساحة سوريا مما ينعكس سلبا على ساحتنا اللبنانية، من المهم جدا أن تكون الوزارات الأمنية في أيد أمينة وأن تكون قادرة على تحريك بعض الأجهزة الأمنية التي لم تتحرك في هذه الفترة خصوصا وأننا علمنا ان في مناطق لبنانية خصوصا شمالية، هذه المناطق تأوي كثيرا من الإرهابيين الذين حاولوا تخريب الوضع في سوريا، وعندما بدأت المؤامرة تنحسر في سوريا بدأوا ينسحبون في اتجاه الأراضي اللبنانية، وهنا أهمية أن تتحرك الاجهزة الأمنية اللبنانية في هذا الإطار.
أضاف:الأمر الآخر الذي أريد أن أعلق عليه هو الموقف الروسي في مجلس الأمن وهو موقف ممتاز ومميز ويعطي روسيا دورا أكبر على مستوى كل المنطقة، وهناك الكثير من شعوب المنطقة كانت تطمح باستمرار الى دور روسي رادع للأميركيين وبعض الأوروبيين في التصرفات الرعناء التي يقومون بها من خلال مجلس الأمن، وهنا نستغرب كيف ان الإتحاد الأوروبي قد تم أخذه في اتجاه اجراءات مجحفة وغير عادلة واجراءات سخيفة وغير منطقية في اتجاه سوريا خصوصا ان ما فعلته سوريا هو انها دافعت عن أمنها واستقرار شعبها ولم تفعل شيئا آخر، ويمكن القول ان الأوروبيين كما نرى في كثير من مناطق العالم يدفعهم الأميركي أكثر في اتجاه اتخاذ اجراءات ثم يتفرج عليهم.
وتحدث وهاب عما يجري في سجن روميه والإضراب المستمر منذ أيام للمساجين، وقال: آن لهذا الظلم أن يتوقف وأن يحرك ضمائر بعض المسؤولين في الدولة والقضاء والأمن، في كل مكان في لبنان، آن لهذه المأساة أن تتوقف، آلاف المسجونين المكدسين في سجن روميه بدون أدنى مقومات العيش والكرامة، وآن للمسؤولين أن يتحركوا عبر تحريك الملفات القضائية وإطلاق من هو بريء ومعاملة المساجين معاملة لائقة.
كما زار الوزير وهاب قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة.
**